عائلة طالب لجوء سوري تخشى ترحيله بموجب مخطط رواندا رغم احتمال تعرضه للخطر
أعربت أسرة عاصم الجنادي، وهو طالب لجوء سوري مقيم في غلاسكو، عن قلقها الكبير على صحته ومستقبله بعد احتجازه المفاجئ بموجب مخطط الترحيل إلى رواندا.
وفي رسالة نشرتها صحيفة “بي بي سي”، اعترفت وزارة الداخلية بأن عاصم الجنادي كان ضحية للتعذيب في سوريا، وأشارت إلى تقارير طبية حديثة تؤكد أن الاحتجاز الطويل سيؤثر سلبًا على صحته العقلية.
وتعرّض عاصم للتعذيب خلال فترة اعتقاله في سوريا، وشهد مقتل أربعة من أفراد أسرته. ورغم ذلك، تؤكد وزارة الداخلية أن دخوله غير القانوني إلى المملكة المتحدة يُعَد عاملًا رئيسًا في قرار ترحيله، بصرف النظر عن ضعف حالته الصحية والنفسية.
أسرة عاصم الجنادي تخشى على ابنها من الترحيل وتفاقم وضعه الصحي
وقال متحدث باسم الوزارة لـ “بي بي سي اسكتلندا”: “أوضح رئيس الوزراء أنه سيسعى إلى إطلاق رحلات جوية إلى رواندا في الأسابيع المقبلة، ما يردع المهربين، ويساعد على وقف أعمال تهريب الناس ووقف الهجرة غير الشرعية”.
وأوضح شقيقا عاصم، محمد وعقلة، وهما مواطنان بريطانيان، أنهما كانا يظنّان أن أخاهما وجد ملاذًا آمنًا للعيش معهما في غلاسكو.
وذكر عقلة أن ثمانية من ضباط الهجرة أخذوا هاتف شقيقه، وبعد نحو خمس دقائق، قيّدوا يديه ووضعوه في شاحنة، ثم اقتادوه إلى إنجلترا دون تقديم أي تفسير.
وأضاف: “عاصم خائف للغاية! ولا يعرف لماذا يعاملونه بهذه الطريقة. وهو الآن محتجز في السجن”.
تدهور صحة عاصم الجنادي!
وأشار عقلة إلى أن أخاه يفقد وزنه؛ لأنه لا يأكل جيدًا ولا ينام جيدًا، وعندما زاره لاحظ سوء حالة بشرته بسبب نقص الدواء.
وأعرب عن قلق جميع أفراد الأسرة عليه، قائلًا: “إنه الأخ الأصغر وجميع أفراد الأسرة قلقون عليه للغاية. ونأمل أن تسمح الحكومة له بالبقاء هنا مع أسرتنا، لأن هذا بلد آمن”.
ويقول محمد: إنه يخشى أن تقبض الحكومة السورية على عاصم وتُعذبه مرة أخرى، إذا صدر أمر ترحيله من المملكة المتحدة.
وتساءل: “ما معايير الاحتجاز بموجب هذا المخطط؟ إنه ضحية للتعذيب. وبعض الناس جاءوا بالطريقة نفسها ومُنحوا الإذن بالبقاء”.
وأشارت صديقة العائلة، فاطمة محمد، إلى أن المجتمع في غلاسكو يعيش الآن في خوف بسبب هذه السياسة.
وقالت: إن كثيرين توقفوا عن حضور المواعيد المطلوبة في وزارة الداخلية؛ خوفًا من هذه السياسة، مضيفة: “إذا كان الناس يطلبون اللجوء هنا فإنهم يبحثون عن مكان آمن للإقامة. إذا لم يشعروا بالأمان هنا، فهذا أمر مثير للقلق!”.
المصدر: بي بي سي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇