هيئة تمويل الأبحاث البريطانية تفصل أكاديميين بسبب دعمهما لغزة

أصبحت هيئة تمويل الأبحاث البريطانية متورطة مع الحكومة في منع حرية التعبير ومبادرات التنوع، حيث قالت الرئيسة التنفيذية للهيئة المستقلة إنها “ملتزمة تمامًا” بالدفاع عن مؤسستها.
وبدأت القضية عندما تعرضت البروفيسورة أوتولين ليسر، الرئيسة التنفيذية لهيئة تمويل الأبحاث البريطانية (UKRI) ، لحملة انتقادات واسعة من الوسط العلمي بسبب استجابتها لمطالب وزيرة العلوم والتكنولوجيا، ميشيل دونيلان، بأن تقطع صلاتها بأكاديميين اثنين اتهمتها دونيلان بدعمهما غزة و نشر آراء مطرفة بشأن العدوان الإسرائيلي.
وبمجرد قرارها بتعليق اللجنة الاستشارية المرتبطة بالأكاديميين الاثنين وإجراء تحقيق، تعرضت ليسر لانتقادات من اتحاد الجامعات والكليات (UCU)، الذي اتهمها بـ “الخضوع” لأوامر دونيلان وأُعلن عن مهلة لإعادة تشكيل اللجنة الاستشارية أو الانسحاب الجماعي لـ20 عضوًا تابعًا لـ (UCU) من هيئة تمويل الأبحاث.
انتقادات واسعة تطال هيئة تمويل الأبحاث البريطانية

قالت ليسر إنها تريد جعل موقف قيادة (UKRI) واضحًا تمامًا لمنتقديها، خاصة وأن الهيئة تلتزم تمامًا بمبادئ حرية التعبير في إطار القانون والمساواة والتنوع والشمولية، وهذه هي الأسس التي يبنى عليها التميز في البحث والابتكار.
تجدر الإشارة إلى أن (UKRI) هي الوكالة المسؤولة عن تمويل الجامعات ومؤسسات البحث العلمي بـ3 مليارات باوند، بما في ذلك إلى (Research England)، التي تقع في قلب الخلاف بعد اتهامات دونيلان لأكاديميين اثنين تابعين للجنة الاستشارية للمساواة والتنوع (EDI) بنشر تغريدات متطرفة على منصة X مع رابط لمقال صحيفة الغارديان بشأن دعوة وزيرة الداخلية سوالا برافرمان الشرطة لقمع المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، فطالبت فورًا بتعليق اللجنة.

بالمقابل، جو جرادي، الأمينة العامة لاتحاد الجامعات والكليات البريطانية قالت : بقدر أهمية حماية حرية التعبير في الوسط الأكاديمي، يجب على الهيئات التي تدير تمويل الأبحاث أن تعمل دون تدخلات من سلطة أعلى. وأضافت أن تصرف هيئة تمويل الأبحاث البريطانية أعطت للأكاديميين خلال الأيام الماضية سببًا للتفكير مليًا فيما إذا كانوا يرغبون في الاستمرار في العمل في (UKRI) بالنظر إلى تسييس الهيئة.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
https://alarabinuk.com/?p=112363