تحذيرات للأسر البريطانية: خزّنوا النقود وهذه السلع فورًا

حذّر خبراء اقتصاديون في بريطانيا من احتمالات حدوث أزمة مصرفية مفاجئة قد تؤدي إلى انهيار البنية المالية بسرعة.
وطالب الخبراء الأسر البريطانية باتخاذ تدابير احترازية فورية، تشمل سحب مبالغ نقدية من حساباتهم البنكية، وتخزين بعض السلع الأساسية في منازلهم.
أزمة مالية مشابهة لما حصل عام 2008
وتأتي هذه التحذيرات في ظل ازدياد المؤشرات على هشاشة النظام المصرفي العالمي، وانتشار المخاوف من أن يكون العالم على أعتاب أزمة مالية شبيهة بأزمة عام 2008 أو أسوأ منها.
وفي تقرير نشرته صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية، دعا الكاتب وخبير الأسواق المالية ستيفن أنجلوس الأسر البريطانية إلى إعداد خطة طوارئ شخصية، محذرًا من أن الأمور قد تنهار فجأة ودون سابق إنذار، خلال يومين فقط.
وقال أنجلوس: “من الحكمة أن يحتفظ المواطنون ببعض النقود في منازلهم، إضافة إلى كمية من المواد الغذائية والسلع الأساسية؛ وذلك لأن الأنظمة المصرفية واللوجستية قد تتعطل كليًّا خلال مدة وجيزة”.
كما أشار إلى كثرة نقاط الضعف في البنية الاقتصادية الحالية، وأن الأزمات الكبرى تقع عادةً بسرعة تفوق قدرة الأنظمة على التعامل معها، مشبهًا الوضع بـ”الدارة الكهربائية التي تحترق في لحظة”.
إجراءات للحفاظ على الأمن المالي
وحث التقرير المواطنين البريطانيين على اتباع الخطوات الآتية على جناح السرعة:
الاحتفاظ بمبلغ نقدي كافٍ: لتلبية الاحتياجات اليومية في حال تعطل أجهزة الصراف الآلي أو نظم الدفع الإلكتروني.
تخزين سلع أساسية: مثل المياه المعبّأة، والأطعمة المعلّبة، والأدوية، والمستلزمات الطبية؛ تجنّبًا لأي نقص محتمل في حال حدوث شلل في سلاسل التوريد.
التحقق من سلامة الوثائق المهمة: وضمان توفر نسخ ورقية منها، مثل جوازات السفر والعقود المصرفية وشهادات التأمين.
ما سبب هشاشة الأنظمة المالية الحديثة؟
ويأتي هذا التحذير بعد سلسلة من الأزمات التي شهدها القطاع المالي العالمي، كان آخرها تعثّر عدة بنوك في الولايات المتحدة وأوروبا، وهو ما أعاد إلى الأذهان مشاهد الأزمة المالية العالمية قبل نحو 15 عامًا.
ويرى بعض المحللين أن الاعتماد المُفرِط على الأنظمة الرقمية، وارتفاع الديون الحكومية، يشكّلان عاملين رئيسَين في هشاشة النظام المالي العالمي، وقد يكونان الشرارة الأولى لأي انهيار قادم.
المصدر: Birmingham Live
اقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇