جمال كنج: وقف تمويل الأونروا هو استكمال للإبادة الجماعية في غزة
يسلط الكاتب جمال كنج في مقاله بموقع (Middle East Monitor) الضوء على الآثار الخطيرة لوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأشار إلى أن هذا القرار يُعَد جزءًا من سلسلة من الإجراءات التي تستهدف زيادة معاناة الفلسطينيين في غزة، والتي يصفها بأنها “المرحلة الأخيرة” من عملية الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وقف تمويل الأونروا
أُسِّست منظمة الأونروا في عام 1949 لتقديم الدعم الإنساني للاجئين الفلسطينيين، في مجالَي التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية الأخرى.
ويذكر كنج أن إعلان عدد من الدول الكبرى قطع تمويل الأونروا دون إجراء تحقيقات مستقلة يُعَد أمرًا مبتذلًا ويزيد من حصار إسرائيل لقطاع غزة، ما يعمق معاناة المدنيين الفلسطينيين.
إضافة إلى أن هذا القرار سيحد من قدرة الأونروا على تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية إلى مليوني مدني نازح في غزة، ويشمل ذلك 17,000 طفل غير مصحوبين بذويهم أو انفصلوا عن والديهم نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.
ويشير إلى أن الأدلة المزعومة التي قدمتها إسرائيل ضد موظفي الأونروا لم تثبت شيئًا، ولكن المفوض العام للوكالة اتخذ إجراءات مفاجئة دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.
تقويض دور الأونروا
ويستعرض الكاتب سياسة الكيل بمكيالين في ردود فعل الدول المانحة على اتهامات موظفي الأونروا بسوء السلوك مقارنة بتحقيقات مماثلة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ويرى كنج أن هذا التحيز يكشف النفاق الغربي في التعامل مع الأزمة الفلسطينية.
وفي الختام ينبّه الكاتب إلى محاولات إسرائيل المستمرة لتقويض دور الأونروا، مشيرًا إلى أنها تمثل جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد لتضييق الحصار على اللاجئين الفلسطينيين، ويعتبر تعليق التمويل خطوة أخرى بهذا الصدد.
ويقول: إن إسرائيل ضغطت لسنوات على إدارات أمريكية مختلفة لإلغاء تمويل وكالة الأمم المتحدة.
يُذكَر أنه في عام 2017، بعد اجتماع مع السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة آنذاك، هالي، قال نتنياهو للصحفيين: “لقد حان الوقت لتفكيك الأونروا”.
المصدر: Middle East Monitor
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇