تغييرات جديدة على نظام الوصفات الطبية في بريطانيا تعرف إليها
حذر مسؤولون في قطاع الأدوية من ارتفاع أسعار الوصفات الطبية في بريطانيا، بما فيها الوصفات الصادرة من هيئة خدمات الصحة البريطانية، لتصل إلى ما يعادل 10 باوندات.
ويرى مراقبون أن الارتفاع الجديد في سعر وصفات الأدوية سيحرم العديد من المرضى من شراء الأدوية.
وبموجب الزيادة الجديدة سيرتفع سعر الوصفات الطبية المقدمة من هيئة خدمات الصحة البريطانية من 9.65 إلى 9.90 باوند لكل منتج دوائي.
سعر الوصفات الطبية السنوية يصل إلى 114.50 باوند
ومع أن سعر الوصفات الطبية المسبقة الدفع (والتي تغطي أسعار الأدوية طوال 12 شهرًا) سيرتفع من 111.60 باوند إلى 114.50 باوند في إنجلترا، فإنه يمكن الحصول على الوصفات الطبية مجانًا في اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية.
وبهذا الصدد طالبت الجمعية الملكية للصيادلة في إنجلترا بإلغاء رسوم الوصفات الطبية.
وقالت مديرة الجمعية: “يا له من يوم سيِّئ للمرضى الذين سيضطرون إلى دفع 10 باوندات لكل علبة دواء ضمن الوصفات الطبية الخاصة بهم”.
“وسيؤثر الارتفاع الأخير في أسعار الوصفات الطبية على العمال من أصحاب الدخل الحدود، وبخاصة في ظل أزمة المعيشة التي تعصف بالبلاد”.
وأردفت قائلة: “إضافة إلى أن استمرار الزيادة في رسوم الوصفات الطبية سيحرم العديد من المرضى من الحصول على الأدوية التي يحتاجونها، ولم يَعُد ذلك مقبولًا”.
“إذ يضطر المرضى إلى التخلي عن بعض الأدوية المكتوبة في الوصفة، ويواجهون مشكلات ماليةً تحول دون شرائهم للأدوية الضرورية للحفاظ على صحتهم”.
وأضافت: “يجب إلغاء رسوم الوصفات الطبية في إنجلترا، كما هو الحال في بقية دول المملكة المتحدة”.
بدوره قال نيك ناي رئيس الجمعية الوطنية للصيادلة: “إن السماح بارتفاع رسوم الوصفات الطبية إلى هذا الحد، يشكل تهميشًا متعمدًا للعمال من ذوي الدخل المحدود، ممن يتخلون عن شراء بعض الأدوية، وقد يعود ذلك عليهم بعواقب صحية وخيمة”.
“أؤكد أن ارتفاع أسعار الأدوية يزيد من معاناة الفقراء الذين واجهوا أزمة معيشية غير مسبوقة”.
المُعفَون من رسوم الوصفات الطبية في بريطانيا
يمكن للأطفال والمرضى الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا، إضافة إلى النساء الحوامل، الحصول على الوصفات الطبية مجانًا، ويضاف إلى هؤلاء المستفيدون من بعض برامج المساعدات، والمرضى المصابون بأمراض معينة.
لكن الائتلاف المشرف على رسوم الوصفات الطبية، الذي يضم أكثر من 50 منظمة، دعا إلى إعادة النظر في قائمة الفئات المعفاة من رسوم الوصفات الطبية.
وأكد الائتلاف أن قائمة الفئات المعفاة من رسوم الوصفات الطبية لم تخضع لأي تعديل منذ أكثر من خمسين عامًا.
وأشار الائتلاف إلى أن القائمة لا تشمل المصابين بأمراض معينة، مثل: باركنسون والتصلب اللويحي، والتهاب المفاصل، والتليف الكيسي، وفيروس نقص المناعة والربو.
وبهذا الشأن قالت ويندي تومبس المصابة بمرض باركنسون: “إن ارتفاع أسعار الأدوية جاء بمثابة مسمار آخر في نعش المرضى المصابين بباركنسون!”.
“لا أعلم إن كنت سأتمكن من شراء الدواء في ظل الارتفاع المستمر لأسعار الأدوية”.
وكانت تومبس قد تلقت مساعدات من جمعية باركنسون الخيرية في بريطانيا؛ لسداد رسوم الأدوية الواردة في وصفتها الطبية.
بدورها قالت لورا كوكرام مُنظِّمة حملات التوعية الخاصة بمرض باركنسون: “إن زيادة رسوم الوصفات الطبية المقدمة من هيئة خدمات الصحة البريطانية أثارت مخاوف المصابين بالأمراض المزمنة مثل باركنسون”.
وأضافت: “يعاني كثيرون من أزمة تكاليف المعيشة في بريطانيا، واستمرار زيادة رسوم الوصفات الطبية قد يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية لبعض المرضى العاجزين عن توفير ثمن أدويتهم”.
“تقدم الجمعيات الخيرية دعمًا ماليًّا لهؤلاء المرضى؛ في محاولة لتعويض التقصير الحكومي، لكننا ندعو الحكومة البريطانية إلى تجميد رسوم الوصفات الطبية في عام 2025، وتوسيع الشرائح المشمولة في قائمة المُعفَين من رسوم الوصفات الطبية”.
المصدر: ديلي ميرور
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇