بريطانيا والسعودية تتعهدان بـ 5 ملايين دولار لمعالجة سوء التغذية في الصومال
تعهّدت بريطانيا والمملكة العربية السعودية بتقديم مبلغ 5 ملايين دولار؛ لحل مشكلة سوء التغذية الحادة في الصومال.
وستتبرع الدولتان بهذه الأموال لنحو خمسين ألفَ امرأةٍ وطفلٍ في الصومال عن طريق منظمة الونيسيف؛ لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي والنظام العام، بعد الجفاف الشديد الذي ضرب الصومال إلى جانب الصراعات المسلحة.
شراكة بريطانيا سعودية لمعالجة سوء التغذية في الصومال
ويأتي ذلك في ظل الشراكة القائمة بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية، حيث التزمت الدولتان بالتبرع بمبلغ 22 مليون دولار للمتضررين من الصراعات في السودان.
وقُدِّمت أموال التبرعات لمشاريع الإغاثة، التي تؤمّن الدعم الإنساني للمتضررين من المجاعات في الصومال والسودان.
ومن المتوقع تعزيز التعاون بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية، وإقامة مزيد من المشاريع الإنسانية والتنموية المشتركة في السودان واليمن وبنغلاديش وأوكرانيا.
وقد أعلن البلدان تقديم التبرعات مؤخرًا أثناء جلسة الحوار الاستراتيجية الثانية بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية، التي أقيمت في الرياض يوم الإثنين الماضي الـ6 من أيار مايو؛ للنظر في تقديم المساعدات الإنسانية وقضايا التنمية الدولية، وناقش الطرفان الجهود المبذولة لتقديم مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، وتشجيع عملية السلام في السودان.
صندوق الملك سلمان يتولى مهمة توزيع التبرعات الإنسانية
وسيتولى توزيعَ التبرعات مركزُ الملك سلمان للإغاثة والصندوق السعودي للتنمية.
وبهذا الصدد قال نائب وزير الخارجية البريطاني أندرو ميتشل: “يسعدني زيارة الرياض، والتوصل إلى اتفاق مع الجانب السعودي لتخصيص مزيد من المال لمساعدة الناس الذين يمرون بظروف صعبة”.
وأضاف: “لقد تحدثت مع الجانب السعودي أيضًا عن ضرورة التوصل إلى حل نهائي للحرب في غزة، وما زالت بريطانيا تعمل على تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، وضمان وصول المساعدات لمن يحتاجونها”.
تعزيز العلاقات السعودية البريطانية في مجال التنمية
هذا وسيوقّع نائب وزير الخارجية البريطاني على اتفاقية تعاون مشترك مع الصندوق السعودي للتنمية؛ لتعزيز العمل على تحقيق أهداف الأمم المتحدة الخاصة بالتنمية المستدامة.
وبهذا الشأن قال مدير مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبد الله ربيعة: “نتطلع في المستقبل إلى تعزيز خبرتنا التقنية، بالاعتماد على الروابط القوية التي تشكلت نتيجة حوارنا السابق مع الجانب البريطاني، وسيوفر ذلك لنا فرصة لا تُقدَّر بثمن من أجل استكشاف مجالات أخرى للتعاون في المستقبل، وإظهار القدرات الكبرى لشركاتنا بالتعاون مع شركائنا”.
وأضاف: “يعمل المسؤولون من كلا الجانبين، على إتاحة فرص تعاون جديدة في المستقبل، ويعتمد مركز الملك سلمان للإغاثة على إمكاناته الهائلة للاستفادة من نقاط القوة في مجالات، مثل: الحصة والتعليم وتطوير البنية التحتية وتحسين سبل العيش”.
هذا ومن المتوقع أن يلتقي نائب وزير الخارجية البريطاني نظيره السعودي وليد الخريجي، إلى جانب مبعوث المناخ السعودي عادل الجبير، ومدير الصندوق السعودي للتنمية سلطان مرشد، ومساعد وزير المالية، والعضو في مجموعة العشرين عبد المحسن الخلف.
المصدر: The National
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇