الداخلية البريطانية تبدأ فحص أسنان وعظام اللاجئين بأشعة إكس لهذا السبب
ستتّبع وزارة الداخلية البريطانية طرقًا جديدة لتحديد أعمار طالبي اللجوء، وذلك بفحص أسنان اللاجئين وعظامهم بأشعة إكس.
وإلى جانب الصور الشعاعية للأسنان واليدين والمعصمين سيُستخدَم التصوير بالرنين المغناطيسي عند عظم الترقوة وعظم الفخذ.
جمعية طب الأسنان البريطانية تنتقد قرار الداخلية البريطانية
ويأتي ذلك بعد أن زعم آلاف طالبي اللجوء أن أعمارهم لا تزيد عن 18 عامًا، وفي العادة تمنح السلطات البريطانية اللاجئين تاريخَ ميلاد جديدًا إذا اعتقدت أن أعمارهم تزيد عن 18 عامًا.
وبهذا الصدد خلص تحقيق أجري العام الماضي إلى أن وزارة الداخلية أخطأت في تقييم أعمار بعض الأطفال من طالبي اللجوء، ووضعتهم في مركز احتجار للبالغين، في حين واجه آخرون التهديد بالترحيل إلى رواندا.
وسجلت وزارة الداخلية نحو 9861 حالة خلاف على أعمار طالبي اللجوء من بداية عام 2020 إلى أيلول/سبتمبر عام 2023.
ومن القضايا التي بتت فيها المحاكم البريطانية تبين أن 55 في المئة من طالبي اللجوء هؤلاء هم فعلًا من الأطفال.
أخطاء في تقييم أعمار طالبي اللجوء
هذا وأخطأت السلطات البريطانية سابقًا في تقييم أعمار بعض طالبي اللجوء، حيث اشتكى الأهالي من وجود رجل بالغ من طالبي اللجوء بين صفوف الطلاب في مدرسة إبسويتش عام 2018، في حين تظاهر أحد طالبي اللجوء بأنه في سن الـ14 بعد ارتكابه جريمة قتل!
وتعتمد السلطات البريطانية حاليًّا على إجراء المقابلات وجمع الأدلة التي يقدمها المختصون الاجتماعيون لتحديد العمر الحقيقي لطالبي اللجوء.
ولكن بموجب القرار الجديد سيعاقب كل من يرفض إجراء فحص الأشعة السينية الخاص بتحديد العمر، ولا سيما بعد تحذيرات وزير الهجرة السابق روبرت جينريك من الإجراءات القانونية التي ستتخذ ضد كل من يرفض عملية التصوير بالأشعة.
ولطالما حذرت جمعية أطباء الأسنان في بريطانيا من استخدام الأشعة السينية لتحديد العمر، مؤكدةً أن هذه الطريقة تفتقر إلى الدقة.
“أمر غير أخلاقي”
وأشارت الجمعية إلى أن إخضاع طالبي اللجوء للتصوير بالأشعة السينية هو أمر غير أخلاقي، ولا سيما أنه لا يعود بأي فوائد صحية، بل يمكن أن يتسبب بتبعات صحية على المدى الطويل.
وقالت الجمعية: “يجب ألا تسمح السلطات باستخدام الأشعة السينية لأي سبب غير طبي، إلا بعد أخذ موافقة المريض، ودون إكراهه، مع التأكد من كون من يُجري عملية التصوير مختصًّا”.
وأضافت الهيئة: “إن فحص عظام طالبي اللجوء بالأشعة السينية هو غير ملائم من الناحية الأخلاقية، وليس من صلاحيات أطباء الأسنان الذين يعملون في مجال الصحة، ويجب ألا يقوموا بمهمة حراس الحدود!”.
وحذرت الجمعية من أن هذه الإجراءات قد تدفع بعض طالبي اللجوء من الأطفال إلى الهرب من أماكن إقامتهم؛ خوفًا من عمليات التصوير الإشعاعي.
هذا وقالت مصادر رسمية: إن وزارة الداخلية لم تنشر بعد التفاصيل الكاملة بشأن كيفية استخدام الأشعة السينية لتحديد أعمار طالبي اللجوء، وستنشر هذه التفاصيل في الوقت المناسب.
المصدر: آي (i)
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇