قاعدة لإيواء طالبي اللجوء في بريطانيا ملوثة بالغازات الأرضية والذخائر غير المنفجرة
كشفت وثائق رسمية في بريطانيا نية الحكومة البريطانية إيواء طالبي اللجوء في قاعدة عسكرية ملوثة بالغازات الأرضية والذخائر غير المنفجرة.
وتقع القاعدة السابقة لسلاح الجو البريطاني في سكامبتون بمقاطعة لينكولنشاير، وهي من بين ثلاثة مواقع خصصتها وزارة الداخلية لإيواء طالبي اللجوء بدل الفنادق.
الحكومة البريطانية تخطط لإيواء طالبي اللجوء في قاعدة جوية سابقة
وكانت الحكومة البريطانية تخطط لإيواء نحو 3000 طالب لجوء بحلول نهاية عام 2023 في المواقع الثلاثة، وهي: سفينة بيبي ستوكهولم في بورتلاند بدورست، إضافة إلى قاعدة ويذرسفيلد العسكرية السابقة في إسيكس، والقاعدة المذكورة في سكامبتون بلينكولنشاير.
وتُؤوِي بارجة سفينة بيبي ستوكولهولم وقاعدة ويذرسفيلد نحو 1000 طالب لجوء، ولم يُنقَل أي طالب لجوء حتى الآن إلى القاعدة الجوية في سكامبتون، علمًا أن من المقرر إرسال أول طالب لجوء إلى القاعدة المذكورة في الأسابيع المقبلة.
وبهذا الصدد كتب وزير الإسكان والتخطيط لي رولي رسالة إلى مجلس مقاطعة ويست ليندسي، التي تقع ضمنها قاعدة سلاح الجو المذكورة في سكامبتون، وأكد رولي أن القاعدة تحتوي على غازات أرضية خطيرة على صحة الإنسان، إضافة إلى ذخائر غير منفجرة.
وأشار رولي إلى أن هذه الغازات والذخائر غير المنفجرة قد تؤثر على العاملين في القاعدة وطالبي اللجوء.
وورد في الرسالة أيضًا: “إذا أخفقت التدابير المتخذة لجعل الموقع أكثر أمنًا، فسيُنقَل المقيمون في القاعدة إلى موقع آخر”.
وكان مسؤولو وزارة الداخلية قد راسلوا المجلس المحلي المسؤول عن القاعدة في وقت سابق من شهر آذار/مارس، وأكدوا أن نقل طالبي اللجوء إلى القاعدة المذكورة يمكن أن يُسبِّب لهم صدمة نفسية.
وورد في الرسالة: “نعتقد أن العديد من طالبي اللجوء الذين سيُنقَلون إلى موقع إقامتهم في سكامبتون، على علم بأن الموقع كان قاعدة جوية عسكرية سابقة، وقد يثير ذلك الذكريات المؤلمة التي يحملونها عن الصراعات في بلدانهم قبل الفرار منها، لذلك من غير المتوقع نقل طالبي اللجوء الذين يواجهون مشكلات نفسية إلى هذا الموقع”.
مجلس محلي في بريطانيا يعارض قرار إيواء اللاجئين في قاعدة سكامبتون الجوية
هذا وكان مجلس مقاطعة ويست ليندسي قد عارض خطط وزارة الداخلية البريطانية، الخاصة بإيواء طالبي اللجوء في قاعدة سكامبتون التابعة لسلاح الجو البريطاني، وأعرب مجلس المقاطعة عن مخاوفه من أن خطط وزارة الداخلية قد تهدد خطة إدراج الموقع المذكور ضمن المناطق التراثية في المستقبل، حيث تضم القاعدة موقع (Dambusters)، الذي يضم خمسة مبانٍ من الدرجة الثانية.
ووصف المجلس خطط وزارة الداخلية، الخاصة بزيادة عدد السكان في المناطق الريفية، بغير المناسبة، مشيرًا إلى أن ذلك قد يُسبِّب مستويات مرتفعة من التلوث.
وعبر المجلس عن مخاوفه من أن بناء المساكن في تلك المنطقة قد يُسبِّب أضرارًا للمواقع الأثرية. وحذر مسؤولو الحكومة البريطانية من أن بناء مساكن في تلك المنطقة قد يتسبب بأضرار لا يمكن إصلاحها للمواقع التراثية.
ووفقًا لما ورد عن الحكومة البريطانية فإن عدد طالبي اللجوء، الذين أقاموا في الفنادق خلال نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2023، بلغ نحو 46 ألف طالب لجوء، وبتكلفة تبلغ 8 ملايين باوند يوميًّا.
وبهذا الصدد قال متحدث باسم الحكومة البريطانية: “يواجه نظام اللجوء في بريطانيا ضغوطًا غير مسبوقة؛ بسبب الزيادة الكبيرة في عدد طالبي اللجوء الذين يأتون إلى بريطانيا عبر الطرق غير الشرعية. وسنُجري مسحًا لموقع قاعدة سلاح الجو في سكامبتون قبل اتخاذ القرار بتطوير القاعدة المذكورة”.
وأضاف: “إن أولويتنا هي الحفاظ على سلامة الجميع، ونؤكد أن جميع أماكن إيواء طالبي اللجوء، ستلبي قواعد الإسكان والصحة والسلامة”.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇