توقعات بزيادة إنتاج الشركات في بريطانيا في النصف الثاني لعام 2024
توقّعت معظم الشركات المصنعة في بريطانيا زيادة كبيرة في إنتاجها في النصف الثاني من العام 2024، بعد أن دقّت سابقًا ناقوس الخطر من أن عجلة الإنتاج في البلاد سوف تتضرر كثيرًا على المدى الطويل؛ بسبب النقص الحاد في اليد العاملة في بريطانيا.
ويأتي ذلك بعد ظروف صعبة مرّ بها قطاع التصنيع في البلاد، وشمل ذلك: انخفاض الطلب خلال وباء كورونا، وتقلبات الأسعار بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وتأثر سلاسل الإمداد العالمية؛ بسبب أزمة السفينة التي جنحت في قناة السويس المصرية في عام 2021.
تحسّن ملحوظ في إنتاج الشركات في بريطانيا
ووفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة (Make UK) والتي شملت 320 شركة تصنيع بريطانية، فقد شهدت معظم الشركات ارتفاعًا في الصادرات بعد تضاعف الطلب في الأشهر الثلاثة الماضية، ولكن انخفاض الأسعار والتخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة عزز آمال الشركات في نمو أعلى بكثير في النصف الثاني من هذا العام.
وتتوقع مؤسسة (Make UK) أن ينمو قطاع التصنيع بنسبة 1.2 في المئة في عام 2024، متجاوزًا نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.9 في المئة لهذا العام. ولضمان ذلك أكدت الشركات أن أزمة نقص اليد العاملة في بريطانيا يجب أن تكون في صلب خطط الحكومة المقبلة.
وبهذا الصدد تعهد رئيس الحكومة وزعيم حزب المحافظين ريشي سوناك بتمويل مئة ألف مركز للتدريب المهني على مدى السنوات الخمس المقبلة، في حين قال حزب العمال: إنه سيسمح لأصحاب العمل بإنفاق ما يصل إلى 50 في المئة من ضريبة التدريب المهني من أجل تمويل تدريب الموظفين الجدد والمديرين التنفيذيين.
يُشار إلى أن ضريبة التدريب المهني هي رسوم يتعين على الشركات التي لديها جداول رواتب سنوية تزيد على ثلاثة ملايين باوند، أن تسدده من خلال تخصيص نسبة 0.5 في المئة من فاتورة رواتبها؛ لتوظيف متدربين جدد وتأهيلهم. ولكن أي مبلغ لا يُنفق بعد 24 شهرًا في هذا الإطار، يجب إرجاعه إلى الخزانة العامة على شكل ضريبة.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇