اعتقال عدد قياسي من الأطفال في بريطانيا بسبب أنشطة “متعلقة بالإرهاب”

ألقت الشرطة البريطانية القبض على أكثر من 40 طفلًا بسبب تورطهم في أنشطة “متعلقة بالإرهاب” عام 2023، بحسب ما ورد في الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية.

وأشارت وزارة الداخلية إلى أن الشرطة اعتقلت 219 شخصًا متورطًا في جرائم إرهابية حسب زعمها خلال عام 2023، في زيادة بنسبة الثلث مقارنةً بأعداد المعتقلين لتورطهم في قضايا مشابهة العام 2022.

42 طفلًا في سجون بريطانيا بسبب أنشطة “متعلقة بالإرهاب”

وقد بلغ عدد المعتقلين لدى الشرطة البريطانية بسبب قضايا الإرهاب حوالي 167 شخصًا عام 2022، لكن الأعداد المسجلة عام 2023 هي الأعلى منذ عام 2019، إذ اعتقلت الشرطة البريطانية حوالي 282 شخصًا مشتبهًا في تورطه بقضايا الإرهاب عام 2019، و 467 شخصًا لتورطهم في قضايا مشابهة عام 2017.

ومن أصل 219 شخصًا اعتقلتهم الشرطة البريطانية بسبب ضلوعهم في أنشطة إرهابية، هناك 42 طفلًا تقل أعمارهم عن 17 عامًا، مقارنةً ب 32 طفلًا قبضت عليهم الشرطة لأسباب مشابهة عام 2022، علمًا أن عدد الأطفال المعتقلين بسبب الأنشطة الإرهابية بقي ثابتًا في بريطانيا طوال 19 عامًا.

وسجل عام 2023، أكبر عدد من الأطفال المعتقلين بسبب أنشطة مرتبطة بالإرهاب، منذ أن بدأت الهيئات الحكومية في بريطانيا بإحصاء أعداد الأطفال الملاحقين قانونيًا بسبب الأنشطة الإرهابية قبل عشرين عامًا.

وبهذا الصدد قالت إيفيت كوبر وزيرة الداخلية في حكومة حزب العمال:” إن الأرقام الصادرة بشأن عدد الأطفال المعتقلين مثيرة للجدل، ويجب اتخاذ إجراءات ضرورية لمنع الشباب من الانجرار خلف الإيدولوجيات المشبوهة”.

يأتي ذلك بعد أن حذر ناشطون من زيادة انتشار المحتوى المتطرف عبر الإنترنت، فيما قالت الحكومة إنها تزود الشرطة وأجهزة المخابرات بجميع الأدوات الضرورية لمواجهة الخطر المتزايد للإرهاب”.

بدورها قالت الحكومة البريطانية:” لقد منحنا الشرطة مزيدًا من الصلاحيات القانونية لمواجهة خطر الإرهاب، وأصدرنا عقوبات أكثر صرامةً على المتورطين في الأعمال الإرهابية”.

وكانت الحكومة البريطانية قد كشفت عن تعريف جديد للتطرف، يشمل التعريف السلوكيات التي قد لا تعتبر مقبولة للمجتمع حتى لو لم ترق لمستوى الإجرام.

الحكومة البريطانية تكشف عن تعريف جديد للتطرف

وأعلنت الحكومة البريطانية أنها ستمنع تمويل جميع المنظمات التي تندرج تحت التعريف الجديد للتطرف، والذي يشمل:” الترويج لأي عقيدة أو فكرة تحض على العنف أو الكراهية أو التعصب، أو تدعو لحرمان الآخرين من حقوقهم أو تصادر حرياتهم الأساسية، أو تهدف إلى استبدال أو تقويض أسس النظام الديمقراطي الليبرالي البرلماني، والممارسات الديمقراطية في بريطانيا”.

ويشمل التعريف كل من يعمل على خلق بيئة تساعد الآخرين على تحقيق أحد الممارسات والأهداف المذكورة أعلاه أو تتساهل معها..

ووفقًا للأرقام الرسمية فإن 61 شخصًا من المعتقلين في عام 2023، أي (28 في المئة من المعتقلين بسبب أنشطة إرهابية)، وجهت إليهم تهم في المحاكم، وحُكِمَ على 57 شخصًا منهم.

كما أطلق سراح 46 شخصًا من المعتقلين بسبب أنشطة مرتبطة بالإرهاب أي 21 في المئة منهم دون توجيه أي تهم، فيما أطلق سرح 98 شخصًا منهم بكفالة، وسط استمرار التحقيقات.

هذا واتخذت إجراءات أخرى بحق 12 شخصًا آخر من المعتقلين بسبب أنشطة متعلقة بالإرهاب، من بينها إصدار تحذيرات أو استدعاء المتهمين للسجون.

وكان 71 في المئة من المعتقلين بسبب الأنشطة المرتبطة بالإرهاب من حملة الجنسية البريطانية أو يحملون جنسيات مزدوجة.

ويقبع حوالي 244 سجينًا خلف القضبان في بريطانيا بسبب جرائم الكراهية العام الماضي، 65 في المئة منهم من المسلمين، بينما ينتمي 26 في المئة منهم إلى اليمين المتطرف، وسجن 9 في المئة منهم لارتكاب جرائم كراهية ذات دوافع أخرى.

وكانت السلطات البريطانية قد أطلقت سراح 56 سجينًا متهمًا بالإرهاب خلال عام 2023، وفقًا لآخر البيانات والإحصائيات.

المصدر: The National News

اقرأ أيضاً : 

• سجن مراهق متطرف خطط لقتل مسلمين داخل مسجد في بريطانيا
• بريطانيا تخطط لاستئجار سجون من دول أجنبية للحد من اكتظاظ سجونها
• نواب بريطانيون يحاولون تشويه سمعة متظاهري غزة وينسجون قصصًا من الخيال