أوبزرفر تكشف الرفض الممنهج لتأشيرات أطفال عاملات الصحة المهاجرات
أظهر تحقيق لصحيفة الأوبزرفر أن الحكومة البريطانية ترفض بشكل متعمد تأشيرات الدخول لأطفال عاملات الصحة المهاجرات، ما يفرق بينهن وبين أطفالهن. وقالت الصحيفة إن السياسة التي وصفتها بأنها “غير إنسانية” تتجاهل حقيقة أن هؤلاء النساء هن المسؤولات الوحيدات عن رعاية أطفالهن.
ووفقًا للتحقيق، تم رفض عشرات الطلبات من قبل وزارة الداخلية في الأشهر الثمانية عشر الماضية، بحجة أنه “لا توجد أسباب قاهرة” للسماح للأطفال بالانضمام إلى أمهاتهن في بريطانيا.
وتشمل الحالات النساء اللواتي جئن من دول مختلفة مثل زيمبابوي وزامبيا وكينيا وجنوب أفريقيا والهند، واللواتي تركن أطفالهن – بعضهم في سن الرضاعة – مع أقارب أو أصدقاء في بلدانهن الأصلية.
تحقيق يكشف عن سياسة تمييزية لرفض تأشيرات أطفال عاملات الصحة المهاجرات
وقالت النساء أن أصحاب العمل وعدوهن قبل مغادرتهن بتمكينهن من إحضار أطفالهن إلى بريطانيا، وذلك وفقًا لقواعد الهجرة الحالية التي تسمح للعاملين في مجال الرعاية الصحية بجلب أفراد الأسرة المقربين.
ولكن عندما تقدمن بطلبات للحصول على تأشيرات للأطفال، رُفضت طلباتهن بسبب سياسة وزارة الداخلية التي تتطلب أن يكون كلا الوالدين مقيمين في بريطانيا، أو أن يكون الوالد المهاجر المسؤول الوحيد عن الطفل.
وقالت الصحيفة إن هذه السياسة تجعل من الصعب جدًا على الأمهات العازبات إثبات أنهن المسؤولات الوحيدات عن أطفالهم، خاصة إذا كان الوالد الآخر لا يزال على قيد الحياة أو يتواصل معهم.
وأضافت أن وزارة الداخلية ترفض أيضًا النظر في أي ظروف خاصة أو عاطفية قد تبرر منح التأشيرات.
وانتقدت الصحيفة الحكومة لتطبيقها سياسة تمييزية وغير عادلة تحرم النساء العاملات في القطاع الصحي من حقهن في العيش مع أطفالهن. وطالبت الحكومة بمراجعة السياسة والنظر في الحالات بشكل فردي وباحترام. وقالت إن هذه السياسة تتناقض مع الاعتراف بدور النساء في تقديم الرعاية الأساسية للمجتمع.
اقرأ أيضًا
تكلفة رعاية الأطفال في لندن أعلى من بقية مدن بريطانيا بما يقارب الثلث
أخطاء شائعة تضر بصحة الظهر والقوام السليم
عاملو الصحة في بريطانيا يحاصرون مكتب شركة متعاقدة مع الـNHS بمليون باوند
الرابط المختصر هنا ⬇