ويس ستريتنج: نواب محافظون في طريقهم لحزب العمال
يواجه حزب العمال البريطاني انضمامًا محتملاً لعدد من النواب المحافظين، ما أثار جدلاً واسعًا في الساحة السياسية البريطانية.
يُعَدُّ هذا الانضمام المحتمل تحولًا ملحوظًا في المشهد السياسي، إذ يتوجب على حزب العمال البحث عن توازن بين ترحيبه بالأعضاء الجدد والالتزام بسياسة الحزب الحالية.
حزب العمال يستقطب نواب محافظين
أكد زعيم حزب العمال، كير ستارمر، على أهمية توجيه الحزب نحو الانفتاح والتنوع، مؤكدًا على ضرورة استقطاب فئات مختلفة من المجتمع، بغض النظر عن توجهاتهم السابقة.
وفي سياق متصل، رحب بانضمام أحدث نائبة للحزب، ناتالي إلفيك -بعد انشقاقها عن حزب المحافظين- ووصفها بأنها دليل على توسع قاعدة دعم الحزب.
وفي إطار استعراض خطته السياسية، أعلن ستارمر، خلال خطابه بدائرة دوفر، عن نية إلغاء خطة الترحيل في رواندا، مع إقامة وحدة جديدة لأمن الحدود، وذلك في إطار جهوده لإحداث تغييرات جذرية في ملف الهجرة.
وردًا على استفسارات حول مدى استعداده لقبول نواب من اليمين السياسي، أكد ستارمر على رغبته في جذب أكبر عدد ممكن من الأشخاص، معتبرًا أن النواب المحافظين يشعرون بالإحباط تجاه الحكومة الحالية.
ومن جهته، أشار ويس ستريتنغ، وزير الصحة في حكومة الظل، إلى أن انضمام إلفيك للحزب جاء كنتيجة للالتزام بالأهداف السياسية، معبرًا عن ثقته في قدرة الأعضاء الجدد على نقل رسائل الحزب بفعالية.
ورغم الترحيب بالانضمامات الجديدة، شدد ستريتنغ على ضرورة التمييز بين الأهداف السياسية والمصالح الشخصية.
تحولات في المشهد السياسي
ومع تزايد التكهنات حول انضمام مزيد من النواب المحافظين إلى صفوف حزب العمال، يثير هذا التحول الجديد مخاوف واضطرابات داخل حزب العمال، حيث يبدو أن بعض الأعضاء يعارضون بشدة فكرة قبول أعضاء جدد ينتمون إلى التيار المحافظ.
من ناحية أخرى، عبرت وزيرة الداخلية في حكومة الظل، إيفيت كوبر، عن ترحيبها بانضمام إلفيك للحزب، مؤكدة على أهمية تغيير وجهات النظر وتوسيع القاعدة الشعبية للحزب.
ويمثل القرار ضربة أخرى لسوناك ويأتي بعد فترة وجيزة من انشقاق بولتر ونتائج الانتخابات المحلية الأسبوع الماضي التي رسمت صورة كئيبة للمحافظين.
وخلال إعلان قرارها الانسحاب من حزب المحافظين، انتقدت ناتالي إلفيك حكومة سوناك ووصفتها بأنها “متعبة وفوضوية” واتهمته بعدم الوفاء بوعده بوقف قوارب طالبي اللجوء، مضيفة أن حزب العمال “سيجلب مستقبلا أفضل بكثير لبريطانيا”، حسب قولها.
وفي الوقت نفسه، أشار داونينج ستريت إلى هجمات إلفيك المتكررة على سياسة الهجرة في حزب العمال، وقال وزير الخارجية، ديفيد كاميرون، إن انشقاقها يظهر أن المعارضة ليس لديها موقف موضوعي.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
16°C
