ديفيد كاميرون: وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل يعزز قوة حماس!
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون: إن وقف بلاده تصدير الأسلحة إلى إسرائيل من شأنه أن يعزز قوة حركة حماس.
وأشار كاميرون إلى أنه لا يدعم أي عمل عسكري إسرائيلي كبير في مدينة رفح، مؤكدًا أن بلاده لن تجمّد تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية.
كاميرون: بريطانيا تؤمن 1 في المئة فقط من الأسلحة الإسرائيلية!
وأوضح كاميرون أن بلاده تؤمّن واحدًا في المئة فقط من الأسلحة الإسرائيلية، ونوَّه بضرورة اتخاذ إسرائيل مزيدًا من الإجراءات لحماية المدنيين والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
بدوره عبّر المسؤول في حزب العمال جوناثان أشوورث عن اعتراضه على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل قائلًا: إنه لا يرغب برؤية الأسلحة البريطانية في مدينة رفح.
ويأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تحول كبير في السياسات الأمريكية تجاه إسرائيل، عقب تأكيده أن بلاده لن تصدر السلاح إلى إسرائيل إذا مضت قدمًا في هجومها البري المرتقب على مدينة رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة، والتي يقيم فيها 1.4 مليون نسمة، معظمهم من النازحين القادمين من بقية أحياء القطاع.
في حين كشفت تقارير الأمم المتحدة عن تجمع الدبابات الإسرائيلية بالقرب من المناطق السكنية في رفح، وأشارت التقارير إلى أن أكثر من 80 ألف شخص فرّوا من مدينة رفح يوم الإثنين الماضي.
ورد مسؤولون إسرائيليون على التصريحات الأمريكية بالقول: إنهم ماضون في عمليتهم العسكرية في مدينة رفح، رغم تحذير الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاء إسرائيل من مغبّة الهجوم، الذي قد يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين، ما يتسبب بأزمة إنسانية كبيرة.
وقد تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقضاء على كتائب القسّام التي يزعم أنها تتمركز في مدينة رفح.
كاميرون يرفض العمل العسكري في رفح دون خطة لحماية المدنيين
وبهذا الصدد أوضح وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أنه لن يدعم أي عمل عسكري في رفح، إذا لم تقدم إسرائيل خطة واضحة لحماية المدنيين هناك.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تُعَد من أكبر مصدري الأسلحة إلى إسرائيل، قائلًا: إن الوضع مختلف بالنسبة إلى بريطانيا. إذ لا تبيع الحكومة البريطانية الأسلحة إلى نظيرتها الإسرائيلي مباشرة، بل تمنح التراخيص المطلوبة لشركات الأسلحة بناءً على الاستشارات القانونية، لكن الحكومة الأمريكية لا تقيد عمليات تصدير الأسلحة.
وقال كاميرون: إنه تلقى دعوات لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد استهدافها ثلاثة بريطانيين في غارة جوية على عمال الإغاثة في قطاع غزة، لكنه تراجع عن مثل هذه الخطوة، متذرعًا بالهجوم الإيراني الذي طال إسرائيل بالمسيّرات والصواريخ الباليستية.
كاميرون يستبعد وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل
وقال: “مجرد تبنينا لنهج جديد بشأن تصدير الأسلحة إلى إسرائيل سيعزز قوة حماس، ويبدّد احتمال التوصل إلى سقف لتبادل الأسرى”.
وأردف قائلًا: بدلًا من ذلك يجب العمل يوميًّا لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وعلّق كاميرون على نتائج التحقيق الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة الماضي، بعد أن خلصت نتائج التحقيق إلى احتمال استخدام إسرائيل أسلحة مقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية على نحو يؤدي إلى انتهاك القانون الدولي الإنساني خلال الحرب على غزة.
وقال كاميرون: إن أداء إسرائيل في الحرب لم يكن جيدًا بما فيه الكافية، مؤكدًا أن إسرائيل لم تكن واضحة بشأن السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأوضح كاميرون أن بلاده تسير في نهج مختلف عن الولايات المتحدة الأمريكية، وأشار إلى أنه ليس مهتمًّا بإرسال الرسائل السياسية إلى إسرائيل عبر بعض التحركات مثل وقف تصدير الأسلحة.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
16°C
