جمعيات خيرية تحذر من عقبات حرمان الآباء المهاجرين من دعم الأطفال

حذرت جمعيات خيرية من حرمان الآباء المهاجرين من مساعدات الأطفال الحكومية؛ بسبب عدم اعتراف الحكومة بشرعية وجود الآباء المهاجرين على الأراضي البريطانية.
جمعيات خيرية تدعو الحكومة البريطانية لدعم أطفال المهاجرين
وجاء ذلك في رسالة موجهة إلى وزيرة التعليم جيليان كيجان وقَّعت عليها 21 منظمة داعمة للأسرة.
وقالت جمعيات خيرية: إن حرمان أطفال المهاجرين من هذه المساعدات قد يعود عليهم بعواقب وخيمة.
هذا وتحرم الحكومة البريطانية الحاصلين على إقامة مؤقتة من نظام المساعدات المالية والدعم الخاص بالأطفال، علمًا أن العديد منهم يدفعون الضرائب ويعملون بصفة رسمية.
ولا ينطبق ذلك على اللاجئين أو أولئك الذين وصلوا إلى بريطانيا على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وخلص بحث جديد أجرته جامعة أكسفورد إلى أن عدد المقيمين في بريطانيا الذين حُرِموا من نظام المساعدات والدعم المالي ازداد بنحو مليون نسمة منذ عام 2020، ليصل عددهم إلى 2.6 مليون نسمة في نهاية عام 2022.
العديد من أبناء المهاجرين في بريطانيا يعيشون ظروفًا صعبة
ويعيش نحو 100.000 من المهاجرين القادمين إلى بريطانيا مؤخرًا ظروفًا معيشية صعبة، ولا يحصلون على أي دعم مالي من الحكومة البريطانية.
ويعود حرمان هؤلاء من المساعدات المالية إلى تشريع قانوني صدر عام 2018، ينص على أن الآباء الأجانب المقيمين في بريطانيا لا يحق لهم الحصول على أي مساعدات مالية ما داموا غير لاجئين.
لكن يمكن للأهالي الأجانب المقيمين في بريطانيا الحصول على خدمات مجانية لرعاية الأطفال بين ثلاث وأربع سنوات لـ15 ساعة في الأسبوع.
علمًا أن الآباء يحصلون على 30 ساعة مجانية أسبوعيًّا لرعاية أطفالهم.
إضافة إلى أن الأهالي الأجانب المقيمين في بريطانيا لن يستفيدوا من برنامج رعاية الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم تسعة أشهر لثلاثين ساعة في الأسبوع، وهو البرنامج الذي أعلنته الحكومة البريطانية، ومن المتوقع أن يستمر حتى أيلول/سبتمبر من عام 2025.
وبحسَب المنظمة فإن حرمان الحكومة البريطانية للأهالي المهاجرين من برامج دعم الأطفال سيضاعف معاناة الأهالي المهاجرين ممن لا تسمح لهم الحكومة البريطانية بالعمل لساعات إضافية، ما سيحول دون تأمين احتياجاتهم.
الآباء المهاجرون يواجهون صعوبات كبيرة لتأمين مصروف أطفالهم

هذا وكتبت الرسالةَ مؤسسةُ (Praxis) الخيرية ووقّع عليها العديد من الجمعيات الخيرية، منها منظمة إنقاذ الطفولة ومؤسسة (Joseph Rowntree)، وقد سلطت الضوء على التحديات التي يواجهها الأهالي الأجانب في بريطانيا لتأمين تكاليف رعاية أطفالهم.
وجاء في الرسالة: إن الأهالي الأجانب المقيمين في بريطانيا -ومعظمهم من النساء- لا يجدون فرص العمل المناسبة، ويُستبعَدون من الدعم الحكومي المخصص للأطفال.
وأضافت الرسالة: “إن الحكومة البريطانية تصعّب على هؤلاء الأهالي إيجاد الوظائف المناسبة، وتمنعهم من العمل لساعات إضافية، ولا تمنحهم الحقوق الأساسية التي يحصل عليها المواطنون البريطانيون”.
“وهناك العديد من العوائق التي تحول دون قدرة هؤلاء الأهالي على الالتزام بالعمل، منها عجزهم عن سداد تكاليف رعاية أطفالهم، ما قد يعود بعواقب وخيمة على أوضاعهم المعيشية، ويحرمهم من الأمان الاجتماعي”.
وقالت الرسالة: “إن الفقر الشديد الذي تواجهه هذه الأسر سيؤثر في نمو الأطفال، ولا سيما أن الأسر المهاجرة إلى بريطانيا هي الأكثر عرضةً للفقر مقارنةً ببقية فئات المجتمع، وفي الغالب يُستبعَد هؤلاء من سوق العمل؛ بسبب عدة عوامل مثل اللغة، لذلك لا بد من منح أبنائهم التعليم المطلوب في وقت مبكر”.
وبهذا الصدد قالت جوزفين ويتاكر يلماز مديرة قسم السياسات والشؤون العامة في مؤسسة (Praxis): “لقد أعربت المنظمة عن قلقها من حرمان الأطفال الأجانب من ذوي الاحتياجات الخاصة من خدمات التعليم خلال السنوات الأولى التالية لقدومهم إلى بريطانيا، ما يؤثر كثيرًا في قدراتهم التعليمية، ويستغرق منهم وقتًا طويلًا لتعويض ما فاتهم”.
المصدر: الإندبندنت
اقرأ أيضاً :
- جمعيات خيرية ومساجد قد تقطع عنها المساعدات بسبب ادعاءات معاداة السامية
- المسلمون البريطانيون يتبرعون بمبلغ مليار باوند كل عام للأعمال الخيرية.
- جمعيات خيرية تدعو إلى تكثيف الأبحاث المختصة بسرطان الأطفال
الرابط المختصر هنا ⬇
https://alarabinuk.com/?p=114037