الباوند يصل إلى أعلى مستوى له مقابل اليورو في 22 شهرًا
شهدت أسواق العملات الأجنبية هذا الأسبوع تقدمًا ملحوظًا في أسعار للباوند مقابل اليورو، بينما حافظ على استقراره نسبيًا أمام الدولار الأمريكي.
يُمكن ربط هذه التحركات بتقاطع مجموعة من العوامل الجوهرية، على رأسها:
1. تراجع اليورو تحت ضغوط سياسية:
تعرض اليورو للتراجع عقب نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي، حيث حققت أحزاب جديدة داخل الاتحاد الأوروبي مكاسب كبيرة، ما أثار مخاوف بشأن مستقبل التكامل الأوروبي على المدى الطويل.
كما زاد من حدة عدم اليقين السياسي إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إجراء انتخابات مبكرة بعد هزيمة حزبه في الانتخابات التشريعية، ما أثر على قيمة اليورو.
2. بيانات سوق العمل البريطانية المُتباينة:
أظهرت بيانات سوق العمل في المملكة المتحدة خلال شهر أبريل ارتفاعًا في معدل البطالة، إلا أن ذلك لم يُؤثر بشكل كبير على قيمة الباوند.
فقد حافظت بيانات الأجور القوية على دعمه، ما يُشير إلى استمرار قوة الاقتصاد البريطاني على الرغم من بعض التحديات.
3. ترقب بيانات التضخم الأمريكية واجتماع الفيدرالي:
تتجه أنظار المستثمرين الآن نحو الولايات المتحدة، حيث تنتظر الأسواق بفارغ الصبر بيانات التضخم لشهر مايو واجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وتُشير التوقعات إلى احتمال استمرار ارتفاع معدلات التضخم، ما قد يُشجع بنك الاحتياطي الفيدرالي على اتخاذ خطوات أكثر تشددًا لصالح رفع أسعار الفائدة.
وتُؤثر هذه التوقعات بشكل مباشر على أسواق العملات، حيث يُمكن أن يُؤدي رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى زيادة جاذبية الدولار الأمريكي على حساب العملات الأخرى.
4. التأثيرات السياسية على ديناميكيات العملات:
تُظهر التقلبات الأخيرة في أسواق العملات التأثير الكبير للعوامل السياسية على حركة الأموال.
ففي ظل عدم اليقين السياسي في أوروبا، يميل المستثمرون إلى البحث عن ملاذ آمن مثل الدولار الأمريكي، بينما يُعاني اليورو من أزمات.
المصدر رويترز
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇