مرضى يضطرون للانتظار أكثر من أربعة أسابيع لرؤية الطبيب العام في بريطانيا
يعاني العديد من المرضى في إنجلترا من تأخر الحصول على مواعيد مع أطبائهم العامين، حيث تظهر الأرقام الرسمية أن واحدًا من كل 20 مريضًا ينتظر لمدة شهر أو أكثر للحصول على الرعاية الأولية.
وينتقد الخبراء والسياسيون هذا الوضع الذي يعكس النقص الحاد في أطباء الأسرة وتراجع التمويل الحكومي لهذا القطاع.
وفقًا لبيانات NHS Digital، فإن 4.8٪ من المواعيد البالغ عددها 31.9 مليون في نوفمبر 2023 تم حجزها بعد أربعة أسابيع أو أكثر من طلبها. وفي 17.3٪ من المواعيد، اضطر المرضى إلى الانتظار لمدة أسبوعين على الأقل.
ويقول البعض إن هذا الانتظار الطويل يزيد من القلق والألم ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالات المرضية.
وتشير الدراسات إلى أن أطباء الأسرة يعانون من ضغط عمل كبير وإرهاق شديد، ما يدفعهم إلى العمل بدوام جزئي أو الاعتزال مبكرًا.
وقالت البروفيسورة كاميلا هاوثورن، رئيسة كلية الأطباء العامين الملكية، إن عدد الأطباء العامين المؤهلين بالكامل والعاملين بدوام كامل انخفض بمقدار 646 طبيبًا منذ عام 2019، في حين ارتفع عدد المرضى لكل طبيب إلى 2290 مريضًا.
وأظهرت أبحاث أجرتها مكتبة مجلس العموم أن التمويل الحقيقي للممارسة العامة انخفض بنسبة 3.3٪ منذ عام 2018، وأن التمويل لكل مريض انخفض بمقدار 12 باوند. وانتقد إد ديفي، زعيم الديمقراطيين الليبراليين، الحكومة المحافظة لخفض التمويل وإهمال الرعاية الصحية الأولية.
ويطالب الخبراء والسياسيون باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين وضع الرعاية الأولية وتوفير المزيد من الأطباء العامين والممرضات والموظفين الصحيين.
ويقولون إن هذا سيساعد على تقديم رعاية أفضل وأسرع للمرضى وتخفيف الضغط على الخدمات الصحية الأخرى.
اقرأ أيضًا
أوبزرفر تكشف الرفض الممنهج لتأشيرات أطفال عاملات الصحة المهاجرات
الرابط المختصر هنا ⬇