نائب رئيس الوزراء البريطاني يُجري رحلة سرية إلى الإمارات بعد تصاعد التوترات!
أجرى نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن زيارة سرّية إلى الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي؛ لإصلاح العلاقات، بعد أشهر من التوترات المتزايدة، قبل أن يسافر ضمن وفد رسمي إلى المملكة العربية السعودية، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز.
وجاءت الرحلة وسط غضب في أبو ظبي؛ بسبب محاولة نواب في البرلمان البريطاني عرقلة مقترح من شركة الاستثمار (RedBird IMI) المدعومة من الإمارات العربية المتحدة للاستحواذ على صحيفة ديلي تلغراف البريطانية.
تصاعد التوترات بين الإمارات وبريطانيا!
واندلعت المعركة على مِلكية الصحيفة العام الماضي عندما سيطر بنك لويدز عليها بعد نزاع طويل الأمد بشأن ديون بقيمة 1.2 مليار باوند مستحقة على عائلة باركلي المالكة للصحيفة. وساعدت شركة (RedBird IMI) على استعادة العائلة السيطرة على الصحيفة في ديسمبر من العام الماضي عن طريق سداد الديون.
وكان مقررًا أن تستحوذ الشركة على صحيفة ديلي تلغراف من خلال مبادلة الديون بأسهم، إلى أن تدخّلت الحكومة وعرقلت صفقة الاستحواذ، بعد عاصفة من الاحتجاجات في أوساط المشرعين والصحفيين والوزراء السابقين، الذين حذّروا من أن الصفقة تهدد حرية الصحافة التي هي أساس الديمقراطية في بريطانيا.
وقد أعرب مسؤولون إماراتيون عن أسفهم لعدم احترام الحكومة البريطانية العلاقات الاستراتيجية المهمة التي تربطها بالإمارات العربية المتحدة، ولا سيما أن بريطانيا تتبع نهجًا منفتحًا في عمليات امتلاك الأجانب للصحف البريطانية، إذ تمتلك شركة أمريكية صحيفة التايمز المنافسة لصحيفة ديلي تلغراف منذ مدة طويلة.
محاولة بعض الوزراء تلطيف الأجواء!
وفي حديث لصحيفة فاينانشال تايمز حاولت وزيرة التجارة البريطانية كيمي بادينوك تلطيف الأجواء، قائلة: إن السياسيين “يكونون في الغالب غير مبالين بالطريقة التي يتحدثون بها عن البلدان الأخرى… هناك دروس يجب تعلمها بشأن كيفية التحدث بدبلوماسية”.
وجاء تصريحها بعد أن ألغت الإمارات الشهر الماضي عددًا من الاجتماعات مع وزراء في الحكومة البريطانية؛ بسبب اتهام بعض السياسيين البريطانيين الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع، التي تخوض حربًا مع القوات المسلحة في السودان.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة التايمز يوم الأحد الماضي ألغت الإمارات أيضًا أربعة اجتماعات مع الحكومة البريطانية؛ بسبب عدم دفاع بريطانيا عن الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع الذي عُقد في مجلس الأمن في إبريل الماضي بشأن الحرب الأهلية في السودان، بناءً على طلب بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والنرويج وأيرلندا وألبانيا.
وجاء الاجتماع بعد عام من اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتشريد الملايين. واستخدم ممثل السودان الدائم في الأمم المتحدة الاجتماع لتوجيه اتهامات للإمارات بدعم قوات الدعم السريع، وهو أمر تنفيه أبو ظبي جملة وتفصيلًا.
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇