ريشي سوناك يتكبد هزيمته الأولى في البرلمان في “استفتاء الدماء”
في خطوة مهمة تمثل أول هزيمة برلمانية يتجرع مرارتها رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، صوت النواب بأغلبية 246 صوتًا مقابل 242 لمصلحة تعديل مشروع قانون الضحايا والسجناء فيما سمي بـ “استفتاء الدماء”. ويتعلق التعديل بإنشاء هيئة لتعويض ضحايا “الدم الملوث”.
ويتطلب التعديل من الحكومة إنشاء هيئة لإدارة مسألة التعويضات خلال ثلاثة أشهر من تحول مشروع القانون إلى قانون. وقد جاءت هذه الخطوة بدعم من نحو 30 نائبًا من حزب المحافظين، ما يمثل تحديًا كبيرًا لسياسات رئيس الوزراء ريشي سوناك.
فضيحة الدم الملوث!
الفضيحة بدأت في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، إذ تعرض نحو 4800 شخص لاضطراب تخثر الدم الهيموفيليا؛ نتيجة تلقيهم دمًا ملوثًا بفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد من نوع (C).
وبهذا الشأن أعلنت الحكومة أن هناك “قضية أخلاقية لدفع التعويضات”، وأنها مستعدة لذلك، ولكنها تفضِّل انتظار نتائج التحقيق الجاري حاليًّا.
تأكيد الهزيمة وردود الأفعال
ويُعَد هذا التعديل أول هزيمة برلمانية لرئيس الوزراء سوناك، وقد أعرب ناشطون ونواب عن أهمية هذه الخطوة لتحقيق العدالة. ومن المتوقع أن يكون تقرير التحقيق النهائي جاهزًا في مارس القادم.
وبهذا الخصوص صرحت النائبة عن حزب العمال ديانا جونسون، التي قدمت التعديل، بأن هذه خطوة “مهمة على درب تحقيق العدالة”. وأكدت أنها “ليست النهاية”، مشيرة إلى ضرورة مواصلة العمل من أجل تحقيق العدالة.
وأكد وزير العدل إدوارد أرجار موقف الحكومة وتعاطفها مع التعديل، وأشار إلى أنه ما كان يجب أن يحدث أبدًا”. وشهدت جلسة مجلس العموم هتافات عند إعلان نتيجة التصويت.
جدير بالذكر أن قضية تعويض ضحايا الدم الملوث تبقى محور اهتمام الرأي العام، وينتظر الجميع نتائج التحقيق النهائي ومدى استعداد الحكومة لتحمل المسؤولية وتقديم التعويضات المناسبة.
المصدر Guardian
اقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇