العرب في بريطانيا | خُمس الطلبة المراهقين في بريطانيا يشاهدون الموا...

1445 رمضان 19 | 29 مارس 2024

خُمس الطلبة المراهقين في بريطانيا يشاهدون المواد الإباحية بانتظام ( دراسة )

كيف تساهم مشاهدة المواد الإباحية في زيادة حوادث التحرش الجنسي بين الطلبة المراهقين في بريطانيا؟
فريق التحرير March 12, 2023

كشفت دراسة استقصائية جديدة أن خمس الطلبة المراهقين في بريطانيا من الشريحة العمرية التي تتراوح بين 14 و 18 عامًا، يشاهدون المواد الإباحية بشكل منتظم، حيث يعاني بعضهم من الإدمان على المحتوى الإباحي.

وأشار المعلمون إلى أنهم يعاينون الأضرار النفسية التي تسببها المواد الإباحية لطلاب المدارس، وسط تحذير من اضطراب السلوك الجنسي بين الطلبة المراهقين في بريطانيا.

ما سبب ازدياد حوداث الاعتداء الجنسي بين الطلبة المراهقين في بريطانيا؟

اعتداءات جنسية بالجملة داخل عدد من الجامعات البريطانية منذ 2019
ما تأثير المواد الإباحية على الطلبة المراهقين في بريطانيا؟

وقالت مديرة إحدى المدارس التي تناولتها الدراسة إن المحتوى الجنسي العنيف أثر بشكل كبير على طلابها، وأشارت إلى أن المدرسة تتبع نجهًا خاصًا لمكافحة الزيادة الملحوظة في حوادث الاعتداء الجنسي.

وقد أجريت هذه الدراسة من قبل مؤسسة (Dignity) المتخصصة في مكافحة حوادث الاعتداء الجنسي، وقد تناولت الدراسة 4000 طفل تتراوح أعمارهم بين 14 و 18 عامًا في منطقة هيرتفوردشاير، حيث إن 22 في المئة من الأطفال المشمولين في الدراسة شاهدوا المواد الإباحية عدة مرات، وقال واحد من كل خمسة طلاب أن مشاهدة المواد الإباحية أصبحت عادة منتظمة بينما قال طالب من كل عشرة طلاب إنهم أدمنوا مشاهدة المواد الإباحية.

وقال الطلاب الذين شاهدوا المواد الإباحية بشكل منتظم ومتكرر إنهم حاولوا تقليد المحتوى الإباحي الذي شاهدوه.

وقال واحد من كل عشرة أطفال إنه شاهد المواد الإباحية في عمر التاسعة، وقد أشار أحد المشاركين في الدراسة إلى تعرضه للمواد الإباحية للمرة الأولى في حياته بعمر الثالثة فقط، بينما كان متوسط العمر الذي يبدأ فيه الأطفال بمشاهدة المواد الإباحية هو 12 عامًا.

بينما شكل تداول الصور الفاضحة مشكلة كبيرة أيضًا بين الطلبة المراهقين في بريطانيا، حيث تلقى كل الطلبة المراهقين مقطع فيديو أو صورًا فاضحة، بينما تلقى أكثر من نصف هؤلاء صورة فاضحة تعود لشخص غريب.

وقالت نقابات التعليم إن المدارس في جميع أنحاء بريطانيا تواجه الكثير من الصعوبات، للالتزام بمسؤوليتها حول توعية الأطفال بالضرر الذين تسببه المواد الإباحية على الإنترنت.

وقالت نقابات التعليم إن تقرير رئيس الوزراء الذي وجه بإعادة النظر في مناهج التربية الجنسية في المدارس حمل دوافع سياسية، وأشارت نقابات المعلمين إلى عدم وجود أي دليل يدعم ادعاءات النواب المحافظين ممن زعموا أن الأطفال يشاهدون مواد إباحية غير مناسبة لعمرهم في الفصول الدراسية.

وقال مدير إحدى المدارس الذي يعمل مع مؤسسة (Dignity) إن قطاع التعليم شهد زيادة في شكاوي الطلاب من التعرض للاعتداء الجنسي في السنوت الأخيرة.

وقال مدير المدرسة لصحيفة الغارديان: “إن مشاهدة المواد الإباحية ساهت في زيادة العنف الجنسي بين المراهقين من طلبة المدارس، لقد ازداد عدد الطلاب الذين اشتكوا من تعرضهم لحوادث الاعتداء الجنسي خلال السنوات السبع أو الثماني الأخيرة، وفي البداية لم نكن نعرف السبب، لكننا بدأنا نشعر بارتباط العنف الجنسي بمشاهدة المواد الإباحية”.

وأضاف المدير: يوجد ارتباط كبير بين العنف الجنسي ومشاهدة المواد الإباحية لأن المراهقين غالبًا ما يشاهدون المحتوى الجنسي العنيف”.

وقد وجهت الحكومة البريطانية المدارس بالتصدي لحوادث التحرش الجنسي بعد أن وجد التقرير الصادر عن لجنة معايير التعليم في بريطانيا (Oafsted) بأن طلاب المدارس يواجهون التحرش بشكل روتيني.

ثلث الطلاب في بريطانيا تعرضوا للمحتوى الجنسي في سن العاشرة

أمن الإنترنت
المدارس في بريطانيا تحذر من تبعات مشاهدة الأطفال للمحتوى الجنسي

وقد صدر التقرير بعد شكاوي وردت من آلاف الطلاب في المدارس حول تعرضهم للاعتداء الجنسي في المدارس.

وقالت هيلين روبرتس مديرة مؤسسة (Dignity)، من المستحيل معالجة مشكلة الاعتداء والتحرش الجنسي في المدارس، من دون النظر في تأثير المواد الإباحية على الأطفال والشباب”.

وأضافت: ” لقد أبلغنا العديد الطلاب في أنهم مدمنون على مشاهدة المواد الإباحية”.

وأصدرت مفوضية الأطفال في بريطانيا تقريرًا الشهر الماضي تتحدث فيه عن تأثير المواد الإباحية العنيفة على سلوك الأطفال الذين بدؤوا بمشاهدة هذه المواد في سن مبكرة”.

وورد في التقرير أن ثلث الأطفال بدؤوا بمشاهدة المواد الإباحية في سن العاشرة، بينما قال أكثر من ثلثي الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 21 عامًا أنهم شاهدوا المواد الجنسية العنيفة قبل بلوغهم سن 18 عامًا، وسلط التقرير الضوء على العلاقة بين التعرض للمواد الإباحية، وتزايد العنف الجنسي.

وتعمل الجهات المختصة على إعادة تأجيل مرتكبي الجرائم الجنسية، بينما تركز على منع الشباب من تبني السلوك الجنسي العنيف.

وحذرت مؤسسة (Lucy Faithful Foundation) من أن مشاهدة الشباب للمواد الإباحية التي تتضمن التحرش بالأطفال تلعب دورًا في زيادة حوادث التحرش.

وتحاول المؤسسة توعية الطلاب المراهقين في المدارس بالضرر الذي تسببه المواد الإباحية وارتباطها بتزايد العنف الجنسي.

قانون السلامة الإلكتروني يحاول تنظيم المحتوى الإباحي على الإنترنت 

تقارير تؤكد ارتباط المواد الإباحية بالعنف ضد المرأة
تقارير تؤكد وجود رابط بين مشاهدة المواد الإباحية وازدياد حوداث الاعتداء الجنسي 

وقالت لورا نوت المسؤولة عن قسم المدارس في مؤسسة (Lucy Faithful Foundation): “نحاول توعية الشباب بآثار مشاهدة المواد الإباحية، حيث غالبًا ما يظهر الشباب سلوكًا جنسيًا عنيفًا لأنهم بدؤوا بمشاهدة المواد الإباحية بدافع الفضول ومنذ سن مبكرة”.

هذا وسيتضمن مشروع قانون السلامة الإلكترونية إجراءات لضبط مشاهدة المواد الإباحية، وسيلزم القانون المواقع الإباحية بسؤال المشاهدين عن عمرهم قبل عرض المحتوى، كما سيتضمن القرار حظر المواد الإباحية على بعض مواقع التواصل الاجتماعي وبعض محركات البحث.

ويعتقد ناشطون بأن القانون الجديد لن يكون كافيًا للتصدي للمحتوى العنيف الذي تروجه المواد الجنسية، ويطالب الناشطون المواقع الإباحية باتخاذ إجراءات وتطبيق قواعد صارمة لمنع تداول المحتوى الجنسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية : “يجب ألا يتعرض الأطفال للمواد الإباحية على الإنترنت، إن النتائج المقلقة للتقرير الأخير تظهر سبب استعجال الحكومة في إصدار قانون السلامة الإلكترونية، لإلزام المواقع الإباحية على تطبيق إجراءات صارمة مثل التحقق من العمر، لمنع الأشخاص ممن لم يتجاوزوا 18 عامًا من مشاهدة المحتوى الجنسي الضار”

المصدر: الغارديان 


 

اقرأ أيضاً : 

نواب بريطانيون يطالبون بحظر المواد الإباحية لمكافحة العنف ضد المرأة

كيف فتحت المواد الإباحية الباب للاعتداء على الأطفال؟

كيف يمكن حماية الأطفال في بريطانيا من مشاهدة المواد الإباحية عبر الإنترنت؟