انتقادات نيابية لتقليص المساعدات البريطانية الخارجية المقدمة للشرق الأوسط
أصدرت لجنة مؤثرة تتألف من أعضاء البرلمان البريطاني تقريرًا يشير إلى أن خفض التمويل البريطاني للمساعدة الإنمائية الخارجية قد أثر سلبًا في قدرة بريطانيا على تقديم المساعدة خلال الأزمات الأخيرة في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يُذكَر أن هذا القرار اتخذته حكومة رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون في عام 2021، ما أدى إلى تخفيض تمويل المساعدة الإنمائية الرسمية (ODA) كثيرًا.
تأثيرات خفض التمويل
وخفضت الحكومة ميزانية صندوق الصراع والاستقرار والأمن (CSSF) بمقدار 401 مليون باوند، فبلغت الميزانية 858 مليون باوند في عام 2022، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 32 في المئة. وهذا التخفيض أدى إلى توقف تام للبرامج المخصصة لتحقيق الاستقرار في مناطق الصراع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى خفض ميزانيات برامج أخرى بنسبة تصل إلى النصف.
تأثر المناطق المضطربة
أثر هذا التخفيض كثيرًا في مناطق تعاني من اضطرابات شديدة، مثل ليبيا والسودان وتونس. وخُفض تمويل المساعدة الإنمائية الرسمية لتونس من 15 مليون باوند في عام 2021 إلى مليوني باوند هذا العام. أما تمويل ليبيا فقد انخفض من 12.4 مليون باوند إلى 6 ملايين باوند، وأُغلِق برنامج المساعدة الإنمائية الرسمية للجزائر الذي كان يبلغ 8.5 مليون باوند.
تراجع الاستجابة الحكومية وضعفها!
تشير اللجنة إلى أن هذه التخفيضات قد أضعفت قدرة الحكومة البريطانية على الاستجابة الفعّالة للأزمات الأخيرة في المنطقة، وذلك بتراجع قدرتها على توفير المساعدة ومنع تصاعد الأزمات. وتعبيرًا عن قلقها، تشير اللجنة إلى أن هذه التخفيضات قد تجعل من الصعب على المملكة المتحدة التصدي لتصاعد الصراعات في مناطق العالم المعروفة بعدم الاستقرار.
تقدير المنظمات والتحفظات
وفي هذا السياق أبدت منظمات إنسانية وجمعيات خيرية تحفظاتها حيال هذه القرارات، مشككة في تناسقها مع أهداف السياسة الخارجية البريطانية في المنطقة، وبخاصة في ظل تصاعد الصراعات في وقت لاحق.
الختام
جدير بالإشارة أن هذا التقرير أُصدِر لتأكيد التأثير السلبي لخفض التمويل البريطاني في المساعدة الإنمائية الخارجية، وقدرة المملكة المتحدة على التصدي للأزمات في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبناءً على ذلك، يتعين على الحكومة البريطانية إعادة النظر في هذه السياسات؛ لضمان تقديم الدعم اللازم للمناطق المتضررة والإسهام في تحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي.
المصدر N UK
اقرأ أيضا
قانون الهجرة الجديد قد يحرم طالبي اللجوء في بريطانيا من المساعدات!
مسؤولون كبار في حكومة بريطانيا يؤكدون أهمية استثمارات الشرق الأوسط
مقابل مليار دولار عن كل شخص.. الإفراج عن مواطن بريطاني و4 أمريكيين من سجون إيران
الرابط المختصر هنا ⬇