حزب العاملين “غالاوي” يطالب بتصنيف الجماعات اليمينية المتطرفة “جماعات إرهابية”
أصدر حزب العاملين “غالاوي” في لندن أمس الأحد بيانًا أدان فيه أعمال العنف المتصاعدة، التي ترتكبها الجماعات اليمينية المتطرفة، ودعا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، وتصنيف هذه الجماعات على أنها “إرهابية”.
وجاء في البيان: “نشعر بقلق بالغ إزاء التصاعد الأخير في العنف الذي تمارسه الجماعات اليمينية المتطرفة، والهجوم المتعمد على فندق في روثرهام يُؤوِي طالبي لجوء، والهجمات الأخيرة على دور العبادة الإسلامية، والاعتداءات المروعة على أفراد من الأقليات العرقية والدمار الواسع النطاق في مانشستر، وليفربول، وهال، وستوك، وبلفاست”.
“نطالب الحكومةَ البريطانية باتخاذ إجراءات فورية وحازمة؛ لمواجهة هذه الجماعات اليمينية المتطرفة التي تحرض على العنف وتنشر الكراهية، وضمان تقديم المسؤولين إلى العدالة، مع اتخاذ تدابير وقائية لحماية المسلمين والمجتمعات المحلية”.
اعتداءات على المجتمع بأسره!
ومن جهته أعرب سامح حبيب، أمين سر حزب العاملين في لندن عن قلقه العميق قائلًا: “إن الهجوم على فندق في روثرهام، والاعتداءات على أماكن العبادة الإسلامية وعلى الأقليات العرقية، والدمار الذي لحق بمدننا، والحرق المتعمد لمكتبة في ليفربول، ليست مجرد اعتداءات على الممتلكات، بل على المجتمع البريطاني بأسره، ويجب مواجهتها بإجراءات حازمة وحاسمة”.
وأضاف حبيب: “نحث الحكومة على التصرف بسرعة وحزم؛ لمنع مزيد من أعمال العنف، ومحاسبة أولئك الذين ينشرون الكراهية والعنصرية. لقد حان الوقت لحماية مجتمعنا من التطرف، وبناء مستقبل يمكن للجميع العيش فيه بسلام وأمان”.
ودعا حبيب أيضًا جميع أعضاء حزب العاملين في لندن وفي جميع أنحاء البلاد للانضمام فورًا إلى مبادرات المجتمع المحلي، والمساعدة في القضاء على العنف ومحاربة أفكار اليمين المتطرف الخطيرة.
مطالب حزب العاملين “غالاوي”
وتشمل الإجراءات التي طالب بها حزب العاملين في بيانه:
- تصنيف الجماعات اليمينية المتطرفة التي تحرض على العنف على أنها “جماعات إرهابية”؛ لأنها تُشكّل خطرًا على الأمن القومي، وتهدد تماسك المجتمع.
- تعزيز مراقبة الجماعات اليمينية المتطرفة؛ لتحديد الأنشطة العنيفة وإحباطها مسبقًا.
- زيادة التمويل والدعم للشرطة والقوى الأمنية، وتجهيزها على نحو أفضل؛ للتعامل مع العنف اليميني المتطرف ومنعه.
- إطلاق برامج لتوعية المجتمعات بمخاطر الأيديولوجيات المتطرفة.
- تعزيز الأطر القانونية لضمان محاكمة جرائم الكراهية إلى أقصى حد يسمح به القانون.
اليمين المتطرف يشعل فتيل الشغب!
هذا وتكثفت الاحتجاجات التي نظّمتها رابطة الدفاع البريطانية اليمينية المتطرفة بعد هجوم الطعن الذي وقع في مدينة ساوثبورت مطلع الأسبوع الحالي، والذي أدى إلى وفاة 3 أطفال وإصابة 10 آخرين بينهم 8 أطفال.
وفي أعقاب الحادثة ادعت حسابات يمينية متطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي أن المشتبه به هو لاجئ مسلم وصل إلى بريطانيا العام الماضي على متن قارب صغير. ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه به وُلِد في كارديف من أبوين مسيحيين، فقد نظّمت جماعات يمينية متطرفة مظاهرات في ساوثبورت ضد المسلمين والمهاجرين.
وسرعان ما توسّعت رقعة المظاهرات لتتحول إلى احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، تخللتها أعمال عنف واعتداءات على الشرطة ودور العبادة الإسلامية ونهب لبعض المتاجر المحلية!
هل ستنجح الحكومة في كبح جماح التطرف في بريطانيا؟ شاركونا آراءكم في التعليقات 👇🏻
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇