العرب في بريطانيا | المسلمون البريطانيون يتبرعون بمبلغ مليار باوند ...

1445 رمضان 19 | 29 مارس 2024

المسلمون البريطانيون يتبرعون بمبلغ مليار باوند كل عام للأعمال الخيرية.

حملة تبرع لمساعدة أسرة أردني في العناية المركزة في لندن
فريق التحرير March 11, 2023

تبرع المسلمون البريطانيون بحوالي مليار باوند خلال عام واحد فقط للأعمال الخيرية، ومن المتوقع أن تصل قيمة التبرعات السنوية للملسمين في بريطانيا إلى أكثر من 4 مليارات باوند بحلول عام 2051، بحسب تقرير صادر عن معهد (Ayaan) الإسلامي.

المسلمون البريطانيون يضاعفون تبرعاتهم للجمعيات الخيرية

تبرعات مسلمي بريطانيا ستتجاوز ال 4 مليار باوند في عام 2051 (آنسبلاش)
تبرعات مسلمي بريطانيا ستتجاوز ال 4 مليار باوند في عام 2051 (آنسبلاش)

وبحسب ما ورد في التقرير فإن تبرعات المسلمين البريطانيين تعكس مدى تضامن المسلمين وتعاطفهم مع قضايا أمتهم، كما انتقد التقرير طريقة تعامل مفوضية الأعمال الخيرية والإعلام البريطاني مع الجمعيات الخيرية الإسلامية.

وبحسب ما توقع التقرير فإن تبرعات المسلمين في بريطانيا قد تتجاوز المليار باوند بما في ذلك التبرعات القادمة من الجمعيات الخيرية الإسلامية والمساجد بالإضافة إلى التبرعات الفردية.

وورد في التقرير أيضًا: “من المتوقع أن تصل تبرعات مسلمي بريطانيا السنوية إلى 4.39 مليار باوند سنويًا بحلول عام 2051، إذا أخذنا بالحسبان معدل نمو الدخل البالغ 20 في المئة كل أربع سنوات”، لذلك فإن الجمعيات الخيرية الإسلامية في بريطانيا ستساهم بشكل كبير في دعم المجتمع المدني و الاقتصاد البريطاني خاصة فيما يتعلق بزيادة التبرعات، وتأمين الوظائف وتنمية مهارات المتطوعين”.

وتناول التقرير حوالي 102 جمعية خيرية إسلامية في بريطانيا، حيث سجل عدد الجمعيات الخيرية الإسلامية في بريطانيا زيادة بنسبة 91 في المئة خلال العشرين سنة الماضية، وتهدف هذه الجميعات للمساهمة في دعم مجالات العمل الإنساني على مستوى العالم.

وقد تبرعت الجمعيات الخيرية الإسلامية بحوالي 708 مليون باوند في عام 2020 وحده، حيث أنفق حوالي 611 مليون من التبرعات التي سجلت زيادة قدرها 37 في المئة منذ عام 2017.

وبحسب ما ورد في التقرير فإن الجمعيات الخيرية الإسلامية واجهت ضغوطات وإجراءات صارمة للتدقيق في مصادر الأموال منذ بدء ما يسمى بالحرب ضد الإرهاب عام 2001، .

وأبرز التقرير مدى التزام الجمعيات الخيرية الإسلامية في بريطانيا بالتكليف الشرعي فيما يتعلق بمساعدة الفقراء والمضطهدين.

الإعلام البريطاني يعتم على المساعدات المقدمة من الجمعيات الخيرية الإسلامية

المنظمات الخيرية الإسلامية تواجه مزيدًا من الضغوط في بريطانيا (آنسبلاش)
المنظمات الخيرية الإسلامية تواجه مزيدًا من الضغوط في بريطانيا (آنسبلاش)

وبحسب التقرير الصادر عن مركز (Ayaan) الإسلامي، فإنه غالبًا ما يتم التعتيم على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الجمعيات الخيرية الإسلامية للمهاجرين واللاجئين، وبدلًا من ذلك يركز الإعلام على الأموال التي تذهب لدعم المجرمين والمتطرفين”.

وأضاف: “تعمل المنظمات العنصرية المعادية للإسلام على تكريس أجنداتها التي تزعم بأن المساعدات المقدمة من الجمعيات الإسلامية تذهب للمتطرفين، ما يؤدي إلى زيادة الضغوط والقيود المفروضة على المنظمات الخيرية الإسلامية من قبل مفوضية الجميعات الخيرية في بريطانيا.

“ونادرًا ما يتم تسليط الضوء على الدور الإيجابي للجالية المسلمة والمنظامات الإسلامية البريطانية التي تساهم في العديد من الأعمال الخيرية، عبر جميع التبرعات والمساعدات الإنسانية.”.

هذا ولم يستطع التقرير أن يحدد على وجه الدقة نسبة التبرعات القادمة من أموال الزكاة، لكنه قدّر نسبة الأموال القادمة من الزكاة بما يتراوح بين 5 و 40 في المئة من إجمالي التبرعات.

ما نسبة أموال الزكاة في تبرعات مسلمي بريطانيا؟

المنظمات الإسلامية في بريطانيا توزع تبرعاتها على عدة دول من بينها سوريا وباكستان (آنسبلاش)
المنظمات الإسلامية في بريطانيا توزع تبرعاتها على عدة دول من بينها سوريا وباكستان (آنسبلاش)

وورد في التقرير: “إذا افترضنا أن متوسط التبراعات القادمة من أموال الزكاة تبلغ 40 في المئة، وهو الحد الأقصى لنسبة أموال الزكاة في التبرعات بحسب ما ورد عن المؤسسات الخيرية الإسلامية، فإن معظم التبرعات التي تجمعها المؤسسات الإسلامية البريطانية ترد من مصادر غير مرتبطة بالزكاة، على عكس الاعتقاد السائد بأن معظم تبرعات المسلمين في بريطانيا تأتي من أعمال الزكاة”.

هذا وقدمت الجمعيات الخيرية تبرعاتها ل 90 دولة لكنها ركزت على 10 دول هي باكستان وبنغلادش والهند واليمن وسوريا وفلطسين والصومال وغزة والعراق وغامبيا.

قد نجحت المنظمات الخيرية في تنفيذ 65 في المئة من المشاريع الخيرية ضمن الدول المذكورة.

قال مدير معهد (Ayaan) جهانغير محمد: “أوصى التقرير باتخاذ بعض الخطوات لتعزيز دور الجمعيات الخيرية الإسلامية، ومن التوصيات المقترحة، تنويع المشاريع الخيرية، والمشاركة في حملات التبرع، وتنظيم الحملات المناهضة للإسلاموفوبيا، للمساعدة في تحسين الظروف المعيشية للمستفيدين من المساعدات والتبرعات مثل اللاجئين النازحين القادمين إلى بريطانيا من مختلف دول العالم”.

“إن مثل هذا النهج، يتطلب التفكير خارج نطاق التعصب القومي والإطار المؤسساتي المحدود، لأن موقف الأمة الإسلامية ينطوي على الأخلاق والقيم ذات التوجه الحضاري.

المصدر: Islam channel


اقرأ أيضاً : 

المسلمون في بريطانيا الأكثر تضررا من أزمة غلاء المعيشة

تقرير : المسلمون والسود هم الأكثر عرضة للتمييز في بريطانيا

كيف أثر المسلمون على كرة القدم الإنجليزية ؟