معارض رواندي يحذر بريطانيا من إرسال اللاجئين إلى بلده
أثارت خطة المملكة المتحدة لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا انتقادات حادة من المعارض الرواندي فرانك نتولي، رئيس حركة المؤتمر الوطني الرواندي في المنفى.
وأدان نتولي بشدة تلك السياسة، مشيرًا إلى أن بلاده غير آمنة، وواصفًا إصرار الحكومة البريطانية على تنفيذ هذه الخطة بأنه “غريب للغاية”.
موقف معارض رواندي من خطة سوناك
وفي وقتٍ سابق، حث رئيس الوزراء ريشي سوناك مجلس اللوردات على دعم مشروع قانون يُمكّن بريطانيا من ترحيل اللاجئين إلى كيغالي، العاصمة الرواندية، إذ تُعَد هذه الخطة خطوة مهمة لحزب المحافظين الذي يعاني من تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي.
وفي عام 2012 تعرض نتولي للطعن عدة مرات بالقرب من مطار أوليفر ريجنالد تامبو في جوهانسبرج، ونفّذ عمليةَ الطعن رجالٌ يقودون ما بدا أنه سيارة شرطة.
وفي تلك الفترة كان مقررًا أن يُدلي نتولي بشهادته في محكمة جنوب إفريقيا في قضية اتهام رجال بمحاولة قتل صهره كايومبا نيامواسا، منافس الرئيس الرواندي بول كاجامي.
يشار أن نتولي ونيامواسا يُعَدان من المعارضين الروانديين الذين تعرضوا لهجمات في جنوب إفريقيا، حيث قُتل منسق المؤتمر الوطني الرواندي في جنوب إفريقيا (RNC)، وعُثر على رئيس المخابرات الرواندية السابق باتريك كاريجيا مقتولًا في جوهانسبرج في عام 2014.
وقد غادر نتولي وطنه على إثر انتقاداته للحكومة الرواندية، وأعرب عن قلقه إزاء ترحيل اللاجئين إلى رواندا، وحذر من أن ذلك قد يؤدي إلى تعرضهم لمصير مأساوي، حسَب قوله.
وفي هذا السياق يقول نتولي: “إن رؤية حكومة المملكة المتحدة تحاول مخالفة مسؤولياتها تجاه اللاجئين وإرسال الأشخاص الذين يطلبون الحماية إلى بلد غير آمن، أمر ينبغي أن يتوقف”.
دولة غير آمنة!
ويرى فرانك نتولي أنه إذا مضت خطة الترحيل قدمًا، ستتحمل الحكومة البريطانية مسؤولية مصير اللاجئين المُرحلين، ويحذر من أن أي وفاة قد تحدث ستكون نتيجة مباشرة لتلك القرارات.
ويؤكد نتولي خطورة الوضع في رواندا، مشيرًا إلى أن معارضين آخرين تعرضوا لاعتداءات واغتيالات في جنوب إفريقيا، ما يجعل البلاد غير آمنة لاستقبال اللاجئين.
وفي ختام تصريحاته يقول: “الحكومة البريطانية تعرف ما هي رواندا، لكنها تمضي قدمًا في إرسال هؤلاء الأشخاص إلى بلد يسمح بالتسليم”.
وأردف قائلًا: إذا حدثت أي عواقب لهذه السياسة، كوفاة عدد من طالبي اللجوء أو سجنهم أو اختفائهم، فإن الحكومة البريطانية ستكون قد تسببت بذلك كله.
يُذكر أن المملكة المتحدة تعتبر رواندا بلد آمنًا، ولكن المعارضين لهذه السياسة يشيرون إلى حوادث الاعتداءات والاغتيالات التي يتعرض لها الناشطون والمعارضون في جنوب إفريقيا، ما يجعلهم يشككون في مدى أمان إعادة ترحيل طالبي اللجوء إلى هذا البلد.
هذا وأسّس حركةَ المؤتمر الوطني الرواندي (RNC) أعضاء سابقون في الجبهة الوطنية الرواندية لرئيس رواندا بول كاغامي، الذي تولى السلطة في عام 1994 بعد الحرب الأهلية.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇