لماذا علّق الآلاف عضويتهم من حزب المحافظين بعد فوز ريشي سوناك ؟

كشفت مصادر لصحيفة التلغراف البريطانية أن الآلاف من أعضاء حزب المحافظين ألغوا عضويتهم في الحزب خلال الأسبوعين الماضيين منذ فوز ريشي سوناك بالانتخابات.
وبحسَب ما ورد عن المصدر، فقد انضم العديد من الأعضاء السابقين لحزب المحافظين إلى حزب الإصلاح البريطاني الذي حل محل حزب الاستقلال البريطاني الذي سبق أن كان ملاذًا للأعضاء الساخطين على حزب المحافظين.
أعضاء من حزب المحافظين ينضمون إلى حزب الإصلاح بعد فوز ريشي سوناك بالانتخابات!

وأشار حزب الإصلاح البريطاني إلى أنه شهد انضمام 4534 عضوًا جديدًا بعد تنحي تراس عن منصب رئاسة الوزراء، نتيجة الضغوط التي واجهتها بسبب إقرارها سياسة الميزانية المصغرة التي ألحقت ضررًا كبيرًا بالاقتصاد البريطاني.
وزعم حزب الإصلاح البريطاني أن العديد من المنضمين إلى صفوفه هم أعضاء سابقون في حزب المحافظين، ولم يكشف حزب الإصلاح عن عدد أعضائه.
وبحسَب ما قال حزب الإصلاح، فإن عضوًا واحدًا من كل ثلاثة أعضاء جدد، يأتي من مناطق سيطرة حزب المحافظين في جنوب شرق إنجلترا وجنوب غربها، في حين يشكل المحافظون القادمون من لندن 8 في المئة من أعضاء حزب الإصلاح، وتبلغ نسبة الأعضاء المحافظين الذين انضموا إلى حزب الإصلاح من شرق إنجلترا 11 في المئة.
وفي هذا السياق قال زعيم حزب الإصلاح ريتشارد تايس: إن حزبه يُنظِّم مزيدًا من الفعاليات للترحيب بالإقبال الكبير من الأعضاء الجدد.
وأشار إلى أن حزبه يجذب مزيدًا من الأعضاء بسبب سياسته التي تنص على تخفيض الضرائب، ووضع خطة لإيقاف عبور قوارب المهاجرين غير الشرعيين إلى بريطانيا.
حزب الإصلاح ينادي بوقف الهجرة غير الشرعية

كما أن حزب الإصلاح ينادي بمزيد من الاستثمار في الثروات الطبيعية لبريطانيا مثل النفط والغاز في بحر الشمال، إضافة إلى الغاز الصخري وحقول النفط في اليابسة، إلى جانب الليثيوم والفحم والمعادن الأخرى، واستغلال موارد الطاقة هذه لخفض الفواتير ودعم الاقتصاد البريطاني.
وقال زعيم الحزب: “يسعدنا الترحيب بمزيد من أعضاء حزب المحافظين المنضمين إلى صفوفنا”.
وقد حذر النائب المحافظ عن مقاطعة كينت والباحث في مجموعة الأبحاث الأوروبية كريج ماكينلاي من أن حزب المحافظين يخاطر بفقدان عشرات المقاعد في الانتخابات القادمة إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات بشأن الهجرة غير الشرعية، التي قد تساهم في نشوء أحزاب وطنية متطرفة جديدة على غرار حزب (Ukip) المساهم الأكبر في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
غضب عارم من قيادة حزب المحافظين بعد استقالة تراس

كما أن استقالة ليز تراس أغضبت معظم أعضاء الحزب بعد أن صوَّت لها الغالبية العظمى من المحافظين في الانتخابات التي أجريت صيفًا، وقد عارض العديد منهم وصول سوناك إلى سدة الحكم.
وقال وزير سابق في حكومة المحافظين: “هناك غضب عارم في صفوف أعضاء حزب المحافظين؛ بسبب عدم منحهم الحق في التصويت”.
وقال جون سترافورد الذي يُنظِّم حملة (Conservative Democracy) يوم الإثنين: “إن تعيين سوناك دون السماح لأعضاء الحزب بالتصويت يُعَد كارثة حقيقية، ولا بد أن تدفع قيادة الحزب الثمن لاستبعاد الأعضاء من التصويت”.
اقرأ أيضاً :
ريشي سوناك يتجه نحو منصب رئيس وزراء بريطانيا بعد انسحاب بوريس جونسون
انتقادات لريشي سوناك بسبب إعادة تعيين سوالا برافرمان وزيرة للداخلية
الهنود يحتفلون بتولي ريشي سوناك منصب رئيس وزراء بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇