تكاليف رعاية الأطفال في بريطانيا تُرهق الأسر بمستويات قياسية

شهدت الأسر البريطانية، ولا سيما في ويلز، ارتفاعًا ملحوظًا في تكاليف رعاية الأطفال دون سن الثانية، التي بلغت نحو ضعف ما يدفعه الأهالي لرعاية أطفالهم في إنجلترا.
وأفادت منظمة “أوكسفام ويلز” أن أولياء الأمور في ويلز الذين لم يتجاوز عمر أطفالهم العامين لا يحصلون على دعم حكومي لسداد تكاليف الرعاية.
ارتفاع تكاليف رعاية الأطفال في ويلز مقارنةً بإنجلترا
في حين توفر حكومة إنجلترا 15 ساعة أسبوعية من الرعاية المجانية للأطفال من عمر 9 أشهر إلى سنتين.
وأشارت منظمة “كورام” الخيرية إلى أن رسوم الحضانات تبلغ في ويلز 155 باوند (مقابل 25 ساعة رعاية أسبوعيًّا)، في حين يدفع الأهالي في إنجلترا 70 باوند مقابل هذه الخدمات.
وأكدت ليديا هودجز، مديرة قسم رعاية الأسرة في “كورام”، أن ارتفاع التكاليف يُشكل عقبة أمام العديد من الأسر، ويؤخر عودة الأهالي إلى سوق العمل ويحملهم أعباء مالية إضافية.
وأضافت سارة ريس، مديرة “أوكسفام ويلز”، أن هذه الفجوة في الدعم تُعد بمنزلة عقوبة للأسر الويلزية مقارنة بنظيرتها في إنجلترا.
وأكدت مصادر من قطاع رعاية الأطفال أن النظام الحالي، الذي يوفر دعمًا للأطفال في سن الثانية فأكثر في ويلز، لا يشمل الفئة العمرية الحساسة التي تقل عن عامين، حيث تبدأ المساعدات بعد انقضاء فترة الأمومة التي تبلغ نحو 9 أشهر.
ارتفاع تكاليف التوظيف يهدد دور الحضانة
من جهة أخرى، حذر مديرو دور الحضانة من ارتفاع تكاليف التشغيل التي تشمل زيادة أجور الموظفين والتأمينات الوطنية، وهو ما يدفعهم لرفع رسوم الرعاية على أولياء الأمور.
كما قالت إحدى مديرات دور الحضانة: إن الدعم الحكومي الحالي لا يسد تكاليف عمل دور الحضانة، وهو ما يؤدي إلى خسائر مالية قد تنتهي بإغلاق بعض هذه الدور.
يُذكَر أن البرلمان الويلزي سيناقش الصعوبات المالية التي تواجهها الأسر في إطار الحملات الانتخابية المقبلة في البرلمان الويلزي.
هذا ودعا العديد من المنظمات إلى توسيع الشريحة المشمولة بدعم رعاية الأطفال وتحسين آلية تعويض التكاليف، بما يواكب الارتفاع المتواصل في النفقات ويخفف العبء عن الأسر الأكثر فقرًا.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇