خمسة بين كل 10 مراهقين في بريطانيا يشاهدون الأفلام الإباحية!

أظهرت دراسة حديثة أن خمسة من بين كل عشرة مراهقين في بريطانيا الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عامًا يشاهدون الأفلام الإباحية بكثرة.

ويواجه المعلمون صعوبات في التعامل مع الآثار الضارة لإدمان المراهقين على الأفلام الإباحية ومعالجة السلوكيات الجنسية الضارة.

وأجرت هذه الدراسة منظمة (Dignify) الخيرية، وشارك بالاستطلاع 4000 مراهق تتراوح أعمارهم بين 14 و 18 عامًا في هيرتفوردشير.

واعترف 22% من المراهقين المشاركين أنهم يشاهدون الأفلام الإباحية باستمرار، و10% قالوا إنهم مدمنون عليها. وما يثير القلق أكثر هو أن الأشخاص الذين يشاهدون الإباحية بشكل أكبر أكثر عرضة لتقليد ما يرونه في مقاطع الفيديو الإباحية.

ومن الأسئلة التي طرحتها الدراسة كانت “متى أول مرة شاهدت أو عرض عليك الأفلام الإباحية؟”، ومن بين الإجابات الصادمة كان تعرض بعض منهم للأفلام الإباحية بسن ثلاث سنوات!

وكان متوسط العمر لمشاهدة الأفلام الإباحية لأول مرة هو 12 عامًا. كما قال 30% من المشاركين إنهم تلقوا صورًا أو مقاطع فيديو عارية فجأة دون موافقتهم، ومعظمهم كانوا من غرباء يرسلون صورهم العارية.

وبهذا الصدد، عبرت نقابات التعليم عن قلقها من التحديات التي تواجه المدارس في تعزيز التوعية بين الطلاب حول المخاطر التي يشكلها الإنترنت، خصوصًا فيما يخص الإباحية. وانتقدت خطط الحكومة لإصلاح منهج التربية الجنسية في المدارس، معتبرة إياها “ذات دوافع سياسية”.

الأفلام الإباحية وارتفاع نسب الاعتداءات الجنسية

وسلطت الدراسة الضوء كذلك على زيادة في عدد الطلاب الذين يبلغون عن اعتداءات جنسية خلال السنوات الأخيرة.

وقال رئيس إحدى المدارس: “المدارس تحاول أن تصلح ما أفسدته صناعة الأفلام الإباحية”. وأشار إلى الرابط بين ارتفاع مشاهدات الأفلام الإباحية والاعتداءات الجنسية.

أشارت هيلين روبرتس، الرئيس التنفيذي لمنظمة (Dignify)، إلى أهمية التصدي لأثر المواد الإباحية، خاصة مع اعتراف عدد مقلق من الأطفال بأنهم مدمنون على مشاهدتها.

أظهرت الدراسة أن 30% من الأطفال شاهدوا مواد إباحية بحلول سن العاشرة، وأكثر من 60% من الشباب بين 18 و21 عامًا شاهدوا مواد إباحية عنيفة قبل سن 18.

ولذلك، تحاول المنظمات التي تعمل مع المجرمين الجنسيين من البالغين الآن توجيه جهودها نحو المدارس لمنع الشباب من تطوير سلوكيات جنسية ضارة.