تعرف إلى أسوأ ما قاله نايجل فاراج عن اليهود والمسلمين
كشف السياسي اليميني المتطرف نايجل فاراج في بريطانيا عن نيته الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة، واستغل هذه المناسبة كعادته لإطلاق تصريحات هجومية تطول المسلمين والمهاجرين، وكذلك حركة حماس.
ومن المعروف عن فاراج مواقفه المتطرفة وتصريحاته الرافضة لوجود المسلمين في بريطانيا، وكانت له اليد الطولى في إجراء استفتاء بريكست، الذي انتهى بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مع أنه لم يفز بأي مقعد انتخابي، رغم ترشحه للانتخاباة سبع مرات.
نايجل فاراج يعلن نيته الترشح للانتخابات القادمة
وكان فاراج قد تعهد بأنه لن يترشح للانتخابات البرلمانية القادمة في بريطانيا، لكنه سرعان ما خرج بتصريح مفاجئ يوم الإثنين الماضي، ليعلن أنه سيتولى زعامة حزب الإصلاح مرة أخرى، وسيترشح للبرلمان البريطاني عن مقعد كلاكتون في مقاطعة إسيكس.
واستغل حزب الإصلاح الذي يقوده فاراج إخفاق سياسات الهجرة الخاصة بحزب المحافظين، وسيستخدم الحزب ملف الهجرة لكسب مزيد من الأصوات في الانتخابات القادمة.
ووصف فاراج الانتخابات القادمة بانتخابات الهجرة، وتعهد بأن يُشكِّل مصدر إزعاج لجميع خصومه إذا فاز بمقعد كلاكتون، وقد هاجم أحد الناشطين السياسي فاراج ورماه بمخفوق الحليب، خلال ترويج فاراج لحملته الانتخابية.
وكان فاراج قد أدلى بالعديد من التصريحات المثيرة للجدل بحق الأقليات في بريطانيا ولا سيما المسلمين، متهمًا إياهم بإثارة النعرات الطائفية وتجنب الاندماج بالمجتمع.
فاراج ومعاداة المهاجرين
واعتاد فاراج العمل في مصارف بريطانيا، قبل أن يؤسس حزب استقلال المملكة المتحدة عام 1993، الذي تبنى أجندات معادية للهجرة وداعية للخروج من الاتحاد الأوروبي، وقد طالب فاراج السياسي اليميني البريطاني السيِّئ الصيت إينوك باول بدعم حزبه الداعي لاستقلال بريطانيا، لكن طلبه قوبل بالرفض.
وأسس فاراج حزب بريكست الداعي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2019، وأعاد تسمية الحزب لاحقًا باسم حزب الإصلاح، وعمل فاراج مقدمًا لبرنامج تلفزيوني على قناة (GB News) في عام 2021.
وردًّا على ذلك قال المجلس الإسلامي في بريطانيا: “إن نايجل فاراج يتبنى خطابًا جامدًا، يتسم بمعاداة الإسلام والعنصرية وإثارة الانقسام في المجتمع البريطاني”، وأدان المجلس الإسلامي تصريحات فاراج الأخيرة.
وهاجم فاراج حملة صوت المسلمين، واتهمها بمحاولة تقسيم المجتمع البريطاني، علمًا أن حملة صوت المسلمين تتلقى الدعم من مجموعات المجتمع المدني في بريطانيا، وتدعو إلى عدم انتخاب السياسيين البريطانيين الذين لم يتبنوا موقفًا داعمًا لوقف إطلاق النار في غزة.
أبرز تصريحات فاراج المعادية للمسلمين
ومن أبرز التصريحات التي قالها فاراج ضد المسلمين كانت في عام 2013، إذ قال: إنه يدعم المسلمين الذين يندمجون في المجتمع البريطاني، لكنه أكد أن العديد منهم يأتون إلى بريطانيا بهدف انتزاع السيطرة على البلاد من سكانها الأصليين، وهو ما قوبل بموجة غضب عارمة في جميع أنحاء البلاد، لكن فاراج لم يتراجع عن تصريحاته.
وفي تصريح آخر أدلى به فاراج عام 2014 قال الأخير: إن المسلمين يقفون وراء انتشار معاداة السامية على نطاق واسع في بريطانيا وفي جميع أنحاء أوروبا، وأضاف: “إن بعض الأصوات الإسلامية الداعية لمعاداة السامية لها تأثير كبير جدًّا على المجتمع، حتى إن بعض المسلمين يشككون في حق إسرائيل في الوجود كأمة”.
وعبر فاراج في غير تصريح عن قلقه من ازدياد أعداد المهاجرين عام 2015، واصفًا المسلمين بالطابور الخامس، وزاعمًا أنهم يأتون إلى بريطانيا للتخلص من سكانها الأصليين!
وقال فاراج حينها: “نواجه مشكلة مع المهاجرين المسلمين الذين يأتون إلى بلادنا، ويرفضون الاندماج بثقافتنا”.
وقال أيضًا: “لم يسبق أن واجهنا قط في تاريخ بريطانيا مجموعة من المهاجرين تعمل على تغيير هُوية المجتمع البريطاني وثقافته”.
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇