طقس بريطانيا : تحذيرات من العاصفة غلاديس التي ستصل بريطانيا محملة برياح قوية

فريق التحرير February 24, 2022

من المتوقع أن تضرب العاصفة “غلاديس” أجزاءً من المملكة المتحدة في حين ستكون الأجواء مهيَّأة لتساقط كثيف للثلوج.

ويأتي ذلك في الوقت الذي ما زالت فيه مئات المنازل في المملكة المتحدة تعاني من تَبِعات الفيضانات والعواصف التي ضربت البلاد خلال أربعة أيام متتالية.

تحذيرات من العاصفة “غلاديس” في معظم أجزاء المملكة

وقد صدرت تحذيرات من خطر الظروف المناخية القادمة في كلٍّ من شمال إنجلترا، واسكتلندا، وأيرلندا الشمالية، في حين صدر تحذيران من الفيضانات في الجزء الغربي من أراضي وسط المملكة المتحدة.

ومن المحتمل تسمية العاصفة الجديدة غلاديس.

كما صدر تحذير آخر من الرياح والثلوج التي ستغطي كلًّا من أيرلندا الشمالية، واسكتلندا، وسيكون ساريًا من الساعة الواحدة ظُهرًا إلى الثالثة عصر يوم الخميس؛ حيث من المتوقع أن تصل سماكة الثلوج إلى 10 سنتيمترات في المناطق المنخفضة، في حين ستصل سرعة الرياح إلى 70 ميلًا في الساعة في المناطق الساحلية.

وتوقع موظفو الأرصاد الجوية تساقطًا متكررًا للثلوج إلى جانب ازدياد سرعة الرياح مع بقاء الفرصة مهيَّأة لحصول بعض الصواعق.

وحثت وكالة البيئة السكان في كلٍّ من غربي المملكة ووسطها، ويوركشير، والبلدات الواقعة على ضفاف نهر سيفيرن على الاستعداد للفيضان القادم جرّاء تساقط الأمطار بشكل غزير في أعقاب العاصفة فرانكلين.

وكالة البيئة تحذر من فيضانات أخرى

وقد صدرت تحذيرات من الفيضانات المتوقعة؛ ما يعني وجود خطر على حياة الناس في البلدات الواقعة على ضفاف نهر سيفيرن.

كما صدر حوالي 63 تحذيرًا من الفيضانات إلى جانب 55 تحذيرًا آخر في أجزاء مختلفة من إنجلترا منذ الساعة 8 صباح يوم الأربعاء.

هذا وتسبّبت الفيضانات بأضرار لِما يقرب من 400 منزل في مناطق مختلفة من البلاد بسبب الأمطار الغزيرة.

وتوفي أربعة أشخاص في العاصفة يونيس التي ضربت المملكة المتحدة وأيرلندا يوم الجمعة.

وقد وصلت سرعة الرياح خلال العاصفة يونيس إلى 122 ميلًا في الساعة، وسُجِّلت هذه السرعة القياسية في جزيرة

“Isle of Wight”.

وألحقت عواصف دادلي ويونيس وفرانكلين ضررًا كبيرًا في الشبكة الكهربائية لأكثر من 1.4 مليون منزل، وبقيت بعض المنازل دون كهرباء لمدة 72 ساعة. (paininthepass.info)

وأكد وزير البيئة جورج يوستيس أن الجدران الاستنادية أمّنت الحماية من الغرق لِمَا يقرب من 40 ألف منزل.

كما استُجوِب الوزير بخصوص نقص الجدران الاستنادية الموجودة على ضفاف نهر سيفيرن خلال مؤتمر الاتحاد الوطني للمزارعين.

وقال الوزير: “لقد كانت هناك بعض المشكلات في البلدات الواقعة على ضفاف نهر سيفيرن، مثل: بيلدوي، وأيرون بريدج، وشروزبري، ولكن الجدران الاستنادية التي وضعناها هناك تمكّنت من دفع خطر الفيضانات عن تلك البلدات وحمايتها لمدة عامين.

“لقد أُمِّنت الحماية من خطر الفيضانات لِمَا يقرب من 40 ألف منزل على ضفاف نهر سيفيرن، وبالإضافة إلى ذلك فإن الجدران الاستنادية التي استخدمناها لا تعرقل وصول الناس إلى النهر؛ لأنها قابلة للتفكيك”.

“وعندما ازداد خطر الفيضانات وضعنا جدرانًا استنادية دائمة على ضفتَي النهر، وقد أسهم ذلك بشكل كبير في حماية الناس من خطر فيضان النهر”.

وبالرغم من استمرار غمر المياه لبعض المناطق قال الوزير: إن منسوب المياه في تلك المناطق لا يشكِّل خطرًا حقيقيًّا.

وزيرة البيئة: “استطعنا درء خطر الفيضانات عن 40 ألف منزل”

وقالت مديرة خدمة الإنقاذ من الفيضانات في وكالة البيئة: “إنه من المتوقع حدوث فيضانات في الأنهار خلال الأيام القادمة، وقد نصحتُ الناس بالابتعاد عن ضفاف الأنهار في حال ملاحظتهم ارتفاع منسوب المياه فيها.

وأضافت قائلةً: “ما زلنا نواجه خطرًا كبيرًا من الفيضانات، وندعو إلى توخي الحذر”.

“من المتوقع أن يؤدي استمرار هطول الأمطار بغزارة إلى فيضان نهر سيفيرن خلال الأيام القليلة القادمة”.

“لقد تلقينا بعض التقارير بخصوص الأضرار التي ألحقتها الفيضانات ب 400 منزل خلال الأيام الأخيرة، وندعو لأولئك المتضررين لأننا ندرك تمامًا حجم الضرر الذي تُسبّبه الفيضانات”.

“لدينا فريق على الأرض يتخذ إجراءات وقائية؛ حيث أنشأنا المزيد من الجدران لمنع خطر الفيضانات، ووضع الفريق أيضًا العديد من مضخات المياه في المناطق التي يزيد فيها ارتفاع منسوب مياه النهر”.

“ننصح الناس بالابتعاد عن ضفاف الأنهار، وعدم قيادة سياراتهم في الطرق التي غمرتها المياه؛ لأن منسوب المياه كافٍ لحمل السيارات وفقدان السيطرة عليها”.