المجلس الأوروبي للإفتاء : رمضان في 2 إبريل والعيد في 2 مايو والصيام 30 يومًا
بيان الأمانة العامة للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث
“حول تحديد بداية شهرَي #رمضان و #شوال لعام 1443هـ – 2022م”
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه، ومن سار على نهجه إلى يوم الدين …… وبعد:
فإن الأمانة العامّة للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث تنتهز هذه الأيام المباركة لتدعو المسلمين قاطبة إلى الاعتصام بحبل الله تعالى، ووحدة الصفِّ، ولمِّ الشمل، مستذكرين قول الله تعالى:
“وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا…….” [الآية: 103، السورة: آل عمران].
كما نسأل الله تعالى أن يتقبَّل من الجميع صيامهم وصلاتهم وصالح أعمالهم، وأن يجعل هذه الأيام المباركات خيرًا وبركة لعباده فى الأرض.”إنه وليّ ذلك والقادر عليه”.
وتنتهز الأمانة العامة هذه الفرصة لتعلن ما يخصّ هلال شهرَي رمضان وشوال للعام الهجري 1443هـ – 2022م، وحسب مقررات الدورة الأولى للجنة التقويم الهجري الموحّد المنعقدة في مدينة إسطنبول في الفترة ما بين (26-29) من شهر ذي الحجة عام 1389هـ الموافق لـ (27-30) من شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1978م، وبناءً على ما أكده المجلس الفقهي الدولي في قراره رقم (18) في مؤتمره الثالث لعام 1986م، وحسب الشروط التي تبنّاها المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث في قراره الذي اتخذه في دورته العادية التاسعة عشرة في الفترة (8-12) من شهر رجب 1430هـ الموافق 30 من شهر حزيران/ يونيو – 4 تموز/ يوليو عام 2009م، وكذلك ما صدر عن الندوة العلمية التى انعقدت في باريس في الفترة (12-13) من شهر ربيع الأول عام 1433هـ الموافق لـ (4 و5) من شهر شباط/ فبراير عام 2012م، وكان موضوعها: “بداية الشهور الهجرية والتقويم الهجري”؛ حيث حضرها ثلة من علماء الفقه والفلك، وقُدِّمت فيها عدة بحوث ودراسات فقهية وفلكية، وكذلك ما صدر عن المؤتمر العالمي لإثبات الشهور القمرية بين علماء الشريعة والحساب الفلكي الذي عقده المَجمَع الفقهي برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة في الفترة (19-21) من شهر ربيع الأول عام 1433هـ الموافق لـ (11-13) من شهر شباط/فبراير عام 2012م، وشارك فيه عدد كبير من الفقهاء والعلماء الفلكيين، وما صدر حديثًا عن مؤتمر توحيد التقويم الهجري الدولي الذى انعقد في إسطنبول في الفترة (21-23) من شهر شعبان عام 1437هـ الموافق لـ (28-30) من شهر أيار/ مايو عام 2016م، وشارك فيه أكثر من سبعين دولة ممثلة في عدد من وزارات الأوقاف، ودور الإفتاء، والعلماء، والفقهاء، والفلكيين، بالإضافة إلى ممثلي معظم المجامع والمجالس الفقهية في العالم، والتي أقرّت مجموعة من المبادئ والمعايير الأساسية، ومن أهمها: أن الأصل في وجوب صيام رمضان هو دخول الشهر، وإثبات ذلك بوسيلة قطعية، وأن الحساب الفلكي العلمي يُخبرنا مسبقًا وبشكل قطعي عن توقيت الرؤية الصحيحة، ولا يمكن أن يعارض تحققها، وأنه لا عبرة باختلاف المطالع؛ لعموم الخطاب في قول النبي صلى الله عليه وسلم: “صُومُوا لرُؤيَتِه وأفْطِرُوا لِرُؤيَته” متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وسلم: «صومكم يوم تصومون، وفطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون». أخرجه أبو داود، وابن ماجه، والترمذي وصححه.
وبناءً على ذلك تُعلن الأمانة العامة ما يلي:
1. أن الحسابات الفلكية الدقيقة بالنسبة لهلال شهر رمضان لعام 1443هـ تؤكد أن الاقتران سيكون في الساعة 06:25 حسب التوقيت العالمي الموحّد (جرينتش GMT) من يوم الجمعة (01) نيسان/أبريل 2022م الموافق لـ(29) شعبان 1443هـ؛ أي: ما يوافق الساعة 09:25 حسب التوقيت المحلي لمكة المكرمة.
2. ويمكن رؤية الهلال في الجزء الغربي من إفريقيا والأمريكتين بالتليسكوب بعد غروب الشمس. وعليه:
سيكون أول شهر رمضان المبارك لعام 1443هـ بإذن الله تعالى:
يوم السبت الموافق (02) نيسان/ أبريل 2022م.
وبالنسبة لهلال شهر شوال لعام 1443هـ – 2022م:
1. فإن الحسابات الفلكية الدقيقة لهلال شهر شوال لعام 1443هـ تؤكد أن الاقتران سيكون في الساعة 20:28 حسب التوقيت العالمي الموحّد (جرينتش GMT) من يوم السبت (30) نيسان/ أبريل 2022م الموافق لـ (29) رمضان 1443هـ؛ أي: ما يوافق الساعة 23:28 حسب التوقيت المحلي لمكة المكرمة.
2. وعليه تستحيل رؤية الهلال بعد غروب شمس يوم السبت، ويمكن رؤيته يوم الأحد (01) أيار/ مايو (بالعين المجردة في أمريكا الشمالية والجزء الجنوبي من أمريكا الجنوبية، وفي إفريقيا وآسيا بالتليسكوب وأجهزة الرصد).
وبهذا سيكون شهر رمضان ثلاثين يومًا كامل العدة بإذن الله تعالى.
ويكون أول شهر شوال (عيد الفطر المبارك) لعام 1443هـ بإذن الله تعالى:
يوم الاثنين الموافق (02) أيار/ مايو 2022م.
سائلين الله تعالى أن يستقبل المسلمون شهر رمضان المبارك وهم في خير وبركة.
ونهيب بالمسلمين التضرع إلى الله لكشف الضر والكربات، وكل مكروه وسوء عن العالم أجمع، وأن يحيا في سلام وطمأنينة وسكينة.
وندعو المسلمين إلى الأخذ بالحيطة وجميع الإجراءات الاحترازية، والاستماع إلى إرشادات المسؤولين على جميع المستويات من مسؤولي الصحة والمناشط والتجمّعات والمراكز والهيئات في كل قُطر؛ لِما فيه سلامتهم، وتحقيق المقصد الشرعي العظيم من حفظ النفس. كذلك نوصيهم بالعمل بما ذهبت إليه المجامع والمجالس الفقهية في هذه الظروف.
تقبّل الله منا ومنكم صالح العمل
وكل عام وأنتم بخير
والحمد لله رب العالمين.
المصدر | المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث
اقرأ أيضًا:
المجلس الإسلامي البريطاني يدعو للتصويت ضد مشروع قانون الجنسية والحدود
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
15°C
