المحافظون يخشون خسارة 200 دائرة انتخابية في الانتخابات العامة القادمة
في مواجهة ما يمكن أن يكون تحدياً هائلاً في الانتخابات العامة القادمة، يخطو حزب المحافظين خطوات حثيثة لتقوية فرصه في الحفاظ على مئات الدوائر الانتخابية التي تواجه خطر الخسارة.
تشير التحليلات إلى أن ما يصل إلى 200 دائرة انتخابية، يشغلها أعضاء من حزب المحافظين، قد تكون ضعيفة خلال الانتخابات المقبلة، ما يدفع الحزب لزيادة جهوده لتعزيز دعمها وتعزيز فرصها في الانتخابات المقبلة.
قلق من الانتخابات العامة المُقبلة
وفقًا لمصادر داخلية في الحزب، تُدرج دوائر انتخابية جديدة في خطة الدعم الاستراتيجي، حيث يركز الحزب الجهود على تعزيز الدعم في الدوائر التي تبدو معرضة للخطر بسبب الأغلبية الضعيفة أو القوى المنافسة القوية.
ومن بين هذه الدوائر تأتي منطقة ويستون سوبر مير (Weston-super-Mare) في سومرست، حيث يحمل النائب المحافظ جون بنروز راية الحزب منذ عام 2005.
وتعتبر هذه الدائرة واحدة من العديد من الأمثلة على الدوائر التي يسعى الحزب لتعزيز فرصه في الفوز بها.
وفي تحول ملحوظ، يتبنى حزب المحافظين نهجًا دفاعيًا أكثر توسعًا، ما يشير إلى القلق العميق بشأن مستقبل الدوائر التي كانت في السابق تُعتبر آمنة بالنسبة له.
ارتفع عدد الدوائر التي تُصنف على أنها تستحق دعمًا إضافيًا من الحزب من حوالي 80 إلى حوالي 200 دائرة خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما يعكس تغييرًا في استراتيجية الحزب نحو التعامل مع التحديات الانتخابية المتنامية.
تغيير في النهج الانتخابي
وعلى الرغم من أن حزب المحافظين يؤكد على الالتزام بخطته الأصلية استراتيجية 80:20 للفوز ب 20 مقعدًا مستهدفًا من المعارضة، إلا أن التطورات الأخيرة تشير إلى احتمالية تبني استراتيجية دفاعية بنسبة 100٪.
وهو ما يشير إلى تغيير جذري في النهج الانتخابي للحزب، الذي كان يركز تقليديًا على الدفاع عن المقاعد الأكثر هشاشة.
وفي ظل هذه الأوضاع، فإن الانتخابات المحلية الأخيرة شهدت خسائر كبيرة لحزب المحافظين في إنجلترا، حيث فقد الحزب مئات المقاعد كما فقد السيطرة على عدة مجالس، ما يعزز التحديات التي يواجهها في الانتخابات العامة المقبلة.
وفي المقابل، يبدو حزب العمال واثقًا من تحقيق مكاسب كبيرة، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى ارتفاع شديد في شعبيته.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر التحليل الداخلي للحزب أن معظم وزراء الحكومة يواجهون تحديات جسيمة في الحفاظ على مقاعدهم، ما يعكس توترات داخلية أعمق ويضعف موقف الحزب بشكل عام.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇