فلسطيني في بريطانيا: عائلتي في غزة لا تصوم بل تتضور جوعًا!
قال الشاب الفلسطيني المقيم في أيرلندا الشمالية خالد الأسطل: إنه لم ينعم بالأجواء المعتادة لشهر رمضان بعد استشهاد زوجته وأفراد آخرين من أسرته؛ نتيجة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأشار الأسطل إلى أن والده وشقيقَيه وأصدقاءه ما زالوا عالقين في قطاع غزة المحاصر، بعد أن نجح في إخراج ولدَيه من القطاع في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ظروف بائسة يعيشها فلسطينيو غزة
وقال الأسطل: “إن والده وشقيقَيه وأصدقاءه يَئِسوا من تحسن الأوضاع في قطاع غزة، ويعيشون في ظروف بائسة، حيث يزداد وضعهم سوءًا يومًا بعد يوم”.
وأضاف: “الوضع في قطاع غزة لا يُصدَّق، الجميع يعيشون في حالة من البؤس ويطلبون الدعم، إنهم يتصلون بي، ويطلبون مني إخراجهم جميعًا من قطاع غزة”.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية باستهداف المدنيين في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 30900 فلسطيني منذ بدء الحملة.
ويقف قطاع غزة على حافة مجاعة حتمية، حيث تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الإنسانية إلى 300 ألف فلسطيني يعانون من نقص كبير في الطعام والمياه النظيفة.
إسرائيل تحرم أهالي غزة من طقوس رمضان
وقال الأسطل: “كيف يمكنني أن أعيش أجواء رمضان، بينما يعاني أقربائي من استمرار الحرب في قطاع الحرب؟!”.
وأوضح: “إن شهر رمضان مهم جدًّا للمسلمين، كأهمية عيد الميلاد لدى أبناء الديانة المسيحية، إنها أيام مباركة بالنسبة إلى المسلمين، لكن لا يمكنني أن أعيش أجواء رمضان المعتادة بسبب ما يجري في غزة”.
وأشار الأسطل إلى أنه اعتاد قضاء اليوم السابق لرمضان برفقة زوجته في الأسواق، وكانا يزيّنان المنزل سنويًّا، لكنه لم يغادر المنزل هذا العام، بعد استشهاد زوجته في قطاع غزة.
وختم كلامه بالقول: “بالنسبة إليّ يبدو رمضان هذا العام مثل بقية الأيام العادية، إن مجرد التفكير فيما يحصل في غزة يؤلمنا جدًّا”.
هذا ويوجد في أيرلندا الشمالية نحو 12 ألف مسلم، ينحدر معظمهم من دول مثل سوريا وباكستان ومصر وإيران وفلسطين، وتفتح المساجد في أيرلندا الشمالية أبوابها للمصلين لأداء صلاة العشاء والتراويح.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇