جونسون وداعمو إسرائيل في بريطانيا ينتقدون سكوتلانديارد لتحقيقها بالعدوان على غزة
انتقد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون في مقابلة له مع صحيفة ديلي تلغراف التحقيق الذي تُجريه شرطة العاصمة في جرائم الحرب التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة، قائلًا: إنه يشعر بالقلق من “تسييس شرطة العاصمة للتحقيقات المتعلقة بغزة”.
وجاءت تصريحات جونسون على خلفية مناشدة وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لـ”سكوتلاند يارد” الشهود الذين يسافرون عبر المطارات البريطانية للإبلاغ عن أي دليل على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في قطاع غزة.
وتقول الملصقات في المطارات البريطانية التي كُتبت بالعربية والعبرية والإنجليزية: “تدعم الشرطة البريطانية عمل المحكمة الجنائية الدولية التي تحقق في جرائم الحرب المزعومة في إسرائيل وفلسطين ابتداء من يونيو 2014 فصاعدًا”.
“يُرجى من المسافرين الذين كانوا في فلسطين وإسرائيل والذين شهدوا أو كانوا ضحايا للإرهاب أو جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية، الإبلاغ عن ذلك للشرطة التي ستشارك بدورها الأدلة مع المحكمة الجنائية الدولية لدعم تحقيقاتها”.
ازدواجية المعايير لدى جونسون!
يُشار إلى أن بوريس جونسون خلال مدة توليه لرئاسة الوزراء عارض علنًا تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم “إسرائيل”، في حين اتهم روسيا بارتكاب جرائم حرب في أعقاب غزوها لأوكرانيا. كما التزم الصمت عندما حققت شرطة العاصمة في جرائم الحرب في أوكرانيا ولم يتهمها بإهدار الأموال العامة.
وردًّا على هذا التناقض الواضح في مواقف جونسون أصدر المركز الدولي من أجل العدالة للفلسطينيين (ICJP) بيانًا انتقد فيه بشدة اللغة التي استخدمها جونسون في المقابلة، واتهمه بمحاولة إفساد مسار العدالة بشأن التحقيقات.
وفي رده أيضًا على تصريحات جونسون قال مدير المركز طيب علي: “ينبغي ألّا يتعرض تحقيق الشرطة للتدخل السياسي بهذه الطريقة، ولا سيّما من بوريس جونسون الذي ضلل البرلمان في قضية انتهاك قواعد كورونا، والذي يمتلك سجلًّا حافلًا بعرقلة التحقيقات التي تدين إسرائيل”.
وأضاف علي: “لقد عارض جونسون علنًا عندما كان رئيسًا للوزراء تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة وفي فلسطين عمومًا. وهو الآن يحاول مجددًا إفساد مسار العدالة بمحاولته عرقلة تحقيقات شرطة العاصمة. لذا سينظر المركز الدولي من أجل العدالة للفلسطينيين في تقديم شكوى بشأن سلوكه المثير للقلق”.
جدير بالذكر أن المركز الدولي من أجل العدالة للفلسطينيين (ICJP) هو منظمة مستقلة مقرها لندن تضم محامين وسياسيين وأكاديميين يعملون على حماية حقوق الفلسطينيين. وقد لوّح المركز سابقًا بمقاضاة زعيم حزب العمال كير ستارمر بتهمة التحريض على ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، عبر تصريحاته التي تبرر العقاب الجماعي الذي تمارسه “إسرائيل” ضد سكان غزة عبر قطع إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء!
المصدر: ICJP
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇