إنجاز علمي جديد يتوقع الإصابة بالربو منذ سن الرابعة
بفضل مشروع بحثي أطلق قبل 34 عامًا، أصبح بالإمكان الآن للأطباء توقع إمكانية إصابة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات بالربو في مراحل البلوغ والمراهقة. قام باحثون في جامعة ساوثهامتون بتحليل بيانات جمعت من 1,456 طفلًا وُلِدوا بين عامي 1989 و 1990 في مشروع أُجري في مركز ديفيد هايد لأبحاث الربو والحساسية في جزيرة وايت، والمعروف بمجموعة ولادة جزيرة وايت.
الاستنتاجات الأساسية:
بناءً على تقييم مفصل للحساسيات والربو في مراحل مختلفة من حياة الأطفال، اتضح أن 85% من الأطفال الذين أظهروا حساسية تجاه مسببات معينة في سن الرابعة كانوا قد أصيبوا بالربو بحلول سن الثامنة عشرة.
إذا كان الأطفال يعانون من حساسية تجاه هذه المسببات وكانت أمهاتهم تعاني من حمى القش، فإن أكثر من 90% منهم أصيبوا بالربو عندما بلغوا سن 26.
لوحظ أن الأطفال الذين عانوا من نوبات صفير متكررة واختبارات إيجابية لمسببات الحساسية والأكزيما في مرحلة الطفولة أصيبوا بالربو في سن مبكرة، وظل الربو حاضرًا حتى سن الثامنة عشرة في 82% من الحالات.
أهمية التنبؤ المبكر بالربو:
يُظهر هذا البحث أهمية التنبؤ المبكر بإمكانية إصابة الأطفال بالربو في المراحل اللاحقة من الحياة. يمكن لهذه المعلومات أن تساعد في توجيه العلاج المبكر واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة للحفاظ على صحة الرئتين وتجنب المضاعفات المحتملة. وهذا يمكن أن يُطبق على نطاق واسع في مجال الرعاية الصحية.
التدخل المبكر:
يجري الفريق البحثي الآن تطوير أداة وتطبيق جوال لمساعدة الأطباء في استخدام هذه المعلومات في العيادات. هذا التدخل المبكر يمكن أن يحد من تفاقم الحالة ويقلل من شدة الأعراض، بما في ذلك نوبات الربو الخطيرة والآثار طويلة الأمد على الممرات الهوائية.
الختام:
الربو هو حالة شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص في المملكة المتحدة وحول العالم. من خلال تحسين التنبؤ المبكر بالإصابة بالربو لدى الأطفال، يمكن توجيه العلاج والرعاية بشكل أفضل والحد من تأثير هذه الحالة على صحة الأفراد على المدى الطويل.
المصدر Telegraph
اقرأ أيصا
أفضل المكملات الغذائية لمرضى السكري من النوع الثاني في 2023
بريطانيا تشكو تراجع أعداد المعلمين الذكور في المدارس الثانوية
الرابط المختصر هنا ⬇