121 من رؤساء الأعمال البريطانيين يوقعون رسالة لدعم حزب العمال
وقّعت 121 شخصية من رجال الأعمال البريطانيين على رسالة تؤيد الخطط الاقتصادية لحزب العمال، رافعين شعار: “حان الوقت للتغيير” قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في الرابع من تموز/يوليو من العام الجاري.
وأشار رجال الأعمال في الرسالة المذكورة إلى أن حزب العمال بدأ بتغيير سياساته، وهو يسعى حاليًّا للتعاون مع الشركات؛ لتحقيق النمو على المدى الطويل، ومن الموقّعين على الرسالة رؤساء شركات، ومديرون سابقون في شركات الخدمات المالية والمتاجر.
حزب العمال يكسب دعم رؤساء الأعمال في بريطانيا
ويأتي ذلك بالتزامن مع استعداد الوزيرة في حكومة الظل راشيل ريفز لإلقاء أول كلمة لها أمام مسؤولي قطاع الأعمال، وذلك في إطار الحملة الانتخابية للحزب، وسيحضر الكلمةَ رجالُ أعمال من ميدلاندز كانوا من داعمي المحافظين سابقًا.
وستدعو ريفز إلى دعم وزارتها على أساس أنها الأكثر دعمًا للتنمية في تاريخ بريطانيا.
ويسعى حزب العمال للحصول على تأييد رجال الأعمال؛ لدعم خططه الاقتصادية، وهو الأسلوب نفسه الذي مارسه المحافظون سابقًا؛ إذ حصل المحافظون على دعم أكثر من 100 شخصية من رؤساء الشركاء قبل انتخابات عام 2015.
ومن هؤلاء الشخصيات: مالكون ووكر رئيس سلسلة متاجر آيسلندا، الذي سيقدم صوته هذه المرة لحزب العمال بدلًا من المحافظين.
وقال بعض الموقّعين على الرسالة الداعمة لخطط حزب العمال، ممن منحوا تأييدهم سابقًا لحزب المحافظين: إنهم سيحافظون على سرية خططهم المالية، بعد أن أصيبوا بخيبة أمل كبيرة؛ نتيجة سياسة الميزانية المصغرة الخاصة بليز تراس، إلى جانب التأثيرات التي سبّبها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويتوقعون تغييرًا في نهج الحكومة.
لماذا يخفي رجال الأعمال في بريطانيا ميولهم السياسية؟
ومن أشهر الشخصيات الموقّعة على الرسالة الداعمة للخطط الاقتصادية لحزب العمال: الطاهي الشهير توم كيريدج، وبعض رؤساء الشركات المحدودة، والمدير السابق لمطار هيثرو جون هولاند كاي، ومدير مجموعة (JD Sport) أندرو هيجينسون، ومؤسس موقع ويكيبيديا جيمي ويلز.
لكن وزير العمل في حكومة المحافظين ميل سترايد أكد أن قائمة الموقّعين على الرسالة لم تتضمن اسم أي شخص من مديري أكبر 100 شركة مصنفة في بريطانيا على مؤشر (FTSE).
وكان العديد من رجال الأعمال في بريطانيا قد تعلموا إخفاء مواقفهم السياسية خلال الانتخابات؛ لتجنب إزعاج زبائنهم والمستفيدين من شركاتهم، وبخاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ولم يتضح عدد رجال الأعمال الداعمين لخطط حزب العمال المالية، ومدى تأثيرهم على قطاعهم الخاص.
وترى ريفز أن طرح حزب العمال لخططه المالية علنًا سيُثبِت مصداقيته للجمهور، في حين أشار بعض رجال الأعمال الداعمين لحزب المحافظين إلى أن الحزب لم ينظم أي فعالية تسعى لكسب تأييد رجال الأعمال كما جرى في عام 2015.
هل يمنح حزب العمال مزيدًا من الحقوق للطبقة العاملة ؟
وحذر مستشارو وزير المالية الشركات في بريطانيا من أن حزب العمال سيعتمد النمط الفرنسي، فيما يخص القوانين المتعلقة بحقوق العمال حال فوزه بالانتخابات.
وقد أعرب بعض أصحاب المتاجر الكبرى في بريطانيا عن قلقهم من خطط حزب العمال، التي تنص على إلغاء قوانين مكافحة الإضرابات بعد أن أقرتها حكومة المحافظين.
لكن مدير شركة ويكيبيديا رد على هذه المزاعم بالقول: “نحن لا نقدم دعمنا إلى حكومة يسارية متطرفة، لكنها حكومة عقلانية وأقرب ما تكون إلى الوسطية”. وأكد الأخير أنه مقتنع بأداء حزب العمال.
وقال أيضًا: “تحدثت مع وزيرة المالية في حكومة الظل راشيل ريفز، وأجريت مشاورات مع زعيم الحزب كير ستارمر، وقد أكدوا أنهم سيعتمدون نهجًا أكثر عقلانية لإدارة البلاد، ولن يجازفوا باتباع أي سياسات متطرفة”.
في حين قال مسؤولون في حزب الديمقراطيين الأحرار: “تطالب الشركات في بريطانيا بتحقيق الاستقرار الاقتصادي بعد سنوات من الفوضى وسوء الإدارة”.
وبالمقابل صرّحت أمينة السر في وزارة المالية لورا ترون: “وضع رئيس الوزراء وحزبه سياسات واضحة المعالم يمكن للشركات المراهنة عليها في المرحلة المقبلة، وقد اتخذنا قرارًا جريئًا بالإعلان عن أكبر تخفيض ضريبي في التاريخ الحديث”.
المصدر:
الرابط المختصر هنا ⬇