تكشف الأحداث الأخيرة تعارض في سياسات وزارة الداخلية البريطانية بشأن نقل طالبي اللجوء إلى قاعدة سابقة لسلاح الجو الملكي البريطاني. ورغم تعهدها بعدم نقل الأفراد الذين يدعون أنهم دون سن 18 عامًا إلى تلك المواقع، إلا أن الحكومة قد وعدت السلطات المحلية بعدم إرسال طالبي اللجوء الذين يُصنفون على أنهم بالغون ولكنهم ادعوا أنهم أطفال إلى تلك المناطق.
احتجاز الأطفال اللاجئين ووضعهم بقاعدة عسكرية
المجتمع البريطاني يقدم الدعم لأكثر من ألف لاجئ
كشفت شبكة “بشر من أجل الحقوق” وجود 15 طفلًا صُنِّفوا خطأ على أنهم بالغون ويعيشون في ويذرسفيلد، وقد نُقل خمسة منهم إلى الخدمات الاجتماعية للأطفال، وقُبِلَ سن آخر بشكل نهائي كقاصر. لا تزال الحالات الأخرى تخضع للتحقق من العمر من قبل المجلس الوطني لتقييم العمر.
كما نقلت جمعية Care4Calais 10 قاصرين إلى الفنادق من ويذرسفيلد ، وتشير التقارير إلى وجود حالات نزاع على أساس السن تتعلق بطالبي اللجوء في السنوات الثلاث الماضية.
سياسات الحكومة
تتعهد الداخلية البريطانية بحماية الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم
أكدت وزارة الداخلية في رسالة إلى مجلس دورست أنها ستتوقف عن إرسال طالبي اللجوء إلى ويذرسفيلد عندما يصبح النظام قيد التشغيل. وذلك لتخفيف الضغط على المجالس المحلية التي تتحمل مسؤولية طالبي اللجوء في منطقتها.
تشير بيانات وزارة الداخلية إلى وجود 55% حالة من حالات النزاع على أساس السن في السنوات الثلاث الماضية لدى الأطفال، مما يبرز أهمية إجراء تقييمات دقيقة لتحديد العمر الحقيقي للأفراد.
تشير منظمات خيرية إلى تأثير سلبي على صحة الأفراد في ويذرسفيلد وتطالب بإغلاق الموقع. كما توجهت انتقادات للحكومة بسبب استمرار إرسال الأطفال غير المصحوبين بذويهم إلى تلك المواقع.
تظل قضية طالبي اللجوء ونقلهم إلى مواقع مثل ويذرسفيلد قضية حساسة، حيث يتعين على الحكومة التحقق بشكل دقيق من أعمار الأفراد وتحسين ظروف إقامتهم لضمان رفاهيتهم واندماجهم في المجتمع.