العرب في بريطانيا | وكالة الإغاثة الفلسطينية تعاني لسد نقص التمويل ...

1445 رمضان 18 | 28 مارس 2024

وكالة الإغاثة الفلسطينية تعاني لسد نقص التمويل بعد إيقاف بريطانيا المساعدات

وكالة الإغاثة الفلسطينية تعاني لسد نقص التمويل بعد إيقاف بريطانيا المساعدات
فريق التحرير August 1, 2022

تواجه وكالة الإغاثة الفلسطينية خطر الإفلاس بعد أن أوقفت بريطانيا مساعداتها للوكالة التابعة للأمم المتحدة ما أدى إلى توقف بعض الخدمات التي تُقدّمها وكالة الإغاثة الفلسطينية.

وتسعى وكالة الإغاثة الفلسطينية إلى سد النقص الحاصل بقيمة 82 مليون باوند بعد إيقاف بريطانيا للمساعدات.

ويضطر الأطفال الفلسطينيون لحضور فصول دراسية مكتظة حيث يبلغ عدد الطلاب 50 فرداً في كلّ صف، نظرًا لعدم وجود تمويل كافٍ من أجل توسيع المنشآت المدرسية، كما يعاني الفلسطينيون من نقص في الأطباء إذا لا تتجاوز مدة الفحص الطبيّ لكلّ فرد ثلاث دقائق.

وقال فيليب لااريني المفوض العام لوكالة الإغاثة الفلسطينية:” لقد أصبح الأمر خطيرًا، قد يعتقد البعض أنّنا نستطيع التعامل مع ضعف التمويل كما فعلنا سابقًا لكنّ الأمر لم يعد كذلك على الإطلاق، وقد نضطر لإيقاف نشاطاتنا”.

وستخلف هذه الخطوة آثارًا مدمرة لحوالي 5.8 مليون لاجئ يعتمدون على خدمات الوكالة، وقد تولت الأونروا منذ عام 1949 خدمة الفلسطينيين في العديد من القطاعات ضمن الضفة الغربية وغزة والأردن ولبنان وسوريا .

وتعتبر الأونروا المخدم الطبيّ الأول لحوالي مليوني فلسطينيّ بينما يتعلم أكثر من 500.000 طفل في المدارس التي تمولها، وتُقدّم الوكالة خدمات الرعاية وتسعى لتدريب الطلاب وتنمية المهارات وتوفر شريان حياة لضحايا الحروب والمجاعات والنزوح.

وكالة الإغاثة الفلسطينية تواجه مشاكل في القطاع الطبي والتعليمي بسبب نقص التمويل 

وكالة الإغاثة الفلسطينية (فيسبوك)
وكالة الإغاثة الفلسطينية (فيسبوك)

وتحدث لازاريني إلى العديد من النواب والديبلوماسيين البريطانيين ضمن عدة اجتماعات إلى جانب جهوده لجلب الدعم من المنظمات غير الحكومية البريطانية.

ويسعى لازاريني على إقناع السياسيين بالعدول قطع الحكومة للمساعدات المقدمة للأونروا لأنّ ذلك سيهدّد قدرة المنظمة على تقديم الخدمات الحيوية.

وفي عام 2018 خفضت المملكة المتحدة الدعم المقدم للأونروا من 70.6 مليون في عام 2018 إلى 28.6 مليون باوند عام 2021 حيث خفضت الحكومة البريطانية من ميزانية المساعدات الحكومية.
.
كما خفضت الولايات المتحدة الأمريكية من المساعدات المقدمة للأونروا في عهد ترامب وأعادت تمويل الوكالة بشكل جزئيّ في عهد بايدن علمًا أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أكبر مساهم في تمويل وكالة الإغاثة الفلسطينية.

وحذت الإمارات العربية المتحدة حذو المملكة المتحدة في تخفيض المساعدات المقدمة للوكالة.

وبحسب لازاريني فقد أثر تخفيض المساعدات بشكل كبير على الخدمات التي تُقدّمها الأونروا، حيث لا تزيد مدة الاستشارات الطبية عن 3 دقائق ، فيما تكتظ المدارس بالأطفال.

وسرّحت المنظمة 30 ألف عامل من كوادرها بينما تواجه مشكلات في تأمين رواتب الموظفين الباقين.

ويبلغ العجز في ميزانية المنظمة 100 مليون دولار، فيما يبدو مستقبلها مجهولًا.

وأكّد لازاريني أنّ استمرار الأزمة المالية للوكالة سيؤدي إلى توقف الخدمات التي تُقدّمها الوكالة، وقد تبدأ آثار نقص التمويل في الظهور خلال شهر تشرين الأول /أكتوبر.

ومن بين العوامل التي ساهمت في الأزمة المالية التي تشهدها الأونروا قال لازاريني:” إنّ اللامبالاة السياسية وركود عملية السلام مع عدم وجود أمل بحلّ النزاع أدى إلى إزالة الأونروا من أولويات الشركاء الدوليين ما ألحق بها أضرارًا جانبية”.

كما تمّ استهداف الوكالة من إسرائيل وداعميها في الداخل والخارج، فقط ضغطت اللوبيات الإسرائيلية على ممولي الأونروا من أجل إيقاف الدعم حيث تزعم إسرائيل أنّ الوكالة تستخدم الكتب المدرسية للترويج للإرهاب ومعاداة السامية.

كما عملت إدارة ترامب على تخفيض المساعدات المقدمة للوكالة إلى جانب تقويض دور الوكالة عبر تجريد معظم الفلسطينيين من صفة “لاجئ” ما يعني خسارتهم لحقّ العودة بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 194.

وقد أيّد كلا الخطوتين رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو وقال عام 2018:” إنّ منظمة الأونروا تكرس مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وتدعم حقّ العودة لذلك لا بدّ من التخلص منها”.

المملكة المتحدة توقف دعم الأونروا  وسط سعي الحكومة البريطانية لتجميد المساعدات المقدمة للمنظمات الدولية

وخلص تحقيق ممول من الاتحاد الأوروبيّ في قضية الكتب المدرسية إلى أنّ الكتب تلتزم بمعايير اليونسكو كما أنّ المزاعم الإسرائيليّة مبالغ بها.

فيما رفضت تسع دول أوروبية الاتهامات بالإرهاب التي وجهتها إسرائيل لست منظمات فلسطينية حيث أكّد المفوض العام أنّ هذه الاتهامات أصبحت تشكل تهديدًا خطيرًا على عمّال وكالة الإغاثة الفلسطينية ممن يعملون ضمن الأراضي المحتلة، وقال لازاريني:” إنّ هذه الاتهامات لم تعد تحقّق صدى واسع، وأقول لجميع شركائنا الدوليين الذين يصدقون هذه المزاعم، عليكم بالتوجه إلى مدارسنا والتفاعل مع التلاميذ والمعلمين أعتقد أنّهم سيغيرون رأيهم”.

ويدافع المدير العام سجل وكالته قائلاً: “نشجع التكافؤ بين الجنسين ولدينا منهج لحقوق الإنسان ومجلس مدرسي كما أننا نشجع على التفكير الناقد”.

وتحدث لازاريني عن قصص نجاح لطلاب من الوكالة في سوريا وذلك ردًا على كلّ من يتهم الوكالة بأنّها تساعد اللاجئين فقط دون أن تتيح لهم فرص النجاح.

وأشاد لازاريني ب “نورس محل” الطالب الفلسطينيّ في مدارس وكالة الإغاثة الفلسطينية في وسوريا والذي عمل على تطوير لقاحات كورونا.

كما قدّمت إحدى الشركات الناشئة في غزة العديد من الخدمات في مجال تكنولوجيا المعلومات لشبكة الأمم المتحدة.

وأكّد لازاريني أنّ وقف المساعدات المقدّمة للأونروا سيؤدي إلى تجميد خدماتها ما سيقود بدوره إلى نتائج كارثية ويزيد من تفاقم المخاوف الأمنية كما سيعزّز من حالة اليأس والضيق في المخيمات وسيشعر الناس أنّه ليس لديهم ما يخسرونه بعد الآن، وينصح لازاريني بعدم إيصال اللاجئين الفلسطينيين إلى هذه المرحلة

 

 

المصدر : i News


 
اقرأ أيضاً : 

حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا تعلن عن أكبر مسيرة دراجين لعام 2022

محكمة بريطانية تسمح للحكومة بقمع التضامن مع فلسطين في المدارس

اللاجئة الفلسطينية نورهان داود تتحدث عن تجربتها في بريطانيا