فضح عنف الشرطة ضد المتضامنين مع فلسطين في الجامعات بأدلة جديدة

كشفت تحقيقات جديدة، أجرتها Sky News و Liberty Investigates، عن تفاصيل جديدة بشأن تعامل الشرطة والجامعات البريطانية مع احتجاجات الطلاب المتضامنين مع فلسطين، والتي اجتاحت العديد من الجامعات العام الماضي. وأظهرت الأدلة تورط عدد من الجامعات في الإبلاغ عن المتظاهرين للشرطة، وفتح تحقيقات تأديبية بحق العشرات، بل والتعاون مع شركات أمنية خاصة لمراقبة النشاط الاحتجاجي.
اتصالات بين الجامعات والشرطة لقمع الاحتجاجات
من خلال طلبات حرية المعلومات المقدمة إلى أكثر من 150 جامعة بريطانية، تبين أن 40 جامعة على الأقل ناقشت الاحتجاجات المرتبطة بغزة مع الشرطة أو منظمات استخباراتية خاصة، بينما كانت 36 جامعة على اتصال مباشر مع الشرطة بشأن هذه الاحتجاجات.
كما عقدت 13 جامعة اجتماعات رسمية مع الشرطة لمناقشة الاحتجاجات، من بينها جامعات لندن، كامبريدج، ومانشستر. وأطلقت 28 جامعة تحقيقات تأديبية بحق 113 طالبًا وعدد من الموظفين بسبب نشاطهم المؤيد لفلسطين.
إضافة إلى ذلك، كشفت أكثر من 20 جامعة عن وجود مراسلات مع هيئة مهنية لأمن الحرم الجامعي، حيث أظهرت الوثائق تعاونًا وثيقًا بين إدارات الأمن الجامعي والشرطة، بل واستخدام بعض الجامعات معلومات استخباراتية من شركات أمنية خاصة لمراقبة المتظاهرين.
تصاعد معاداة السامية في الجامعات وفقًا لمؤسسات يهودية
وفقًا لـ Community Security Trust، وهي منظمة تعنى بحماية اليهود في بريطانيا، فإن تصاعد الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين تزامن مع زيادة كبيرة في الحوادث المعادية للسامية داخل الجامعات، حيث ارتفعت بمقدار خمسة أضعاف مقارنة بالعام الأكاديمي السابق.
من جهتها، أكدت جامعات المملكة المتحدة (Universities UK)، وهي الجهة التي تمثل 141 جامعة بريطانية، أنها تعمل على تحقيق التوازن بين حرية التعبير وضرورة الحفاظ على بيئة آمنة، مؤكدة على حق الجامعات في التواصل مع الشرطة عند الحاجة.
استخدام القوة ضد المتظاهرين في جامعة نيوكاسل
في 29 مايو من العام الماضي، شهدت جامعة نيوكاسل تدخلًا أمنيًا وصفه الطلاب والأكاديميون بـ “العنيف” ضد احتجاج طلابي وصف بـ السلمي.
أظهرت لقطات مصورة حصلت عليها Sky News و Liberty Investigates تواجد أكثر من 40 ضابط شرطة، بمن فيهم وحدات كلاب بوليسية، حيث استخدمت الشرطة الهراوات لتفريق المتظاهرين. كما أظهرت المقاطع دفع وسحب الطلاب بعنف، في حين نُقل أحدهم إلى المستشفى بعد تعرضه لنوبة تشنج.
أما هانا، وهي طالبة طب تطوعت لتقديم الإسعافات الأولية خلال الاحتجاج، فقد أصيبت في ركبتها بعد أن تعرضت للدهس وسط الحشود. وأكدت أن وجودها في نيوكاسل كمسلمة جعلها تشعر بالخوف الشديد بعد الحادثة.
من جانبها، دافعت جامعة نيوكاسل عن موقفها، مشيرة إلى أن تدخل الشرطة جاء بسبب “مخاوف مشروعة على السلامة العامة”. وقالت في بيان رسمي:
“نحتفظ بحق طلب المساعدة من الشرطة عندما يتجاوز النشاط الاحتجاجي الحدود القانونية، وذلك لضمان سلامة جميع أفراد مجتمعنا.”
المصدر: سكاي نيوز
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇