معظم المعتقلين في بريطانيا بشبهة الإرهاب من أصول بريطانية

كشف تقرير صادر من وزارة الداخلية أنّ 45 في المئة من المعتقلين في بريطانيا بشبهة ارتكاب جرائم إرهابية خلال العام الحالي حتى أيلول/ سبتمبر كانوا من ذوي البشرة البيضاء، بينما 37 في المئة من الآسيويين، و7 في المئة من ذوي البشرة السمراء.
المعتقلون في بريطانيا بتهم إرهابية

اعتبر ثلاثة أرباع المشتبه بهم البالغ عددهم 190 شخصًا أنفسهم بريطانيين أو مزدوجي الجنسية، مع زيادة النسبة بشكل كبير من الثلث في عام 2002.
ونشرت هذه الأرقام بعد أن حذر رئيس القسم الخامس في هيئة المخابرات العسكرية البريطانية (MI5) من التهديد الذي يشكله إرهابيون يخططون لشن هجمات.
وقال كين مكالوم إنّ الإرهاب الجهادي لا يزال المُعضلة الأكبر للأجهزة الأمنية، حيث نما الجناح اليميني المتطرف من خُمس إلى رُبع التحقيقات التي يتم التعامل معها في غضون عام.
وأضاف: “نشهد أعدادًا متزايدة من المؤثرين اليمينيين المتطرفين، الذين يعملون على مستوى العالم، والذين يؤججون المظالم ويضخمون نظريات المؤامرة”.
الأطفال والمراهقون

ومثّل الأطفال نسبة قياسية من بين الذين اعتقلتهم شرطة مكافحة الإرهاب خلال العام الماضي، حيث يمثلون الآن واحدًا من كل ستة أشخاص اعتقلوا للاشتباه في ارتكابهم جرائم إرهابية.
وتُظهر البيانات التي نُشرت يوم الخميس الماضي، اعتقال 31 شخصًا دون سن 18 عامًا، و 32 مشتبهًا به تتراوح أعمارهم بين 18 و20عامًا و 25 مشتبهًا بهم آخرين تتراوح أعمارهم بين 20 و 24 عامًا.
وفي الفترة نفسها، اتهم سبعة أطفال بارتكاب جريمة تتعلق بالإرهاب وأدين أربعة أطفال.
قبل عام 2016، نادرًا ما وقعت عملية اعتقال طفل بموجب قوانين الإرهاب بمعدل أرقام فردية سنويًّا في بريطانيا، ولكن منذ ذلك الحين تزايد العدد إلى 12 طفلًا وشكل المراهقون نسبة متزايدة من المشتبه بهم.
قضايا الإرهاب والمعتقلين في بريطانيا

وقال جوناثان هول، المراجع المستقل لتشريعات الإرهاب، إنّ عدد المشتبه بهم في قضايا الإرهاب الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا يفوق الآن عدد المشتبه بهم الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و30 عامًا لأول مرة.
وكشف عن ظهور خيط جديد في قضايا الإرهاب في بريطانيا وهو أنّ بوابة الإرهاب للأطفال والشباب هي الاستغلال عبر الإنترنت.
في حديثه الشهر الماضي، قال رئيس القسم الخامس في هيئة المخابرات العسكرية البريطانية (MI5) إنّ موجات الإرهاب في بريطانيا هي مزيج من الإرهاب الديني واليميني المتطرف.
ومن بين الأشخاص الـ 190 الذين ألقي القبض عليهم في العام الماضي، كان 35 في المئة منهم لا يزالون قيد التحقيق عندما سجلت الإحصاءات، حيث وجه الاتهام إلى 28 في المئة، وأفرج عن الثلث دون توجيه تهم إليهم، وواجه 4 في المئة إجراءات بديلة.
واعتبارًا من 30 أيلول/ سبتمبر، صُنف 65 في المئة من إجمالي 239 شخصًا في السجن بسبب جرائم تتعلق بالإرهاب والتطرف الديني في بريطانيا، بينما صُنف 28 في المئة كيمينين متطرفين.
اقرأ ايضًا:
تفكيك عصابة لتهريب المهاجرين الألبان إلى بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇