آلاف مرضى الصداع النصفي في بريطانيا يحصلون على مسكنات يومية لتخفيف الألم

كشفت هيئة خدمات الصحة البريطانية عن خطة جديدة لمساعدة الآلاف من مرضى الصداع النصفي في بريطانيا، عبر تزويدهم بالمسكنات اليومية؛ للحد من تبعات نوبات الصداع النصفي المنتشرة بين البريطانيين.
ووفقًا للتوجيهات الطبية الصادرة أمس الخميس، فقد سمح المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية باستخدام دواء جديد يُسهم بتحفيف آثار الصداع النصفي والمزمن.
وأشار المعهد المذكور إلى أنه سيصدر مزيدًا من التوجيهات والإرشادات المتعلقة بالدواء الجديد، الذي سيُسهم بتخفيف معاناة 170 ألف شخص مصاب بالصداع النصفي في إنجلترا.
عقار جديد لتسكين آلام مرضى الصداع النصفي في بريطانيا
ويُطلَق على العقار المذكور اسم أتوجيبات، وهو من صناعة شركة (Abbvie)، ويعمل العقار الجديد على تثبيط مستقبلات البروتين الموجودة في الأعصاب الحسية للرأس والرقبة، والمعروفة باسم الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين، والتي تُسهِم بتمدد الأوعية الدموية، ما يسبب الالتهاب والصداع النصفي.
ويوصف هذا الدواء للبالغين ممن يصابون بنوبات الصداع النصفي التي تستمر أربعة أيام على الأقل، وقد سبق أن وُصفت بعض الأدوية الوقائية الأخرى من أجل هذا المرض، ولكنها لم تكن كافية لتسكين آلامه.
ويُعرَف عن الصداع النصفي المزمن استمراره 15 يومًا على الأقل كل شهر، وهو يختلف عن الصداع النصفي العرضي الذي يستمر أقل من 15 يومًا كل شهر.
وبهذا الصدد قالت هيلين نايت مديرة قسم الأدوية في المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية: “إن معظم مرضى الصداع النصفي المزمن يلجؤون إلى الأدوية التي تعطى عبر الحقن، بعد أن ثبت أنها أكثر نفعًا من العلاجات الوقائية للصداع”.
“لكن لجنة الأدوية أكدت أن بعض المرضى لا يستطيعون الحصول على العلاج عن طريق الحقن؛ لأنهم يعانون من الحساسية أو رهاب الحقنة”.
وأشارت نايت إلى أن الدواء الجديد الذي يمكن تناوله عن طريق الفم، سينهي معاناة مرضى الصداع الذين لا يستطيعون أخذ الحقن.
4.5 مليون بريطاني يعانون من الصداع
هذا ويعاني نحو 4.5 مليون شخص في إنجلترا من الصداع النصفي، ويؤثر الصداع كثيرًا على الحياة اليومية لهؤلاء، ويفرض أعباءً مالية إضافية على هيئة الخدمات الصحية البريطانية، التي تعمل على تأمين المسكنات للمصابين بالصداع.
ودعت الجمعيات الخيرية المعنية بالصداع النصفي إلى تأمين أدوية ومسكنات الصداع، وضمان توفيرها وإيصالها إلى كل من يعاني من الصداع النصفي في أسرع وقت ممكن.
وبهذا الشأن قال روب ميوزيك، مدير مؤسسة (Migraine Trust): “يمكن أن تكون نوبات الصداع النصفي شديدة التأثير ومتعبة للمرضى، حيث تشمل الأعراض ألمًا شديدًا في الرأس، وفقدان بعض الحواس أو انخفاض القدرة على التحكم بها، أضف إلى ذلك أن نوبات الصداع تحول دون قدرة المرضى على إكمال ما اعتادوا فعله كل يوم”.
“لكن ما يدعو إلى التفاؤل هو أننا نشهد إنتاج مزيد من الأدوية المخصصة لمن يعانون من الصداع النصفي”.
“ولا بد من توفير هذه الأدوية للمصابين بالصداع في أقرب وقت ممكن؛ لتجنيبهم آلام الصداع”.
إرشادات تناول المسكن الجديد
وبهذا الخصوص قال وزير الصحة أندرو ستيفنسون: “يعاني الملايين في بريطانيا من الصداع النصفي، وسيساعد الدواء الجديد في التخفيف من نوبات الصداع النصفي المتكررة التي عجزت الأدوية الأخرى عن علاجها”.
وأضاف: “إن الإرشادات الطبية التي أصدرها معهد التميز للرعاية الصحية ستمكّن المصابين بالصداع النصفي من الحصول على العلاج الضروري لتخفيف آلامهم وإكمال حياتهم بشكل طبيعي”.
هذا وأوصى معهد التميز للرعاية الصحية بالامتناع عن تناول عقار (Aquipta) إذا لم ينجح في التخفيف من آثار الصداع النصفي المزمن بنسبة 30 في المئة على الأقل، والصداع النصفي العرضي بنسبة 50 في المئة على الأقل طوال 12 أسبوعًا.
“سيمكّن هذا العقار المصابين بالصداع النصفي من تجنب نوبات الألم القوية، ويعينهم على متابعة حياتهم بشكل طبيعي”.
ويأتي ذلك بعد أن سمح اتحاد الأدوية الاسكتلندي (SMC) ببيع عقار الصداع وتناوله في اسكتلندا في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.
وقالت راشيل ميلوارد، المديرة الطبية لشركة (AbbVie) للأدوية في بريطانيا: “تتمتع شركة (AbbVie) بتاريخ عريق في إجراء الأبحاث الطبية على الصداع النصفي، وهي ملتزمة بتلبية الحاجات الدوائية للمصابين بالصداع النصفي”.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇