محرر سابق في التلغراف يحمّل الحكومة البريطانية مسؤولية بيع الصحيفة لدولة أجنبية
انتقد محرر سابق مخضرم في صحيفة التلغراف الحكومة البريطانية لبيع الصحيفة لدولة أجنبية. وقال الصحفي تشارلز مور إن الديلي تلغراف كانت “مؤسسة صحافية بريطانية عظيمة”، ويجب “عدم تأميمها” من دولة أجنبية لا تحترم الحريات الصحفية.
لماذا تقف الحكومة البريطانية وراء بيع صحيفة التلغراف؟
تحدث المحرر السابق، الذي أصبح من النبلاء في عام 2020، عن صحيفة التلغراف العريقة التي أُسِّست منذ 168 عامًا واشترتها مجموعة ممولة جزئيًا من قبل الأسرة الحاكمة في الإمارات العربية المتحدة.
وكان اللورد مور، الذي انضم إلى التلغراف مراسلًا سياسيًا في عام 1979، مسؤولًا عن تحرير الطبعة اليومية لصنداي تلغراف والسبيكتاتور (The Spectator) ولا يزال ضمن طاقم العمل.
وفي تحذيره للحكومة، قال المحرر السابق: إن صحيفتي التلغراف والسبيكتاتور مؤسستان بريطانيتان عظيمتان، ولا ينبغي أن يخضعا لقوة أجنبية، إذ إنني لا أتوقع من قرّائنا الذين قرؤوا لنا لأكثر من 40 عامًا أن يسامحوا الحكومة على ذلك. ويأتي ذلك بعد أن نظر سوناك في احتمال التدخل في بيع التلغراف إلى (RedBird IMI)، وهو مشروع مشترك ممول جزئيًا من الشيخ منصور، نائب رئيس وزراء الإمارات العربية المتحدة ومالك نادي مانشستر سيتي.
وقال أيضًا إن الإمارات، مثل جميع “الدول الدكتاتورية”، ستضحي بمصالح الآخرين كلما شعرت بتهديد مصالحها الخاصة، مشيرًا إلى طبيعة العلاقات بينها وبين الصين. في حين تعهدت (RedBird IMI) بالحفاظ على الحريات الصحافية.
وفي السياق ذاته، كانت هناك تحذيرات من حدوث نزاع في وايتهول بشأن هذه القضية نتيجة غياب سكرتير مجلس الوزراء سيمون كيس بسبب المرض.
كما سعت شخصيات بارزة في وزارة الخارجية إلى التخلص من رسالة أرسلتها وزيرة الثقافة لوسي فريزر إلى (RedBird IMI) بسبب مخاوف بشأن الإساءة إلى الإمارات العربية المتحدة. وذكرت صحيفة الغارديان أن التوترات بين وزارة الثقافة ووزارة الخارجية الأكثر قوة تزيد الطين بلة بشأن ضمان وجود صحافة حرة مقابل زيادة الاستثمارات الأجنبية، ما دفع الحكومة لتهدئة الأمور من خلال الإشارة إلى أن وزارة الخارجية تدخلت من منطلق صلاحياتها فقط.
هناك أيضًا عدد من المجموعات الأخرى التي تقدم عروضًا لشراء التلغراف، بما في ذلك (DMGT) التي تمتلك صحيفة ميل (Mail).
هذا وقد صرح جيف زوكر، الرئيس التنفيذي لشركة (RedBird IMI)، والرئيس السابق لشبكة (CNN)، لصحيفة فاينانشال تايمز: لا ينبغي أن يكون هناك شك بشأن استقلالية التحرير لصحيفة التلغراف أو السبيكتاتور.
وأضاف: لقد أمضيت 35 عامًا في إدارة المؤسسات الإخبارية والإشراف عليها، ولا يوجد شيء يهمني أكثر من استقلالية التحرير. لقد راهنت بسمعتي وخبرتي على عدم السماح بالتدخل في التحرير. واتهم المؤسسات الإعلامية المنافسة بالهجوم على مصداقية مؤسسته بهدف الحصول على التلغراف.
المصدر: Daily Mail
اقرأ أيضًا:
- بريطانيا تطلب من الإمارات تأكيد حماية الحق بالتظاهر على هامش قمة المناخ
- بريطانيا تتطلع لعشرات المليارات من الاستثمارات الإماراتية
- بغرض محاربة غسيل الأموال.. الإمارات تبدأ بتنفيذ أحكام المحاكم البريطانية
الرابط المختصر هنا ⬇