تسجيل وفاة ثانية خلال أيام لمريضة وهي تنتظر سيارة الإسعاف

^{تسجيل وفاة ثانية بسبب انشغال الطوارئ خلال أيام، مع موت مريضة وهي تنتظر سيارة الإسعاف (أنسبلاش/ Super Straho)}

توفيت أم لطفلين بعد انتظار وصول سيارة الإسعاف لمدة ساعة تقريبًا. وذلك بعد أن كانت “تعاني في محاولتها للتنفس” وسُمعت تصرخ “ساعدوني، أنا أموت. لا أستطيع التنفس”.

تحدث ابن المريضة بينا باتيل البالغة من العمر 56 عامًا من تامسايد مع صحيفة بريطانية. وقال: “كانت قد فقدت نبضها في الوقت الذي وصل فيه المسعفون إلى منزلنا”. وأضاف حزينا أنه كان قد طلب سيارة إسعاف سبع مرات بعد تدهور حالتها.

أشكاي، الإبن المفجوع والذي جلس مع والدته وهي تأخذ أنفاسها الأخيرة في محاولة يائسة لإنقاذها، يلقي اللوم على خدمة الإسعاف في الشمال الغربي للبلاد.

وبعد مرور أسابيع على هذه المأساة، يطالب أشكاي بإجابات وتبريرات، قائلاً : “أمي كانت تختنق لمدة ساعة تقريبًا وكان من الممكن إنقاذ حياتها لو استجابت خدمة الإسعاف بسرعة”.

تفاصيل وفاة بينا باتيل

كان العاشر من أكتوبر يوما عاديا لـ “بينا”، التي كانت تعمل كمحاسبة في مدينة أشتون أندر لين منذ 15 عامًا. كانت في الخارج لمقابلة الأصدقاء في ليستر، قبل العودة إلى المنزل والتوجه إلى الفراش. بدا كل شيء على ما يرام وكانت سعيدة، كما يقول ابنها.

لكن في الساعات الأولى من صباح 11 أكتوبر، استيقظ أشكاي على والدته وهي تصرخ طالبة مساعدته، خائفة وتواجه صعوبة في التنفس. كان المشهد بمثابة صدمة لأشكاي، الذي يقول إن والدته كانت مصابة بداء السكري منذ فترة طويلة، ولم تكن هناك ظروف صحية أخرى قد تسبب لها ضيقًا في التنفس.

بدأت معاناة بينا تزداد سوءًا بشكل تدريجي، وبعد الساعة الثانية والنصف صباحًا، قال أشكاي إنه أجرى أولى مكالماته السبع على الرقم 999، وطلب سيارة إسعاف. قالوا له إن سيارة الإسعاف في طريقها اليهم.

أضاف أشكاي أنه اتصل على الرقم 999 مرارًا وتكرارًا نظرًا لعدم وصول أي سيارة إسعاف وكانت والدته مريضة للغاية.

ويمكن سماع محنة بينا المفجعة في تسجيلات من مكالمات 999، والتي طلبها أشكاي من NWAS، حيث كانت تصرخ و تقول عدة مرات “ساعدوني، سوف أموت”.

وفقا للتقرير الأولي، كانت أوقات المكالمات كالآتي: في الساعة 2.30 صباحًا، 2.52 صباحًا، 3.03 صباحًا، 3.10 صباحًا، 3.17 صباحًا، و 3.23 صباحًا.

قدّمت NWAS تسجيلات للمكالمات في الساعة 2.52 صباحًا و 3.17 صباحًا. و يمكن سماع المجيب على المكالمة الساعة 2.52 وهو يقول إن سيارة الإسعاف ستستغرق ساعة ونصف لأنهم مشغولون جدًا.

وفي التسجيل الثاني للمكالمة في الساعة 3.17 صباحًا، أخبر أشكاي خدمة الطوارئ أن والدته توقفت عن التنفس تمامًا.

يمكن سماع المجيب على المكالمات بأنه ليس بيده حيلة، ولا بد من انتظار وصول المسعفين. ثم قامت الخدمة بإنهاء المكاملة بذريعة مكالمة أخرى على الخط. 

عند وصول سيارة الإسعاف، كان الابن يقوم بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي وفقًا لتوجيهات الإسعاف هاتفيا ولكن دون أي جدوى، وكانت والدته قد ماتت بالفعل.

إجراءات رسمية

وفقا لما جاء، فقد طلب أشكاي تقرير المريض الذي كتبته NWAS عندما قدم شكوى رسمية ضد الخدمة. وأتى في التقرير أن سيارة إسعاف كانت في الطريق إلى مكان الحادث في الساعة 3.18 صباحًا. و أنه عند وصول المسعفين، كانت بينا “بلا نبض ولا تتنفس” وكان يشتبه في إصابتها بالسكتة القلبية و تم إعلان وفاة بينا باتيل بشكل مأساوي بعد فترة وجيزة.

تقوم NWAS الآن بإجراء تحقيقات داخلية في الحادث، كما يقول أشكاي، ووعدته بالرد في غضون 60 يومًا.

ورداً على أسئلة وزارة الإعلام حول وفاة بينا باتيل، قال المتحدث باسم خدمة الإسعاف في الشمال الغربي: “نود أن ننقل تعازينا العميقة إلى السيد باتيل وعائلته لفقدان والدته ويمكننا أن نؤكد أننا تلقينا شكوى رسمية. والتحقيق مستمر. نحن على اتصال بالعائلة وسنطلعهم على النتائج التي توصلنا إليها”. (https://colorreflections.com/)

اقرأ المزيد:

جرحى بعد تصادم قطارين قرب سالزبوري

بريطانيا: مريض آخر يتوفى بسيارة الإسعاف وهو ينتظر دوره بالطوارئ

معتصمو البيئة في شوارع لندن يعيقون عمل سيارات الإسعاف