لاجئ سوري يطرب مسارح بريطانيا بموسيقاه العربية
في ليلة من ليالي الصيف الماضي، خطف القلوب لاجئ سوري بعزفه وطربه في دار أوبرا كورك في إيرلندا. فتألق اللاجئ السوري محمد سيفخان، الذي نقل الحضور بأدائه المذهل على آلة البزق، إحدى أبرز آلات الموسيقى الكردية القديمة.
لاجئ سوري ورحلته الفنية من الرقة حتى مسارح بريطانيا
محمد سيفخان، المغني والموسيقي الكردي السوري، لم يكن مجرد فنان عابر، بل كان جزءًا من تجربة فنية مميزة في إيرلندا، بعدما أصبح ألبومه الأول “أنا كردي” مركزًا للانتباه في المشهد الموسيقي المحلي.
وكانت موسيقى سيفخان، البالغ من العمر 57 عامًا، تمثل خليطًا رائعًا من التراث الكردي والعربي والتركي، إلى جانب بعض اللمسات الأصلية التي أضافها.
ما قصة اللاجئ السوري محمد سيفخان؟
ولد سيفخان في الرقة في سوريا، وكانت الموسيقى جزءًا لا يتجزأ من حياته، حيث بدأ تعلم عزف البزق عندما انتقل إلى حلب للتخصص في مجال التمريض الجراحي. وبعد أن عاد إلى الرقة، أسس فرقة موسيقية اسمها “الربيع”.
لكن مع اندلاع الثورة في سوريا في عام 2011 تغيّر مسار حياته تمامًا. فبعد عامين، استولى الجيش السوري الحرّ على مدينة الرقة، ومن ثم استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية. وقتل الإرهابيون أحد أبناء محمد سيفخان، فادي، بعد ذلك بعام.
View this post on Instagram
بعد ذلك حاولت العائلة الفرار من سوريا، ففرّ أبناؤه الثلاثة الآخرون إلى ألمانيا، بينما ذهب محمد وزوجته هدى وابنته نور إلى اليونان بحلول فبراير 2016. ومن ثم لجؤوا إلى إيرلندا في ديسمبر من ذات العام.
مع وصوله إلى إيرلندا، وجد سيفخان دعمًا واستقرارًا جديدين، حيث بدأ يبني مسيرته الفنية من جديد، ولاقت موهبته تقدير الجمهور والمنظمين المحليين على حد سواء. ومن خلال جهوده وتعبيره الفني، استطاع أن يلمس قلوب الكثيرين، ويثبت أن الفن لا يعرف حدودًا.
الآن، ومع إصدار ألبومه “أنا كردي”، يأمل سيفخان في أن يصل صوته وتعبيراته الفنية إلى أكبر عدد ممكن من الناس، معبرًا عن امتنانه لإيرلندا وشعبها على الدعم والاستضافة الدافئة التي وجدها هناك.
اقرأ أيضًا
لاجئ سوري يروي قصة عبوره البحر إلى بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇