بريطاني يتهم الغرب بتشجيع قتل المدنيين في غزة
وجه البريطاني أنتوني هرندال، اتهامات حادة للحكومات الغربية بتشجيع قتل النساء والأطفال في غزة. واعتبر هرندال أن هذه الحكومات تفتقر إلى الجرأة في التصدي للعدوان الإسرائيلي وتبرر الحرب على غزة.
وكانت إصابة نجله توم هرندال، برصاصة في رأسه في أبريل/نيسان 2003 في رفح، بينما كان يساعد الأطفال الفلسطينيين دافعًا له للتخلي عن وظيفته كمحامٍ والسعي نحو التحقيق الدولي في الحادث. وقد بدأت حملة دولية لتحقيق العدالة بعد رفض السلطات الإسرائيلية فتح تحقيق في القضية.
وعلى الرغم من أنه كان “مؤيدًا طويل الأمد لدولة الاحتلال”، إلا أن هرندال يشير إلى أن تجربته كشفت عن سياسة الإفلات من العقاب والتستر على مقتل المدنيين. وعبر عن مخاوفه من تكرار هذا النمط في العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة.
الحكومات الغربية والهجمات على المدنيين في غزة
وفي بيان له، اتهم هرندال جيش الاحتلال الإسرائيلي بتشويه الحقائق وتزوير الأحداث لتبرير قتل المدنيين والأطفال في غزة وقصف المستشفيات. كما أشار إلى أن ادعاءات الجيش الإسرائيلي لتبرير هجماته الحالية تشبه بشكل كبير الادعاءات التي قدمها سابقًا، ما يزيد من التوتر والجدل بشأن مصداقية الروايات الحالية.
وتمكّنت جهود أنتوني هرندال من التأثير على الساحة الدولية وفرض ضغوطات قوية تسببت في اعتقال ومحاكمة القناص المسؤول عن وفاة ابنه، وقد أدين بتهمة القتل غير العمد وحُكم عليه بالسجن لمدة ثماني سنوات. وشدد هرندال على نقص الموارد لدى الفلسطينيين في غزة لتنفيذ تحقيقات مماثلة لمقتل مدنييهم.
وبحسب هرندال، لم يكن لدى الفلسطينيين القدرة على إجراء تحقيقات فعّالة في وفاة أقاربهم المدنيين بالدقة نفسها والشمولية. ويُؤكد أن قبول الجيش الإسرائيلي المسؤولية جاء بعد مواجهته بأدلة قاطعة وتعرضه لضغوط شديدة من حكومة المملكة المتحدة ووسائل الإعلام.
انتقادات حادة للغرب ووسائل الإعلام بسبب تبني روايات إسرائيلية
وعبر هرندال عن أسفه لعجز المدنيين الفلسطينيين عن توفير الموارد والدعم الضروريين لحماية حقوقهم والتحقيق في وفياتهم بالطريقة نفسها التي نُفِّذَت في التحقيق في حادثة ابنه.
وحثّ هرندال حكومة المملكة المتحدة على القيام بتحقيق أكثر صرامة في الادعاءات التي قدمتها إسرائيل بشأن مقتل المدنيين في غزة، مؤكدًا على ضرورة توفير الدعم اللازم للمدنيين للحفاظ على حقوقهم وسلامتهم في هذه الحرب.
ووجه أنتوني هرندال انتقادات حادة للحكومات الغربية ووسائل الإعلام، معتبرًا أنهم يظهرون جاهزية مفرطة لقبول الروايات الإسرائيلية وترديدها. وفي تصريحاته، أشار إلى أن هذا الموقف يشجع بشدة على قتل النساء والأطفال، مع اتهامه لهم بالتواطؤ في جرائم الحرب أو التغاضي عنها على الأقل.
وفي ختام تصريحه، عبر هرندال عن تمنياته لإسرائيل بمستقبل آمن ومزدهر، مشددًا على ضرورة التخلي عن السياسات التي تشوّه مستقبلها المحتمل حسب وصفه.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇