كبار قساوسة الكنيسة يحذرون من تعريف المحافظين للتطرف في بريطانيا
انتقد أساقفة كانتربري ويورك خطة حزب المحافظين لإصدار تعريف رسمي جديد للتطرف، معتبرين أن هذه الخطوة تشوّه سمعة المسلمين الذين يستنكرون العنف، وتُحدِث مزيدًا من التمييز والانقسام في المملكة المتحدة.
وقال رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي في حديث لراديو بي بي سي: إن التطرف مشكلة خطيرة منتشرة في جميع الأديان وتحتاج إلى المعالجة، ولكن التعريف الجديد للحكومة لا يهدد حرية التعبير فحسب، بل يهدد الحق في ممارسة الشعائر الدينية، ويستهدف المسلمين أكثر من غيرهم.
وأضاف: إن دور الحكومة ضروري للحفاظ على الأمن، ولكن النبرة العامة للنقاش السياسي في المملكة المتحدة “مثيرة للقلق للغاية”، وتعزز السلوكيات المعادية للمسلمين.
تعريف جديد للتطرف في بريطانيا
وتُعرّف الحكومة التطرف حاليًّا بأنه “معارضة صريحة أو نشطة للقيم البريطانية الأساسية، ويشمل ذلك: الديمقراطية وسيادة القانون والحرية الفردية، والاحترام المتبادل والتسامح بين الأديان والمعتقدات المختلفة”.
ومن المتوقع أن يكشف وزير المجتمعات مايكل جوف عن التعريف الجديد للتطرف اليوم الخميس، والذي ستستخدمه الحكومة لقطع العلاقات أو التمويل عن أي جماعات تُصنّف بـ”المتطرفة”.
ومن ضمن المنظمات التي ستكون مشمولة في تعريف التطرف: المجلس الإسلامي البريطاني ومنظمة (Palestine Action)، وذلك في خطوة غير قانونية لمنع المنظمات من الحصول على التمويل أو حجز أماكن للمناسبات، إذا اعتُبِرت أنها تروِّج لأيديولوجية تقوّض “القيم البريطانية”.
ومن ضمن الخطط الحكومية الجديدة أيضًا زيادة دعم برنامج “بريفنت” الخاص بمحاربة التطرف، حيث تضغط الحكومة على الجامعات؛ لمواجهة ما تصفه بالأنشطة المتطرفة في مقراتها، إلى جانب اتخاذ إجراءات لمنع دخول من يُتَّهَمون بالتطرف أو تسهيل ترحيلهم من بريطانيا.
ويأتي ذلك بعد خطاب ألقاه رئيس الوزراء ريشي سوناك أمام مقر الحكومة في بداية الشهر الجاري، وزعم فيه أن المتطرفين يحاولون “تقويض الديمقراطية في بريطانيا”.
ومشروع إعادة تعريف التطرف ليس جديدًا، وقد كُشف عنه العام الماضي، لكن اللافت للانتباه هو تسريع العمل بالمشروع وربطه بشكل أساسي بالمظاهرات المؤيدة لفلسطين، التي تشهدها شوارع بريطانيا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇