الفلسطينية ميار عدنان صباح واحدة من 12 طالبًا في بريطانيا حازوا العلامة الكاملة في ال GCSE

فريق التحرير June 27, 2023

الفلسطينية ميار عدنان صباح والجزائرية لينا الكسراوي هما من بين 12 طالبًا وطالبة في بريطانيا حازوا العلامة الكاملة في الـ(GCSE) بحصولهما على (A+) في جميع المواد، وهذه النتيجة المذهلة قلّ من يحصل عليها في بريطانيا.

منصة العرب في بريطانيا (AUK) حظيت بمقابلة ميار -وهي من مواليد لندن 2005- وسؤالها عن هذا الإنجاز المميز، الذي أرجعت سببه إلى جهود ذويها ومعلميها الذين وقفوا معها حتى حققت ما وصلت إليه، وأثنت عليهم وشكرتهم على ذلك.

الفلسطينية ميار عدنان حازت العلامة الكاملة في الـ(GCSE)

وتعليقًا على هذه البداية المهمة لمسيرة التفوق، أعربت ميار عن سعادتها الغامرة بالنتيجة، وقالت: “كنت أدرس يوميًّا 3 إلى 4 ساعات، وكنت أتناول العشاء يوميًّا مع والدي وإخوتي، وكنت كلما تعرضت للضغوط أخرج معهم لتناول الحلوى خارج المنزل للترويح عن نفسي”.

وأضافت ميار: أهم شيء -حقيقةً- هو الدعم الذي تقدمه الأسرة لولدها. بعيدًا عن ضغوط الدراسة أو الإسهام في تدريسه، يكفي أن تحثه وتحفزه.

وتابعت ميار: إن وجود الباعث النفسي للتعلم وتحقيق نتيجة مشرّفة للطالب مهم أكثر من تدخل المعلمين والأهل لحث الطالب على ذلك، وفي الحقيقة لم ألجأ إلى دورة خاصة ولا أؤيد ذلك. يجب على الطالب أن يجتهد ويتواصل مع معلميه ويقيم علاقة طيبة معهم ويناقشهم.

أما عن أحلام المستقبل فتسعى ميار لدراسة الطب في لندن، وتدرس حاليًّا المواد التي تساعدها على بلوغ ذلك في الـ(A LEVEL).

يُذكَر أن الصحافة البريطانية نقلت تفاصيل خبر تفوق ميار وسارة.

وذكرت صحيفة (standard) أن الطالبتَين ميار عدنان صباح ولينا كسراوي من أكاديمية موسبورن كوميونيتي (Mossbourne) حصلتا على العلامة الكاملة، وهي 9 في اختبار الشهادة العامة للتعليم الثانوي (GCSE)، الذي يُجرى منذ عام 1988 لتقييم كفاءة الطلاب البريطانيين في مستوى المدرسة الثانوية (ما قبل الجامعة).

وكشفت بيانات (Ofqual) أن 13 طالبًا فقط في إنجلترا حصلوا على العلامة الكاملة 9 في اختبار (GCSE) هذا العام.

ويشمل اختبار (GCSE) خمس مواد رئيسة، هي: الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم والعلوم الإنسانية واللغات. هذا ويُلزَم طلاب المدارس في إنجلترا وويلز بدراسة مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم على الأقل.

افتُتِحت أكاديمية موسبورن (Mossbourne) عام 2004 في موقع مدرسة (Hackney Downs) في لندن. وفي ذلك الوقت، كانت مدرسة (Hackney) تُعَد من أسوأ المدارس في بريطانيا، وكان أداء الطلاب في الامتحانات النهائية ضعيفًا، فلم يحققوا النجاح الأكاديمي المطلوب، كما حدثت مشكلات في السلوك والانضباط في المدرسة، ما أثر في بيئة التعلم وتجربة الطلاب.

ولكن المدرسة حقّقت بعد ذلك نجاحًا كبيرًا، وأصبحت نموذجًا يُحتذى به لتحسين المدارس في لندن.

ومع إنشاء أكاديمية موسبورن (Mossbourne) وتعيين مايكل ويلشو مديرًا للمدرسة، ركَّز أصحاب القرار على تحسين جميع جوانب التعليم والبيئة المدرسية. وبفضل جهودهم شهد أداء الطلاب والإدارة المدرسية وجودة التعليم المقدمة تحسنًا كبيرًا. وهكذا تحولت مدرسة (Hackney Downs) من كونها أسوأ مدرسة في بريطانيا إلى أكاديمية موسبورن المعروفة بنجاحها وتفوقها في مجال التعليم.

وفي هذا السياق قال مدير الأكاديمية: يمكن للأكاديمية تحقيق نجاحات ملحوظة ولو لم تكن مشهورة.

هذا وحقّقت الطالبتان ميار ولينا نتائج ملحوظة؛ إذ حصلت ميار على علامة كاملة في التاريخ واللغة الألمانية والاقتصاد والرياضيات، في حين حصلت لينا على العلامة الكاملة في اللغة اللاتينية وعلم النفس.

وتخطط الطالبتان للبقاء في أكاديمية موسبورن لدراسة امتحانات المستوى في علم الأحياء والكيمياء والرياضيات. وستستفيدان من برنامج المنح الطبية في المدرسة، الذي يوفر دعمًا إضافيًّا يصل إلى 1000 باوند لكل طالب؛ بهدف مساعدته في إعداد نفسه لأداء وظيفة في مجال الطب.

جدير بالإشارة أن ميار هي ابنة المحامي الفلسطيني عدنان صباح والمهندسة الفلسطينية سهى جراب، ويعود أصل أسرة الصباح إلى بلدة دير الغصون في طولكرم. ولها شقيقان هما زيد وأنس.