ثقة البريطانيين بالأحزاب السياسية تراجعت بشكل حاد في العام الماضي

تراجعت ثقة البريطانيين في الأحزاب السياسية بشكل ملحوظ خلال العام الماضي، وفقًا لبيانات رسمية أصدرها مكتب الإحصاءات الوطني، ما أثر على سمعتها كأقل المؤسسات ذات الثقة في البلاد.
يُشير التقرير إلى أنَّ مُنحى الثقة في السلطات السياسية يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها الأحزاب السياسية قبل الانتخابات العامة المتوقعة في العام الحالي.
تراجع الثقة في الأحزاب السياسية البريطانية
كشفت الأرقام أنَّ الثقة في الأحزاب السياسية انخفضت إلى 12٪، مقارنة بنسبة 20٪ في العام السابق، مع تحوّل 68٪ من الجمهور إلى عدم الثقة في تلك الأحزاب.
وتظل الأحزاب السياسية الأقل ثقة مقارنة بأي مؤسسة عامة أخرى في المملكة المتحدة.
تعليقاً على هذا التراجع الكبير، أكد توني ترافرز، الأستاذ في قسم الحكومة في كلية لندن للاقتصاد، أن هذا التراجع يُعتبر “خطيرًا للغاية”، حيث يعكس أزمة الثقة التي تعصف بالديمقراطية الليبرالية.
وقد ربط ترافرز هذا الانخفاض بالفوضى السياسية التي شهدتها البلاد، وخاصةً في ظل القيادة المتقلبة لرئيسي الوزراء السابقين بوريس جونسون وليز تروس، بالإضافة إلى التشتت الداخلي داخل حزب المحافظين.
أداء الحكومة
ويُظهر التقرير أيضًا أن الثقة في مؤسسات أخرى، مثل النظام القضائي والشرطة، لا تزال مرتفعة بنسب مقاربة، حيث يثق حوالي 62٪ من البريطانيين في النظام القضائي، و56٪ في الشرطة.
وفي سياق مماثل، فقد شهدت السلطة الحكومية تراجعًا في مستوى الثقة، حيث انخفضت نسبة البالغين الذين يثقون في حكومة المملكة المتحدة من 35٪ إلى 27٪ خلال العام الماضي، ما يعكس مخاوف وتحفظات الجمهور تجاه أداء الحكومة.
في نهاية التقرير، يحذر ترافرز وغيره من الباحثين من أن تراجع مستوى الثقة في هذه المؤسسات الأساسية يشكل تحديًا جديًا لجميع الأحزاب السياسية، ما يستدعي إعادة النظر في السياسات والممارسات التي تؤثر على الثقة العامة في النظام السياسي ومؤسساته.
المصدر: فاينانشال تايمز
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇