جامعة في لندن تلجأ للمحاكم لفض مخيم طلاب متضامن مع غزة
رفعت جامعة في لندن دعوى قضائية ضد طلابها في محاولة لفض المخيم الذي أقامه الطلاب احتجاجًا على الإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وعرضت جامعة كوين ماري الواقعة شرق لندن قضيتها على المحكمة العليا صباح يوم الجمعة الماضي السابع من حزيران/ يونيو الجاري، بعد أن سلمت الطلاب أمرًا بإخلاء الجامعة مساء الخميس.
يأتي ذلك في ظل انضمام طلاب جامعة كوينز ماري إلى العديد من طلاب الجامعات الأخرى في تنظيم المخيمات تنديدًا بالجرائم الإسرائيلية واحتجاجًا على استمرار الشراكة بين جامعتهم والجامعة العبرية في القدس وجامعة تل أبيب.
وقدمت إدارة الجامعة وثائق للمحكمة تظهر عددًا من الطلاب المسلمين أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، كما يظهر فيها طلاب آخرون يؤدون جلسات اليوغا في الحديقة الأمامية للجامعة.
جامعة كوين ماري تخوض معركة قانونية مع طلابها المتضامنين مع غزة
واعتبرت إدارة الجامعة أن ممارسة مثل هذه الأنشطة دون إذن رسمي، يمنح السلطات الحق بفض المخيم.
هذا وقال المتحدث باسم مخيم الطلاب المقام في جماعة كوين ماري:” لقد ارتكبت الجامعة خطأً فادحًا بتشويه صورة الطلاب المشاركين في المخيم”.
وأضاف:” يبدو أن الجامعة عمدت لتشويه صورتنا في الوثائق والأوراق التي قدمت إلينا”.
وقال أيضًا :” العديد من الادعاءات التي وردت في هذه الوثائق لا أساس لها من الصحة، كما أنها مسألة وقت لا أكثر قبل أن يثبت محامونا صحة ما أقول”.
وأردف:” إن علاقة الطلاب ببعضهم وبقاءهم على اتصال مع الفريق الأمني للجامعة، والتزامهم بمعايير السلامة أثناء تنظيم المخيم يتعارض تمامًا مع ما قالته الجامعة”.
وقال أيضًا:” يبدو أن إدارة الجامعة قررت إضاعة الوقت عبر خوض معركة قانونية ضد الطلاب، الذين يحاولون الضغط على الجامعة من أجل وقف التواطؤ مع مرتكبي الإبادة الجماعية، وكان من الممكن أن تلجأ الجامعة لفض المخيم عبر إجراء محادثات مع الطلاب”.
وأردف قائلًا:” نطالب بسداد الرسوم الدراسية المترتبة علينا عبر إقامة شراكة أخلاقية مع الجامعات الأخرى، دون أن نلطخ الأموال المدفوعة بالدماء الفلسطينية.
وكان سكان حي تاور هامليتس قد نظموا احتجاجات أسبوعية يوم الجمعة تضامنًا مع المخيم القائم بالقرب من بوابة جامعة كوين ماري على طريق مايل إند.
الالتزام بمعايير السلامة
هذا وأرسلت الجامعة أمر إخلاء المخيم لطلابها عبر رسالة صادرة من نائب عميد جامعة كوين ماري، وصلت إلى البريد الإلكتروني لجميع الطلاب والموظفين، وورد في الرسالة أن الجامعة ستقاضي طلابها عن طريق المحكمة.
وقال نائب عميد الكلية كولين بيلي :” إن إدارة الجامعة حاولت فض احتجاجات الطلاب في ثلاث مناسبات منفصلة، ووصفت المخيم بأنه تهديد للصحة والسلامة”.
وأضاف:” ولعل أبرز مثال على خطورة هذه المخيمات، هو تعريض الطلاب أنفسهم للخطر عبر التسلق على ممتلكات الجامعة لعرض اللافتات والأعلام، التي يمكن أن تسقط على الطلاب الآخرين أو على المارة العابرين من طريق مايل إند المجاور وهو ما سيعرض حياتهم للخطر، كما أن سقوط الأشياء التي يحملها الطلاب قد يؤدي إلى اندلاع الحرائق، ناهيك عن احتمال اندلاع الحريق ضمن المخيم نفسه”.
وقال أيضًا :” إن المسيرات المرتبطة بالمخيم أصبحت تجذب الأفراد الذين يسعون لإثارة الفوضى والتسبب بالضرر”.
وأردف:” يعمل أعضاء المخيم على تخريب نظام الجامعة بشكل متعمد، عبر دعوة المتحدثين وأفراد الجمهور إلى الحرم الجامعي، علمًا أن نظام الجامعة وُجِدَ للحفاظ على سلامة الطلاب والموظفين، وأي خرق لهذا النظام يشكل تهديدًا لسلامة من في الجامعة.
هذا ونظم الطلاب الجامعيون عشرات المخيمات ضمن بعض الجامعات في بريطانيا اقتداء بالمخيمات التي نظمها طلاب الجامعات الأمريكية احتجاجًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇