جذب لاعب وسط أرسنال محمد النني الأنظار بعد تأهّل مصر إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا؛ حيث من المرجّح أن يصبح لاعبًا أساسيًّا في نادي أرسنال.

محمد النني رجل المباراة

لم يرتبط غالبًا اسم رجل المباراة بلاعب وسط أرسنال، ولكن في مساء الأربعاء الماضي كان محمد النني نجم المباراة التي فاز فيها متخب مصر على منتخب ساحل العاج (كوت ديفوار) بركلات الترجيح؛ لتضمن مصر تأشيرة التأهّل إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا.

و من الوارد جدًا أن يحظى النني بفرصة اللعب كأساسي في فريقه قبل إغلاق سوق الانتقالات في كانون الثاني/ يناير الاثنين القادم. ولن يُنكر أيّ من مناصري الفريق أن أداء محمد النني سيُعزز من ضرورة التعاقد معه بعد معاناة أرسنال في التعاقد مع لاعب خطّ وسط جديد.

وقبل دخول اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا إلى أرض ملعب الكاميرون، أعلن أن برونو غيمارايس المرتبط بالانتقال إلى إمارات ستاديوم منذ فترة الانتقالات في شتاء عام 2020، من المقرر أن ينتقل إلى نيوكاسل يونايتد مقابل حوالي 33 مليون باوند. وبعد ساعات قليلة أظهرت الأخبار أن أرسنال قد فقد لاعب خط وسط آخر.
وحسب تقرير سابق لفوتبول لندن فقد حاول المدير الفني لأرسنال التعاقد مع آرثر ميلو على سبيل الإعارة من يوفنتوس إلى نهاية الموسم.

وحسب صحيفة آثليك أيضًا فإن فرص انتقال آرثر إلى فريق شمال لندن “تتضاءل” رغم اتفاق إيدو ومدير يوفنتوس فيديريكو شيروبيي على صفقة الإعارة لمدة 18 شهرًا مع خيار الشراء بقيمة 40 مليون يورو، أي: ما يعادل 33 مليون باوند.

ويُشير التقرير أيضًا إلى أن نادي أرسنال متردد في إمضاء هذا العقد، لذلك سيبقى اللاعب البرازيلي في إيطاليا.
ومع ذلك فإن برونو غيمارياس وآرثر ليسا اللاعبين الوحيدَين في خط الوسط اللذَين ارتبط اسمهما بنادي أرسنال؛ إذ يوجد أيضًا لاعب نادي ليل ريناتو سانشيز، ولاعب باريس سان جرمان جورجينو ويجنالدوم.

هل سيكون محمد النني لاعبا أساسيا في أرسنال؟ 

ويبقى أن ننتظر عمّا إذا كان ميكيل آرتيتا قد تأكد من نواياه في تعزيز خط وسط الميدان قبل انتهاء فترة الانتقالات مع وجود فرصة واضحة وقوية للنني بأن يكون ضمن التشكيلة الأساسية للفريق.

وحسب موقع Sport360Egypt فقد طلب فنرباهتشة عقد اجتماع للتفاوض من أجل التعاقد فوريًّا مع محمد النني رغم أن فترة الانتقالات في تركيا تنتهي في الثامن من شباط/ فبراير؛ مما يعني وجود وقت كاف للتوصل إلى اتفاق.

ورغم أن النني يلعب حاليًّا في كأس أمم إفريقيا، إلا أن هذا العامل لن يُشكّل عائقًا في عودته إلى تركيا حتى في حال تأهّل مصر للنهائيات التي ستُقام قبل يومين من إغلاق سوق الانتقالات.

ومن المؤكد أنه سيكون من مصلحة أرسنال التوصل إلى بديل للنني إذا تم الاتفاق مع فنرباهتشة، وإلا فإن النادي الإنجليزي سيواجه أزمة ثانية في مسألة خط الوسط.

لقد أصبح من الواضح جدًا على مدار الشهر ضرورة تعزيز أرسنال لوسط ميدانه؛ حيث جاء الاعتماد على الربت سامبي لوكونغا كخيار وحيد ضد نوتينغهام، وفورست، وليفوربول، وبورنلي بنتائج عكسية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن إصابة توماس بارتي منذ قدومه من أتليتيكو مدريد وأداء غرايت اكسهاكا لن يخوّلا لأرتيتا وإيدو السماح للنني بالمغادرة دون توفر البديل.

ومن الأرجح أن يغادر محمد النني فريق إمارات ستاديوم بانتهاء العقد في نهاية حزيران/ يونيو ليوقع مع أرسنال في فترة الانتقالات الصيفية.

وسيرتفع وقت لعب محمد النني في هذا السيناريو بعد عودته من كأس أمم إفريقيا الشهر القادم؛ حيث تقدم ترتيبه بعد تحول آنسلي مايتلاند نايل إلى نادي اتحاد روما.

وربما سيكون الخيار الرابع بعد بارتي اكسهاكا ولوكونغا هو النني الذي بدأ الدوري الإنجليزي الأول هذا الموسم بامتياز.

وقال آرتيتا في شرحه لقرار الشهر الماضي: “إنه لأمر رائع أن تكون قادرًا على جعل لاعب مثله يلعب بالخبرة التي يمتلكها”.

“لقد كان جيدًا بشكل لا يُصدّق العام الماضي عندما لعب هنا أيضًا”.

“يعود ذلك للطريقة التي يتدرب بها، والطريقة التي يتصرف بها، ولأني أؤمن أنه أحيانًا يجب إدارة الأمور لصالح المباراة”.

تشير هذه التعليقات – على الرغم من الوقت المحدود لمباريات الموسم – إلى أنه لا يمكن التشكيك والمجادلة في احترافية محمد النني؛ حيث إنه قبل أن يكون لاعبًا احتياطيًّا دون التردد في استئناف هذا الدور إلى غاية نهاية الموسم بعد العودة من كأس أمم إفريقيا.

وهذا ما يسمح لنادي أرسنال بالانتقال إلى مستوى كبير في الصيف مع لاعب خط وسط عالي الجودة، وربما يركز انتباهه الآن على التعاقد مع مهاجم في الأيام المتبقية من نافذة الانتقالات الشتوية في كانون الثاني/ يناير.