اللوبي الإسرائيلي يستهدف جدارية بريطانية للصحفيين في فلسطين
أزال أحد المجالس المحلية شرق العاصمة لندن رسمًا جداريًّا متضامنًا مع الصحفيين في فلسطين، بعد ضغوط من اللوبي الإسرائيلي.
هذا وتمارس المنظمات المؤيدة لإسرائيل ضغوطًا على المجالس المحلية في العاصمة لتشويه وإزالة جميع الرسوم الجدارية المماثلة في العاصمة البريطانية لندن.
مجلس تاور هامليتس يثير جدلًا واسعًا بعد قرار إزالة الجداريات
ويظهر في اللوحة المرسومة على جدار أحد المنازل في حي ريديبريدج أربعة صحفيين فلسطينيين وأنقاض المنازل المدمرة، وعبارة أبطال فلسطين.
وشهدت العاصمة لندن مؤخرًا انتشار جداريات أخرى تصور الكوادر الطبية الفلسطينية والصحفيين الفلسطينيين، حيث عمد مؤيدو إسرائيل إلى تشويه هذه الجداريات عبر طلائها بعبارات داعمة لإسرائيل.
وقد أثار مجلس حي تاور هامليتس جدلًا واسعًا بعد قراره إزالة الجداريات في الحي، واعترف رئيس المجلس أن إزالة الجداريات كان قرار خاطئًا.
وفي هذا الصدد قال لطف الرحمن رئيس مجلس بلدية حي تاور هامليتس إنه لم يكن على علم بقرار إزالة الرسوم الجدارية قبل أن يقرأ ذلك في صحيفة الغارديان، وأكد أنه طلب توضيحًا لما جرى بهذا الخصوص”.
ونشر لطف الرحمن تغريدة على منصة X يقول فيها :” لا ينبغي الخلط بين خطاب الكراهية، والجداريات التي تصور شهداء قطاع غزة من أطفال وصحفيين وأطباء”.
بدورها قالت علياء شيخ التي تعاونت مع مجموعة من الفنانين ممن رسموا الجدارية في حي ريدبريدج: إن أحد موظفي المجلس المحلي المسؤول عن الحي طرق بابها وأخبرها عن تلقيه شكاوى بشأن الجدارية المرسوم على جدار منزلها، واصفًا الرسم الجداري بـ”الإعلان”.
وأضافت:” لقد تفاجأت بكلام الموظف، بعد أن تلقينا كثيرًا من التعليقات الإيجابية على الجدارية، وهي ليست مجرد إعلان، بل محاولة للتعبير عن المشاعر”.
وقال مجلس حي ريدبريدج إنه يعيد النظر حاليًا في اللوحة الجدارية، مؤكدًا أن هيئة التخطيط المحلية لم تتلق أي طلب برسمه.
انتقادات لمجلس محلي في لندن بسبب إزالة جداريات متضامنة مع فلسطين
معلمة بريطانية في منطقة ريدبريدج / لندن تستعين برسامين وتصمم جدارية تضامنية مع شهداء الصحافة في غزة على واجهة منزلها، وترفض ضغوطا مورست عليها لإزالتها.#العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/Z3VfzhVnIJ
— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) April 26, 2024
وتعرض المجلس المحلي لحي ريدربريدج لسيل من الانتقادات من قبل سام تاري النائب في حزب العمال عن حي إلفورد ساوث والذي وصف سلوك قرار إزالة الجداريات بالقرار الاستبدادي، وأشار إلى أن هذا النوع من السلوك لا يظهر إلا في ظل الحكم الديكتاتوري.
وأضاف:” من المعيب أن يجبر مجلس ريدبريدج أحد السكان على إزالة جدارية فنية تسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، لقد تلقيت عشرات آلاف الرسائل من الناخبين في حي إلفورد يدعون فيها لوقف إراقة الدماء في قطاع غزة”.
وقال أيضًا:” يجب على المجلس المحلي أن يتراجع عن الإجراءات المتخذة ضد دائرتي الانتخابية، وأن يعتذر عن الإساءة التي تسبب بها”.
تخريب متعمد لجداريات تصور صحفيين في فلسطين
بالمقابل، قالت مجموعة تدعى “محامو بريطانيا من أجل إسرائيل” إنها اتصلت بالمجلس المحلي في ريدربريدج إلى جانب المجالس المحلية في كل من تاور هامليتس وهاكني ووستر ولامبيث.
وزعمت المجموعة الداعمة للصهيونية أن الجداريات المتعاطفة مع فلسطين تذكي روح الانقسام في المجتمع، وأشارت إلى أن المجالس المحلية مطالبة بتعزيز العلاقات والروابط بين مختلف الطوائف الدينية العرقية.
وقالت مجموعة “محامو بريطانيا من أجل إسرائيل:” إن مجلس حي تاور هاملت أزال الجداريات المتضامنة مع فلسطين في مواقع مختلفة من الحي المذكور، بعد تلقيه عددًا من الشكاوى، على حد زعم المجموعة.
ومن بين الجداريات التي شوهت، جدارية تصور الصحفية هند أسامة الخضري، وجدارية أخرى أزليت من حديقة مايل إند للتزلج وهي تصور الصحفية دعاء الباز.
وأزيلت جداريتان أيضًا في شارع واتني، بينما زعمت مجموعة “محامو بريطانيا من أجل إسرائيل” أنها تلقت اتصالًا من أحد المجالس المحلية الذي قال إنه اتصل بالفريق المسؤول عن مكافحة السلوك المعادي للمجتمع، لإعطائه توجيهات بإزالة المزيد من الجداريات.
وفي هذا الصدد قالت كارلين تورنر المحامية في مجموعة “محامو بريطانيا من أجل إسرائيل:” تتمتع المجالس المحلية بصلاحية قانونية تخولها بإزالة هذه الجداريات، التي لا بد من تشويهها لأنها تصور جانبًا واحدًا فقط من الحرب، ما يهدد التماسك الاجتماعي”.
بدوره قال المتحدث باسم مجلس تاور هامليتس :” نعمل على إزالة الرسوم من جدران المباني والممتلكات الخاصة بالمجلس في أسرع وقت ممكن، ويتحمل ملاك المنازل مسؤولية الحفاظ على جدران منازلهم خالية من أي رسومات أو شعارات، ويمكننا المساعدة في إزالة هذه الرسومات من الممتلكات الخاصة بمجرد حصولنا على موافقة الملاك.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇