نادين عسبلي: لماذا يُمنع المسلمون في بريطانيا من الانضمام إلى تشكيلة هويتها وقيمها؟

عندما تم التحدث عن دعم حق تلاميذ المدارس في بريطانيا في الصلاة خلال أوقات الغداء، أثارت هذه المسألة موجة من الجدل والانقسامات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ما جعل الكاتبة نادين عسبلي تتساءل: لماذا يُمنع المسلمين في بريطانيا من التعبير عن هويتهم وقيمهم؟ ومن هنا بدأت رحلتها في استكشاف هذا السؤال المعقد.
تشكيل الهوية في بريطانيا
في سعيها لفهم الأصوات المتعارضة حول هوية بريطانيا، تلاحظ عسبلي وجود معسكرين واضحين: أحدهما يؤكد على علمانية المدارس وضرورة حيادها، بينما الآخر يعتبر بريطانيا بلدًا مسيحيًا يجب أن يتبع قيمه.
ومن هنا تنبثق تساؤلاتها حول الهوية البريطانية الحقيقية وما إذا كانت علمانية أم مسيحية، أو ربما مزيجًا من الاثنين.
تحديدًا، تستعرض عسبلي خطابات السياسيين الرئيسيين التي تشدد على القيم البريطانية وتحذر من التطرف، ومع ذلك، تلاحظ الكاتبة أن هذا الحديث عن القيم البريطانية يأتي في ظل انقسامات وتصاعد للقومية الجمالية.
ترتبط هذه التصريحات بصورة وثيقة بالمناوشات الحالية حول الإسلام في بريطانيا، حيث يُشاهد الإسلام باعتباره التهديد المتصور، سواء كان النقاش حول الصلاة في المدارس أو عرض حديث إسلامي في وسائل الإعلام.
اندماج المسلمين في المجتمع
من هنا، تبدأ عسبلي في استعراض تأثير هذا الانقسام والتصاعد في التوترات على المسلمين البريطانيين، الذين يواجهون جرائم الكراهية بشكل متزايد.
وتؤكد على أن هذا التحيز يضعف اندماج المسلمين في المجتمع ويعزز فكرة الانفصال عن بريطانيا.
وتتناول الكاتبة الاعتراضات على الإسلام من منظور ديني وعرقي، وتلاحظ أن هذه الآراء لا تعكس فقط اعتراضًا على القيم الإسلامية ولكن أيضًا تشجع على العداء تجاه المسلمين بشكل عام.
وفي ختام مقالها، تشير عسبلي إلى أن بريطانيا بحاجة إلى تقبل الإسلام كجزء من هويتها، بدلاً من رؤيته على أنه العدو، مع التأكيد على أن الإسلام يمثل جزءًا متنوعًا ومهمًا من الهوية البريطانية المتعددة الأطياف.
في النهاية، تؤكد عسبلي على أهمية فهم الحقيقة المعقدة للهوية البريطانية، وضرورة التصدي للمعتقدات المسبقة وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان في المملكة المتحدة.
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇